الوطن

جلسات وطنية جامعية شهري نوفمبر وديسمبر

بداري يكشف عن تسجيل 500 طلب براءة اختراع منذ سبتمبر الماضي

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن الوزارة تعتزم عقد جلسات وطنية على مستوى المؤسسات الجامعية شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين لمواكبة ما يتطلبه المجتمع من منظومة التعليم العالي.

جاء هذا خلال نزوله، أمس، على لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، والشؤون الدينية، بمجلس الأمة في جلسة عمل ترأسها محمد بوبكر رئيس اللجنة، بحضور بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع اللجنة، خصصت لعرض إستراتيجية، برامج وانجازات قطاع التعليم العالي.

وخلال عرضه أكد الوزير على "إصلاح منظومة التعليم العالي والتوجّه نحو التخصصات العلمية"، مشيرا أن  أول مدرسة منجزة كانت مدرسة الطب قبل أكثر من ستون سنة، مبرزا في المقابل أن قطاع التعليم العالي تضاعف منذ الاستقلال بـ 3400 مرة ليبلغ قرابة مليون و700 ألف طالب عبر 112 مؤسسة جامعية".

وبلغة الأرقام دائما، أشار الوزير أنه تم تسجيل، 500 طلب براءة اختراع منذ سبتمبر الماضي، والهدف هو الحصول على 2000 براءة اختراع نهاية السنة، مشيرا إلى استحداث 7 دور ذكاء اصطناعي، قبل أن يؤكد أن الجامعة الجزائرية "تسير في اتجاه تحقيق ثلاثية: تعليم عالي- بحث علمي – ابتكار، للمساهمة في خلق الثروة.

كما أعلن الوزير عن إنشاء 84 دار مقاولاتية، 94 حاضنة أعمال، 7 دور ذكاء اصطناعي و10 مصانع، إلى جانب استحداث 3 مدن تكنولوجية، فضلا عن استحداث 145 مؤسسة اقتصادية.

على صعيد آخر أفاد، كمال بداري، أنه في سابقة الأولى من نوعها، تم تنظيم لقاء بين مدير التعاون والتبادل الدولي وإطارات المديرية بأربعة وعشرون "24" سفارة وتمثيليات ديبلوماسية جزائرية بمختلف عواصم العالم عبر تقنية التحاور عن بعد، وذلك بهدف الترويج لمشروع "أدرس بالجزائر"، وجعل هذه الأخيرة الوجهة الأولى للطلبة الدوليين.

وقال، أمس، على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي، فايسبوك، أن "مشاركة التمثيليات الديبلوماسية بمختلف العواصم الدولية في هذا اللقاء يعكس الحرص الشديد لدبلوماسيينا للإسهام في التوجه والرؤية الجديدة للقطاع، والعمل تجاه تحقيق مكانة مرموقة بين الجامعات الدولية الكبرى، واستقطاب العديد من الطلبة الدوليين."

ولإنجاح العملية، كان الوزير قام بتخصيص منصة الكترونية تتيح إمكانية تسجيل الطلبة الدوليين بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، منصة ستُساهم في جعل الجزائر وجهة الطلبة الدوليين، وذلك ضمن المخطط الرئيسي الرقمي 42 فيما يخص الحياة البيداغوجية والبحثية و4 فيما يخص حياة الطالب في مجال الخدمات الجامعية، ويُرتقب أن يتم الانتهاء من إنجاز المنصة قبل نهاية جوان 2023 .

ويعمل الوزير على تعزيز التعاون المشترك مع مختلف دول العالم، من خلال عقد لقاءات مع السفراء لتسهيل حركية الطلبة، وفتح فروع جامعات عالمية بالجزائر، بحيث كان دعا   السفيرة النرويجية إلى "فتح فروع للجامعات النرويجية في الجزائر وتوجيه الدعوة للطلبة النرويجيين للدراسة في الجزائر في إطار حركية الطلبة لمدة سداسي أو سداسيين"، كما كان دعا السفير السويسري بالجزائر إلى "فتح فروع للجامعات السويسرية الكبرى للتكوين العلمي والتكنولوجي في الجزائر".

وبالموازاة، عمد الوزير بداري إلى إطلاق استراتيجية جديدة تضمن التكفل "الأنجع" بالطلبة الأجانب الذين يزاولون دراستهم بالجزائر وذلك بغية إعطاء "مرئية أكبر" لنظام التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر على المستوى الدولي وبالتالي تقوية مشاركة الجزائر في عولمة التعليم العالي والبحث العلمي".

وترتكز هذه الخطة على عدة برامج "استراتيجية وعملياتية" من بينها "تحسين استقبال وتمدرس الطلبة ضيوف الجزائر بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، وإنشاء وسم (لابل) تسلمه الوزارة الوصية إلى كل مؤسسة جامعية جزائرية تسعى إلى تحسين ظروف استقبال ومرافقة الطلبة الأجانب".

من نفس القسم الوطن