الوطن

المركزية النقابية ورهان العودة إلى الواجهة

عمار تاقجوت أمينا عاما جديدا للاتحاد العام للعمال الجزائريين

انتخب عمار تاقجوت أمينا عاما جديدا للاتحاد العام للعمال الجزائريين، خلفا لخلفا لحمو طواهرية، الذي تولى المنصب بالنيابة منذ مارس المنصرم، بعد استقالة الأمين العام السابق سليم لباطشة، حيث سيكون أمام الأمين العام الجديد رهان إعادة المركزية النقابية إلى الواجهة.

عقدت أمس، المركزية النقابية مؤتمرها الاستثنائي الذي انتهى إلى انتخاب عمار تاقجوت أمينا عاما جديدا لهته المنظمة العمالية، التي تبحث عن موضع قدم جديد لها في الخارطة النقابية الوطنية، بعد أن عاشت وضعا استثنائيا في السنوات الأخيرة بفعل المستجدات التي عرفتها الساحة الوطنية.

وموازاة مع الوضع الداخلي الذي كان يعيشه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، على خلفية المستجدات الجزائر آنذاك، عاشت المركزية مخاضا كبيرا، مما اضطر الأمين العام السابق سيدي السعيد "المحكوم عليه بالسجن في قضايا في فساد، إلى الرحيل عن الأمانة العامة للمركزية النقابية بعد أن قضى أكثر من 20 سنة على رأسها، ليخلفه  سليم لباطشة، قبل أن يقدم الأخير استقالته في شهر مارس الفارط.

وفي هذا الصدد يولي الاتحاد العام للعمال الجزائريين في مؤتمره الاستثنائي الرابع عشر، والمنظم تحت شعار: "كلنا من أجل اتحاد نقابي متجدد"، الأولوية لتكييف القانون الأساسي وتطوير الاتحاد، من خلال انتخاب قيادة جديدة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والمصادقة على القانون الأساسي الجديد للاتحاد لتكييفه مع قانون ممارسة الحق النقابي 02-23، وصياغة خطة لتطوير الاتحاد وتحيين نشاطه مع المستجدات الحاصلة وطنياً ودولياً.

للإشارة فإنه في إطار التحضير لهذا المؤتمر، تمّ عقد مؤتمرات جهوية لمختلف مناطق الوطن لدراسة المشروع التمهيدي المتعلق بالنصوص القانونية للاتحاد، لا سيما القانون الأساسي والنظام الداخلي، ليتم عرضه على المؤتمر لمناقشته وإثراءه والمصادقة عليه.

وفي كلمته برسم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي أعلن فيها عن عدم ترشحه، دعا الأمين العام بالنيابة، حمو طواهرية، المنخرطين في التنظيم النقابي، إلى جعل المرحلة القادمة "انطلاقة تاريخية جديدة في حياة الاتحاد، من خلال احترام مبادئه التي ترمي إلى التآخي والتسامح".وثمّن طواهرية "المكتسبات النقابية التي تحققت في عهد رئيس الجمهورية، والتي كان لها الأثر في تحسين الحياة العمالية لا سيما من خلال تشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل بما من شأنه الرقي بالاقتصاد الوطني".

ويأتي هذا المؤتمر الاستثنائي في ظل الجمود الذي شهده الاتحاد العام للعمال الجزائريين في السنوات ألخيرة، وعليه تنتظر القواعد العمالية من القيادة الجديدة، إعادة النضال والنشاط المعهود للاتحاد العام إلى الواجهة، سيما في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر.

من نفس القسم الوطن