اقتصاد

الجزائر تسعى لأن تكون المصدّر رقم واحد في إفريقيا

تعمل على مضاعفة حجم الصادرات نحو القارة

قال المدير الفرعي لمتابعة ودعم الصادرات بوزارة التجارة وترقية الصادرات، عبد اللطيف الهواري، امس، إن طموح الجزائر هو التحوّل إلى المصدّر رقم واحد في إفريقيا، موضحا أنها تتطلع إلى مضاعفة حجم الصادرات إلى القارة السمراء المقدّر حالياً بـ 600 مليون دولار نصفها نحو إفريقيا الغربية، والهدف تجاوز عارضة المليار دولار.

كشف الهواري لدى حلوله ضيفاً على القناة الإذاعية الأولى، عما أسماه "مفاوضات جدّ متقدمة مع شركات عالمية على نحو سيمكّن من تصدير أول شحنة لمنتجات ذات ماركات عالمية قبل نهاية سنة 2023، وستمكّن الجزائر من التحوّل إلى منصة عالمية"، مثمنا توجيه رئيس الجمهورية لاستحداث المجلس الأعلى للمصدّرين، وقال إنّ ذلك سيسمح بالتكفل بانشغالات المصدّرين سفراء الاقتصاد الجزائري.

وفي مقابل تأكيده أنّ المنتجات الجزائرية محمية دولياً، أبرز الهواري نمو شعبة البناء بمليار دولار، مشيراً إلى أنّ تكريم المصدّرين في احتفالية الثلاثاء خضع لعدّة معايير أبرزها الدينامية المتصاعدة واستراتيجية التصدير، مركّزاً على أنّ الطبعة الأولى لـ "الوسام الشرفي للتصدير" رفعت رهان خلق جو من التنافس، وأشار المتحدث إلى مساعِ لتوسيع ترويج المنتجات الجزائرية بمختلف أنواعها، مركّزاً على توجه الجزائر إفريقياً لا سيما دول إفريقيا الغربية مع التركيز على دول الجوار، وسعيها لإقامة معارض دائمة في موريتانيا والسنغال وكوت ديفوار، كاشفاً عن تنظيم معرض دائم في نواكشوط قبل سبتمبر القادم، وذهب إلى أنّ إتمام طريق تندوف – الزويرات سيوفّر فرصا هائلة على محور الجزائر – موريتانيا وإفريقيا الغربية.

ولفت الهواري إلى أنّ 1600 مصدّر أسهموا في الصادرات خارج المحروقات، مضيفاً أنّ الأولوية للإنتاج والاكتفاء الذاتي اللذان يوصلان إلى التصدير، ووعد بتحقيق أكثر من 13 مليار دولار من الصادرات بنهاية العام 2023، وانتهى الهواري إلى أنّ التخطيط والاستشراف يتجاوز سنة 2024، حيث تمّ نشر توقعات التصدير لسنة 2029، وهذا يحدث لأول مرة، كما أشار المكلف بتسيير الوكالة الوطنية لترقية الصادرات (ألجاكس) إلى طلب شركات روسية للمنتجات الجزائرية.

كما أوضح الهواري، أن إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال اشرافه على احتفالية الطبعة الأولى ل"الوسام الشرفي للتصدير" عن استحداث المجلس الأعلى للمصدرين "في أقرب وقت" سيسمح "بالتكفل بانشغالات المصدرين من اجل إيجاد حلول مناسبة لكل المشاكل والعقبات التي تعترض المصدر الجزائري الذي يعتبر سفير الاقتصاد الجزائري بالخارج".

ويعكس هذا الإجراء، يضيف، "الالتزام بتعزيز التصدير كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي بما سيساهم في زيادة قدرة الشركات الجزائرية على ولوج أسواق جديدة وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، خاصة وأن منتجاتها تتميز بالجودة والحماية على مستوى كل الأسواق من خلال المعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية المتعاقد مع هيئات دولية"، يضيف المسؤول.

من نفس القسم اقتصاد