الوطن

عملية تصحيح أوراق امتحانات "الباكالوريا" تنطلق الأحد المقبل

فيما تلقت الوزارة طلبا لمراجعة تقويم مادة "الألمانية"

تعكف وزارة التربية الوطنية على دراسة قضية مترشحي شهادة البكالوريا "شعبة لغات أجنبية"، الذين اشتكوا من موضوع اللغة الألمانية، بعد طرح موضوع صعب غير مفهوم، يفوق مستواهم التعليمي، ويرتقب أن يتحدد الأحد المقبل قرار الوزارة موازاة مع انطلاق رسميا عملية تصحيح أوراق امتحانات أزيد من 790 ألف مترشح. 

وقال في هذا الشأن المنشط التربوي، كمال نواري، في منشور له على صفحته على "الفايس بوك"، "أن يوم 25 جوان يتقرر في كل مركز تصحيح، إعادة النظر أو لا في شبكة التقويم لمادة اللغة الألمانية بعد رفع الانشغال إلى المفتشية العامة بوزارة التربية، لفائدة مترشحي شعبة لغات أجنبية باك 2023".

وشدد كمال نواري قائلا "إن إعادة الامتحان أو مادة منه من المستحيلات إلا إذا تم تسريب لكن هناك إمكانية في تعديل شبكة تقويم التمارين بناء على التساؤلات التي ترد من عدد كبير من مراكز التصحيح (علامات متدنية مثلا) إلى الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات وهو بدوره يستشير المفتشية العامة بالوزارة، مفتش مركزي لمادة اللغة الألمانية، فإذا ثبت أن هناك صعوبة في فهم السؤال وكانت العلامة متدنية لأغلب المترشحين يتم تعديل في شبكة التقويم الموضوعين أو أحدهما أو تمرين واحد أو أكثر، ويُراسل المفتش العام مدير الديوان لإبلاغ جميع المراكز بالتعديل إن وجد واعتماد مقترح المفتش المركزي".

وأوضح نواري في تصريح صحفي "إنه إذا لم تكن هناك تقارير قادمة من مراكز الوطن، حول تدني نقاط جميع التلاميذ في هذه المادة، فإن إعادة النظر في شبكة التقويم مستحيلة، مع العلم أن الاسئلة وضعت من طرف أساتذة ومفتشين أكفاء، فمن غير المعقول أن تكون الاسئلة صعبة للمترشحين مع العلم أنه عادة توضع للتلميذ للمتوسط، هذا ما يعني أن التلاميذ كانوا ضحايا أساتذة التجار الذي يقدمون دروس خصوصية.

من جهتها، أكدت زهرة فاسي، الخبيرة في تقويم النظام التربوي أنها تثق في الأساتذة المصححين، بعد أن نقلت في منشور لها تذمر كبير للتلاميذ أثناء اجتياز امتحان شهادة الباكالوريا بعد تقديم أسئلة تعجيزية، مع العلم أن معامل هذه المادة 4 وهو كبير، قائلة "إنه حلم هددته أسئلة مصدرها غير لائق"، متسائلة "هل انتبه من وضع الأسئلة لطبيعتها الصحفية والأخطاء الواردة فيها، ناهيك عن المفردات الغريبة والمصطلحات المبهمة الخارجة عن القاموس البيداغوجي بل تخص مفهوم تلك الجريدة الألمانية فقط".

ونبهت الخبيرة في التقويم المدرسي، أن التلاميذ كان حلمهم الظفر بشهادة البكالوريا والالتحاق بالجامعة، لكنهم صُدموا أثناء اجتياز شهادة البكالوريا بموضوعين تعجيزيين، مشددة على أن المسؤولية تطرح على عاتق واضعها كون المتفق عليه أن الأسئلة التعجيزية ممنوعة أثناء بناء أسئلة الامتحانات الرسمية.

وقالت فاسي أن الأسئلة التي طرحت في بكالوريا دورة 2023 تعد الأصعب منذ مدة، مشيرة إلى أنها مملوءة بالأخطاء لأنها مقتبسة من جريدة ألمانية من تدوين صحفي ألماني، له سياقه الصحفي الخاص بمفردات غريبة لم يدرسها التلاميذ بالمقرر الدراسي.

وأوضحت المختصة أن سلامة السند والمصدر والنص لهم أهمية بالغة أثناء تثمين وتقييم إجابات التلاميذ.. وتساءلت كيف تتم عملية التقدير والتنقيط اذا كان النص مضطرب الهوية مملوء بالأخطاء والمفردات الغريبة؟.

ودعت المتحدثة مترشحي البكالوريا شعبة لغات أجنبية إلى رفع شكوى جماعية وطنية إلى مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ONEC للمطالبة بتغيير سلم التنقيط الخاص بتصحيح مادة اللغة الألمانية الذي سينطلق الأسبوع المقبل عبر مراكز التصحيح.

وتتواصل عملية تصحيح أوراق إجابات مترشحي شهادة التعليم المتوسط، التي انطلقت السبت الماضي 17 جوان، تحسبا للإفراج عن النتائج الرسمية بداية من الأسبوع المقبل، حيث تم الانتهاء من التصحيح الأول والثاني، وتقوم عدة مراكز بالتصحيح الثالث إذا كان هناك فارق 3 نقاط بين التصحيحين.

من نفس القسم الوطن