اقتصاد

تحويل 120 ألف مركبة للسير بـوقود "سير غاز" في 2022

وكالة تطوير استخدام الطاقة وترشيده تصف الرقم بـ "القياسي"

تم خلال العام المنصرم 2022، تحويل قرابة 120 ألف سيارة للسير بوقود غاز البترول المسال "جي بي آل" أو "السير غاز"، كما هو معروف أصحاب المركبات، حسبما أعلنت عنه أمس، الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده، التي وصفت هذا الرقم بالقياسي".

وفي بيان لها، أمس، لفتت الوكالة إلى أن الرقم المحقق تم بفضل مساعدات من الدولة تتراوح بين 40 و50 بالمائة من قيمة توريد وتركيب أجهزة غاز البترول المسال، بمبلغ إجمالي للمساعدات قدره 3.4 مليار دينار، وأضاف ذات المصدر أن العملية سمحت بتوفير أزيد من 200 ألف طن من وقود (البنزين)، إضافة إلى وتجنب انبعاث 122 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون.

وبعد أن اشارت الى أن حوالي 600 مركب "تم اختيارهم مسبقا" من مختلف الولايات، قد شاركوا في هذ المشروع، أكدت ذات البيان أن من بين الإنجازات التي حققتها الوكالة السنة الماضية في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، تمويلها المشترك ومرافقتها للقطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة مقارنة مع الاستهلاك النهائي الوطني (السكن 46 بالمائة، النقل 29 بالمائة والصناعة 24 بالمائة)، وذلك لتنفيذ مشاريع تحسين الفعالية الطاقوية، من خلال "إدخال تقنيات أكثر كفاءة واعتماد نظام إدارة الطاقة".

وبالإضافة إلى قطاع النقل، ذكر البيان أن الوكالة قامت بتمويل 14 دراسة جدوى وسبعة مشاريع استثمارية مباشرة في قطاع الصناعة، "تهدف إلى تنفيذ عمليات تساهم في تحسين الفعالية الطاقوية في الوحدات الصناعية العمومية والخاصة، المستفيدة من هذه المساعدة".

كما أجرت حوالي 30 تدقيقا طاقويا لوحدات صناعية "كبيرة الاستهلاك للطاقة" في مختلف القطاعات، على غرار المحروقات، تحلية مياه البحر، الصلب والمعادن ومواد البناء، كما رافقت مجمعين صناعيين في وضع نظام إدارة الطاقة معتمد وفقا لمعيار 50001 ISO، يقول البيان.

أما بالنسبة للمباني السكنية، فدعمت الوكالة ومولت العزل الحراري لما يقارب 100 منزل بالتعاون مع 11 شركة إنجاز مؤهلة، بالإضافة إلى تموين وتركيب أكثر من 100 سخان مياه بالطاقة الشمسية مع 20 شركة مؤهلة.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الشعبة "ستشهد نموا أكبر مع التأهيل الساري لسخانات الماء الشمسية لشركات تصنيع محلية، على مستوى مركز البحوث للطاقات المتجددة، بمعدل إدماج يبلغ حوالي 90 بالمائة".

وبخصوص المباني الخدماتية، فذكرت الوكالة أنها أجرت تدقيقا طاقويا لمستشفيين "نموذجيين" وذلك لتقييم المساهمات الفعلية لإدخال إجراءات الفعالية الطاقوية في القطاع الصحي، كما شاركت في تصميم "المسجد الأخضر" بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة.

وأعلنت الجهة ذاتها عن شروعها في إنجاز العديد من محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، للإنتاج الذاتي للطاقة في مباني قطاع الخدمات، مشيرة إلى مشاركتها في تمويل توريد واستبدال 10200 جهاز إضاءة تقليدي للإنارة العمومية بأخرى عالية الأداء الطاقوي، لصالح 18 بلدية مستفيدة.

وبعد تنفيذها في سنة 2022 جميع ما تبقى من البرامج السابقة الموكلة إليها في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، حسب البيان، تسعى الوكالة بحافز أكبر لتنفيذ برنامج أكثر طموحا للفترة 2023-2030.ويأتي هذا البرنامج "تماشيا" مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقوي المحددة من طرف السلطات العمومية، وذلك ل"توفير الطاقة الأولية بنسبة 10 بالمائة، وتطوير إنتاج الطاقة المتجددة على نطاق واسع سواء، بحلول عام 2030"، وفق المصدر.

من نفس القسم اقتصاد