اقتصاد
"ظروف سوق النفط تتطلب الحذر"
على الرغم من الإشارات الإيجابية القادمة من الصين
- بقلم سارة زموش
- نشر في 04 أفريل 2023
أكد أمس وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أن ظروف سوق النفط تتطلب الحذر على الرغم من الإشارات الإيجابية القادمة من الصين.
وأشار عرقاب خلال كلمة له في الاجتماع الثامن والأربعون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك أن عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي قد يؤدي إلى تباطؤ الطلب على النفط ويتم إمداد سوق النفط بشكل كافي جدا حيث عادت المخزونات التجارية إلى أعلى مستوى لها منذ عامين. ". وأضاف الوزير مؤكدا " قررت بعض الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء في أوبك في إعلان التعاون، بشكل وقائي ومن أجل ضمان استقرار سوق النفط، إجراء تخفيض طوعي في انتاجاتها. بالإضافة إلى ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين لأوبك وغير الأعضاء في أوبك في 5 أكتوبر 2022. ". كما أشار الوزير " ان الجزائر ستُخفض طواعية إنتاجها، بين شهري ماي وديسمبر 2023، بحجم إضافي قدره 48 ألف برميل في اليوم ".
وكشف وزير الطاقة والمناجم، بأن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي أم أم سي)، "قررت الاجتماع في الرابع من شهر جوان المقبل، لفحص الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج من قبل دول أوبك وتقييم وضع سوق النفط الدولية".
وقد شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اعمال الاجتماع الثامن والأربعون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي أم أم سي) لأوبك والغير أوبك، والذي تعين عليه تقييم مستوى الامتثال لالتزامات الحد من الإنتاج لدول إعلان التعاون لشهري جانفي وفيفري 2023. وخلال هذا الاجتماع قام الوزراء المسؤولين عن النفط في لجنة المراقبة مناقشة التطورات الأخيرة التي لوحظت في سوق النفط الدولي وآفاق تطوره على المدى القصير.
وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي أم أم سي) بشكل دوري منذ جانفي 2017 بهدف ضمان تنفيذ التعديلات الطوعية لإنتاج الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك الموقعة على إعلان التعاون.
أسواق النفط تتفاعل سريعا مع قرار خفض الإنتاج
وقد تفاعلت أسواق النفط سريعا مع قرار عدد من الدول خفض انتاجها من النفط بشكل طوعي حيث قفزت أسعار البرنت بنحو 7 في المائة في مستهل تعاملات الأسبوع، بدعم من الإعلان عن خفض طوعي للإنتاج النفطي من قبل أوبك . وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 6.8% إلى 85.40 دولاراً للبرميل، بعدما سجل 86 دولاراً للبرميل في الدقائق الأولى من بدء التداولات أمس، معوضاً بذلك الخسائر التي تكبدها بسبب أزمة البنوك، إذ تراجع الخام دون مستويات 72 دولاراً مقابل 86 دولاراً قبل اندلاعها.
وأعلن 9 أعضاء في تحالف أوبك مساء أمس الأول وهم السعودية، وروسيا، والإمارات، وسلطنة عمان، والعراق، والكويت، والغابون، وكازاخستان، والجزائر، عن خفض طوعي في إنتاجهم النفطي. ويبدأ قرار خفض الإنتاج البالغ مجموعه 1.66 مليون برميل يومياً، من ماي المقبل حتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها في أكتوبر 2022 بخفض مليوني برميل يومياً.
و في هذا الإطار أعلنت الجزائر عن خفض "طوعي" للإنتاج مقداره 48 ألف برميل يوميا, اعتبارا من ماي المقبل و حتى نهاية عام 2023, بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك ", مبرزة أن "هذا الخفض الطوعي هو إجراء احترازي, يتم بالإضافة إلى خفض الإنتاج المتفق عليه في الاجتماع الوزاري ال 33 لأوبك في 5 أكتوبر 2022", حسب بيان لوزارة الطاقة و المناجم.
كما أعلنت العربية السعودية, من جهتها, أنها ستنفذ تخفيضا طوعيا في إنتاجها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا, ابتداء من ماي المقبل إلى غاية نهاية العام الجاري, وفق وزارة الطاقة في المملكة التي أوضحت أن هذه الخطوة "هي إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول".