الوطن

790 ألف تلميذ يباشرون امتحانات البكالوريا

بلعابد يعطي إشارة انطلاقتها من ورقلة وأجهزة تشويش لمنع الغش

أعطى اليوم، عبد الحكيم بلعابدوزير التربية الوطنية إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا من ولاية ورقلة، حيث ينتظر أن يقف الوزير عن مدى توفير كل الوسائل الضرورية لإنجاح هذا الحدث الهام من هذه الولاية الجنوبية التي تعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، في وقت ستعرف هذه الامتحانات تشديد الإجراءات المنع الغش أو تسريب المواضيع.

وسيكون790.515 ألف مترشح, ابتداء من اليوم , على موعد مع اجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2023، موزعين على 2674 مركزا عبر التراب الوطني، من بينهم 269.539 مترشح حر، يمتحنون في ست شعب هي العلوم الطبيعة والحياة, الرياضيات، الرياضيات التقنية، التسيير والاقتصاد، اللغات الأجنبية والفلسفة. وقد بلغ عدد مراكز تجميع أوراق الامتحان 18 مركزا، في حين خصص 88 مركزا للتصحيح.

وقرر وزير التربية إعطاء إشارة انطلاق الامتحان من ولاية ورقلة، للنظر في مدى تطبيق تعليماته وكل التدابير لإجراء هذا الامتحان في أحسن الظروف، حيث طمأن في وقت سابق المترشحين على توفير كل الظروف المواتية، قبل أن يؤكد بأن مواضيع الامتحان ستكون ضمن الدروس التي تمت معالجتها حضوريا خلال الموسم الدراسي الجاري.

وفي إطار التصدي لظاهرة الغش وتسريب المواضيع أو نشرها, ذكر بلعابد بعمليات التحسيس والتوعية بمحاسن الاعتماد على النفس, محذرا في نفس الوقت من التورط في هذه الظواهر المشينة وما يترتب عنها من إقصاء ومنع من اجتياز الامتحان لمدة 5 أو 10 سنوات بالنسبة لحالات الغش ومتابعات جزائية وعقوبات سالبة للحرية بعد أن أصبح تسريب المواضيع أو نشرها مجرما قانونا. كما شدد على أن الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية, مؤكدا أنه سيتم تطبيق القانون بكل صرامة ضد كل من يعبث أو يشوش على التلاميذ أو يحاول المساس بمصداقية الامتحان.

 وزارة العدل تفعل خلايا اليقظة لمنع تسريب للمواضيع

 وفي هذا الإطار، اتخذت وزارة العدل جملة من التدابير الاستباقية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية, حيث تم تنصيب خلية يقظة ومتابعة على مستوى كل مجلس قضائي تحت رئاسة النائب العام وعضوية كل من مدير التربية, رئيس الأمن الولائي، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني, رئيس المصلحة الإقليمية للأمن الداخلي وكل من له علاقة بالموضوع.

ويأتي هذا في إطار التدابير الاستباقية بهدف الوقاية ومكافحة جرائم الغش وتسريب مواضيع الامتحانات لاسيما باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وحسب وزارة العدل فان هذه العملية تهدف إلى "ضمان مصداقية الامتحانات والعناية بمستقبل التلاميذ لاسيما المشرفين منهم على اجتياز امتحانات هامة"، متوعدة بأن النيابات العامة ستلتمس تطبيق "عقوبات صارمة" ضد كل المتورطين في  القضايا الماسة بنزاهة هذه الامتحانات.

وتعمل الجهات الأمنية على التصدي لأي مخطط لتسريب المواضيع او محاولات الغش بمختلف الوسائل التكنولوجية، سعيا لإنجاح هذا الحدث كما نجحت امتحانات شهادة التعليم المتوسط، أين تم الإيقاع بالغشاشين، على غرار  توقيف شخصين عن تهمة القيام بنشر وتسريب مواضيع الامتحان النهائي للتعليم المتوسط بولاية تمنراست .كما أدانت محكمة تيبازة أربعة أشخاص لتورطهم في قضية غش خلال الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم المتوسط، حسب ما أفاد به بيان لنيابة الجمهورية بذات المحكمة.

 تجهيز مراكز حفظ وتوزيع المواضيع بكاميرات المراقبة

 ولمنع أي تسريب للمواضيع، تقرر على مستوى مراكز حفظ وتوزيع المواضيع والمراكز المتقدمة تجهيز مراكز حفظ وتوزيع المواضيع والمراكز المتقدمة بقاعة محصنة ومؤمنة مزودة بكاميرات المراقبة والتسجيل وأجهزة التشويش على الهواتف النقالة، مع توفير الحماية الأمنية ليلا ونهارا، وتجهيز مراكز حفظ وتوزيع المواضيع والمراكز المتقدمة بمولد كهربائي صالح للاستعمال، وتجريبه - تجهيز مراكز حفظ وتوزيع المواضيع والمراكز المتقدمة بأجهزة الحماية ضد الحرائق .

وعلى مستوى مراكز الإجراء، التجميع للإغفال والتصحيح، تم وضع خزانة حديدية محصنة تحت تصرف رئيس مركز الإجراء بمكتبه لحفظ المواضيع، حيث أعطيت تعليمات لمنع  بالدخول إلى مراكز الإجراء إلا للمترشحين الحاملين للاستدعاءات الرسمية من لحظة استلامها إلى غاية توزيعها على المترشحين، وكذا لحفظ أظرفة أوراق الإجابات مغلقة ومختومة مع تنصيب كاميرات المراقبة والتسجيل بذات المكتب وتجهيز كل مركز إجراء بمولد كهربائي مع تجريبه والتأكد من وظيفيته.

وبخصوص الإجراءات التنظيمية لإنجاح هذا الامتحان الوطني, أكد الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات, حاج كولا محمد الأمين، أن "كل الظروف مهيأة لاجتياز المترشحين لامتحان البكالوريا، سواء من الناحية المادية أو البشرية".

ومن بين هذه الإجراءات تجهيز المراكز خاصة الواقعة بالولايات الجنوبية والمناطق الداخلية بالمكيفات الهوائية واختيار رؤساء مراكز الإجراء والأمانة والأساتذة والحراس ممن يتميزون بالكفاءة والنزاهة والتجربة لضمان السير الحسن لهذا الامتحان الوطني, إلى جانب تعيين ملاحظ على مستوى كل مركز إجراء لإضفاء المصداقية وتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين.

 ديوان الامتحانات يحذر من الإقصاء بسبب التأخر

 وبخصوص توقيت فتح مراكز الامتحان, أكد المسؤول ذاته أن الأبواب تفتح ساعة قبل انطلاق الاختبارات, بينما يكون التحاق المترشحين بقاعات الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق كل اختبار، مشيرا إلى أنه "يعتبر متأخرا ويسجل في سجل خاص متواجد على مستوى مداخل مراكز الإجراء كل من يلتحق بعد الساعة الثامنة صباحا (08:00 سا) في الفترة الصباحية وبعد الساعة الثانية والنصف (14:30 سا) مساء".

وأشار أيضا إلى أنه "يمنع منعا باتا دخول أو خروج أي مترشح إلى مركز الإجراء بعد فتح الأظرفة المتضمنة أسئلة المواضيع"، كما "لا يسمح بمغادرة مركز الإجراء إلا بعد مرور نصف مدة الاختبار لكل مادة".وبشأن الأغراض والهواتف النقالة، أوضح ذات المسؤول أنه "تم تخصيص قاعة لإيداع كل الأغراض الشخصية الخاصة بالمؤطرين والمترشحين".

ولتأمين هذا الامتحان, سطرت المديرية العامة للأمن الوطني حسب بيان لها جملة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تأمين 2221 مركز امتحان واقع ضمن قطاع اختصاصها. وفي هذا الصدد, تم تسخير دوريات راكبة وراجلة تسهر على ضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور, خاصة عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات, بالإضافة إلى تشكيلات أمنية تسهر على تأمين عملية نقل مواضيع الأسئلة وأوراق الإجابات إلى مراكز التجميع.

 الدرك يضع مخططا شاملا لتأمين مجريات الامتحانات

 كما وضعت قيادة الدرك الوطني, مخططا شاملا لتأمين مجريات امتحانات البكالوريا (دورة 2023) التي تنطلق اليوم  يتضمن جملة من الإجراءات تهدف إلى ضمان الأمن بمحيط جميع المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني.وحسب ما أفاد به بيان لذات المصالح، فأنه "تحسبا لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة, اتخذت قيادة الدرك الوطني جملة من الإجراءات على المستوى الوطني, تهدف إلى ضمان الأمن بمحيط جميع المؤسسات التعليمية وهذا عن طريق تكثيف دوريات المراقبة, مع تسهيل حركة المرور عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات".

وبهذا الصدد, تم وضع "مخطط شامل خاص بهذه المناسبة, من خلال انتشار وحدات الدرك الوطني ضمن تشكيلات ثابتة ومتحركة لضمان أمن جواري ناجع وفعال". وأضاف البيان أن هذا المخطط يتمحور بالأساس حول "تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها, مرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع المواد الممتحن فيها انطلاقا من مقرات مديريات التربية نحو مراكز الامتحانات, ضمان حماية ومرافقة المواضيع المنقولة جوا لفائدة المراكز المتواجدة في المناطق الصحراوية والجنوب وكذا تأمين نقل أوراق الإجابات انطلاقا من مراكز الامتحانات نحو مراكز التصحيح". وأشار إلى أن هذه العملية سترافقها "نشاطات إعلامية وتحسيسية لفائدة الممتحنين تنفذها الوحدات المتخصصة للدرك الوطني (وحدات أمن الطرقات, فرق حماية الأحداث), مع ضمان تأمين المسالك وأماكن تواجد المتمدرسين".

وفي سياق ذي صلة, ذكرت قيادة الدرك الوطني بالرقم الأخضر 10.55 الذي يبقى تحت تصرف المواطنين لطلب النجدة, المساعدة والتدخل عند الضرورة, بالإضافة إلى صفحة الفيسبوك "طريقي" للاطلاع على حالة الطرق طيلة أيام إجراء هذه الامتحانات.

من جهتها، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية, جهازا أمنيا عملياتيا يضم 18.550 عون تدخل بمختلف الرتب, لضمان سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين ,تحسبا لإجراء امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط لدورة 2023.و سيتم دعم هذا الجهاز ب1.414 سيارة إسعاف و995 شاحنة إطفاء. كما قامت ذات المصالح, بزيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية بالامتحانات, وذلك بغية الوقوف على مدى تطبيق مقاييس السلامة.

من نفس القسم الوطن