الوطن

تركيا تدعم موقف الجزائر في الحل السلمي لأزمة مالي

قال إن التباين في العلاقات بين الدول أمر عادٍ

 

 

اعترف وزير الشؤون الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، بوجود تباين في المواقف الجزائرية التركية بشأن بعض القضايا الإقليمية.

وقال أوغلو في لقاء جمعه ببعض الصحفيين في مقر إقامة السفير التركي بالجزائر العاصمة "من الطبيعي أن تكون هناك تباينات في مواقف الدول بشأن بعض القضايا"، وأكد بالمناسبة أن زيارته كانت فرصة لشرح ما يجري في سوريا للطرف الجزائري، والاستماع من الجزائر لما يجري في مالي.

وجاء كلام رئيس الدبلوماسية التركية، ردا على سؤال حول تباين الموقفين الجزائري والتركي مما يحدث في الجارة الجنوبية لتركيا، سوريا، واعتبر مطالبة أنقرة برحيل النظام السوري، وعلى رأسه بشار الأسد، أمرا مقبولا من الناحية الواقعية والمنطقية، بالنظر إلى الجرائم التي يرتكبها يوميا في حق الشعب السوري.

وقال أوغلو: "ماذا تنتظرون من نظام لم يتورع في قتل شعبه بالطائرات والمدافع. إن هذا الموقف يعبر عن وحشية هذا النظام ويأسه في أن يحسم الموقف عسكريا بعد أن فشل في إدارة الأزمة عن طريق الحوار والمفاوضات"، علما أن الجزائر ترفض الشروط المسبقة لرحيل بشار الأسد.

وذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده تؤيد الموقف الجزائري، الرافض للحل العسكري في منطقة الساحل، وتؤيد الحلول السلمية للنزاع، وكشف عن زيارة قال إنه سيقوم بها لهذه الدولة في الأسابيع المقبلة، لكن من دون أن يحدد موعدا محددا لها.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أوضح أوغلو أن الجزائر شريك "هام" في منطقة المتوسط وهي بوابة بلاده تركيا نحو إفريقيا، وذكر في هذا الصدد بأن موقف الجزائر وتركيا "واضح" فيما يخص المسألة الفلسطينية إذ أنهما تؤيدان إقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس. 

طه. ش

 

 

 

من نفس القسم الوطن