اقتصاد
زيتوني: آليات رقابية صارمة لحماية "قوت الجزائريين"
أعلن عن تسجيل 51 ألف تدخل يتعلق بمكافحة المضاربة خلال 3 أشهر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ماي 2023
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، أن قطاعه اعتمد مجموعة من الآليات الرقابية الصارمة لحماية قوت الجزائريين، تشمل ضمان تموين السوق بالمواد الأساسية، تشديد الرقابة بالتنسيق مع المصالح والهيئات المعنية والعمل التحسيسي والتوعوي الجواري بإشراك الجمعيات.
أشار زيتوني الخميس المنصرم، في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، إلى أن مصالح الوزارة سجلت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية فيما يتعلق بمكافحة المضاربة غير المشروعة أزيد من 51 ألف تدخل, مكن مصالح الرقابة من تسجيل 61 جنحة, وتحرير 61 محضر متابعة قضائية. وقامت مصالح الرقابة باتخاذ إجراءات إدارية تحفظية تمثلت في حجز أزيد من 681 طن من السلع بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 218 مليون دج, حسب تصريحات الوزير.
إستراتيجية جديدة لتحديد الأسواق الخارجية ذات الأولوية
بالمقابل أكد وزيرة التجارة وترقية الصادرات بأن المشاركة في التظاهرات الإقتصادية بالخارج ستتم وفق إستراتيجية جديدة تقوم على مقاربة إقتصادية تتمحور على تحديد الأسواق ذات الأولوية. و أوضح زيتوني, أنه تم "إسداء تعليمات لرسم خريطة طريق ترتكز أساسا على دراسة معمقة لتركيبة الأسواق الخارجية", مضيفا أن المقاربة الاقتصادية المعتمدة "ترمي إلى تحقيق أهداف واضحة ومحددة المعالم, حسب كل سوق خارجي وحسب القدرات الإنتاجية التي تمتلكها بلادنا".
ويجري حاليا إعداد البرنامج الرسمي لما تبقى من سنة 2023, الخاص بمشاركة الجزائر في التظاهرات الاقتصادية بالخارج وذلك ب"مشاركة جمعيات أرباب العمل والجمعيات المهنية", و في هذا السياق, أكد زيتوني أن المشاركة في التظاهرات الاقتصادية بالخارج تشكل "أداة فعالة" للترويج للمنتوجات الجزائرية في الأسواق الخارجية, وأنها سانحة للمتعاملين الاقتصاديين لربط علاقات تجارية من خلال الاحتكاك المباشر بنظرائهم في مختلف الدول والتعرف على الاحتياجات الحقيقية للسوق.
ارتفاع عدد المصدرين لـ 1628 مصدر
هذا وأضاف الوزير أن التسهيلات التي أقرتها الدولة للرفع من الصادرات خارج المحروقات, وكذا إعادة توجيه المشاركة في التظاهرات والمعارض نحو القارة الإفريقية, سمح بارتفاع عدد "المصدرين الفعليين في الميدان" من 475 سنة 2010 إلى 1628 حاليا، مؤكدا "حرص" القطاع على تقديم كل التسهيلات لرفع هذا العدد مستقبلا. كما لفت في هذا الصدد, إلى إجراء استبيان لفائدة المتعاملين الاقتصاديين من خلال الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية "ألجكس" والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة, بالموازاة مع "البحث عن أطر جديدة لمرافقة المصدرين".
وذكر زيتوني أيضا بالاستبيان الاقتصادي الذي تم إطلاقه يوم 7 ماي الجاري ويدوم 45 يوما عبر المديريات الولائية للتجارة, غرف التجارة والصناعة, ومأموري السجل التجاري, لمعرفة "من ينتج ماذا", بغرض تحديد المنتجات التي تمتلك فيها الجزائر قدرات ومؤهلات يعول عليها في التصدير. وبناء على نتاج الاستبيان سيتم التحضير للمشاركة في المعارض حسب قدرات كل شعبة، يضيف زيتوني.
دور محوري للجمعيات المهنية في أخلقة العمل التجاري
وفي سياق متصل أبرز وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات المهنية في أخلقة العمل التجاري والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وفي كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين, أكد زيتوني "الأهمية القصوى" التي يوليها القطاع للوصول إلى أخلقة العمل التجاري, لاسيما من خلال "إشراك الهيئات والجمعيات المهنية وكذا جمعيات حماية المستهلك في رسم معالم وأسس العمل التجاري".
و لفت في هذا السياق إلى أن العمل التجاري تحول في الفترة الأخيرة إلى نشاط "تشوبه عدة شبهات, أدت إلى قطع حبل الثقة بين التاجر والمستهلك, وذلك بالنظر للممارسات البعيدة كل البعد عن قيم المجتمع".