اقتصاد

إعداد دراسة حول فوائد انضمام الجزائر إلى "بريكس"

رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يكشف

أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيدي محمد بوشناق خلادي، أمس، أن التقرير الاقتصادي لسنة 2022، الذي سيُرفع إلى رئيس الجمهورية، يثبت "التكفل بجانب هام من انشغالات المواطنين"، وأورد بأن المجلس "يقوم بإعداد دراسة تتمحور حول وضع استراتيجية لضمان استفادة الجزائر من انضمامها إلى مجموعة البريكس".

جاء ذلك خلال عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، للدورة الرابعة لجمعيته العامة، مالتي خُصصت لتقييم انجازات السنة الفارطة وعرض مؤشرات الثلاثي الأول من السنة الجاري.

وأكد رئيس المجلس، سيدي محمد بوشناق خلادي، في كلمته الافتتاحية للدورة، التي تزامنت مع الاحتفاء باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، على أهمية مرافقة مساعي الدولة لرقمنة أجهزتها حسب الأولويات التي يمليها الظرف الحالي، مثمنا "القرارات الهامة" لمجلس الوزراء الرامية إلى تعميم الرقمنة.

كما نوه بالمساعي المتواصلة للبلاد، بقيادة رئيس الجمهورية، لبناء اقتصاد وطني متنوع والتكفل الأمثل بالحياة الاجتماعية وحماية القدرة الشرائية للمواطنين بمختلف فئاتهم،  و محاربة المضاربة، وكذا استكمال مسار الإصلاحات الرامية لتجسيد مشروع الجزائر الجديدة.

وأشار في ذات السياق، إلى الدور الهام الذي ينبغي أن يلعبه المجلس في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة وضرورة مساهمته بفعالية في المجهود الوطني الرامي للتصدي لانعكاسات الظرف العالمي الراهن، من خلال العمل على تقييم المخاطر المرتبطة بمجال اختصاصه والمبادرة بمقترحات عملية لمواجهتها.

وتم خلال اشغال الدورة عرض حصيلة نشاط المجلس للدورة السابقة، اضافة الى عرض ومناقشة 4 تقارير لمختلف اللجان بالمجلس حول المجتمع المدني والنظام الضريبي الجديد والتنظيم الإقليمي ورهانات مخططات تنمية الاقاليم المحلية.

وخلال ندوة صحفية نشطها على هامش الدورة، قال بوشناق خلادي أن 2022 كانت "سنة ايجابية" بالنظر إلى سير مختلف المشاريع التي تقوم على تنفيذها السلطات العليا للبلاد، وأوضح أن التقرير الاقتصادي لسنة 2022، الذي سيتم المصادقة عليه اليوم، قبل رفعه لرئيس الجمهورية، يثبت "التكفل بجانب هام من انشغالات المواطنين".

وأشاد بـ "الآثار الاقتصادية الملحوظة" لتحسن الميزان التجاري نتيجة زيادة صادرات المحروقات وحتى الصادرات خارج المحروقات، بـ "نسبة  تغطية بلغت 150 بالمائة، بفائض يتجاوز 20 مليار دولار".

كما تميزت سنة 2022 بـ "الانطلاق الاقتصادي وفق رؤية جديدة جسدها إصدار قانون الاستثمار الجديد وتحسين مناخ الأعمال وجاذبية الاستثمار الأجنبي، إلى جانب اتخاذ  اجراءات ذات طابع اجتماعي،  من خلال مراجعة جدول الضريبة على الدخل الإجمالي و رواتب مستخدمي الوظيف العمومي والنقطة الاستدلالية وسن منحة  البطالة.

وفي رده على سؤال يتعلق بانضمام الجزائر إلى مجموعة البريكس، قال بوشناق خلادي أن المجلس "يقوم بإعداد دراسة تتمحور حول وضع استراتيجية لضمان استفادة الجزائر من هذا الانضمام".

من نفس القسم اقتصاد