الوطن

وفد عن حركة الأزواد بفرنسا لإبلاغها رسالة الشعب الأزوادي

في وقت دخل وفد عن أنصار الدين في محادثات مع الجزائر

 

 

قال متحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، إن بلال آغ الشريف ووفد رفيع من الحركة، استقبل من طرف مسؤولي الخارجية الفرنسية، وهو حاليا متواجد في باريس، وأن الوفد أوصل رسالته للسلطات الفرنسية بخصوص رفضه للعملية العسكرية في شمال مالي، واستعداده للحوار، بينما رد الطرف الفرنسي ضمنيا برفضه فكرة الاستقلال التي تنادي بها الحركة. 

 

يتواجد منذ قرابة أسبوع بباريس، وفد من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد لبحث سبل الحوار مع الحكومة الفرنسية بوساطة فرنسية، وكان على رأسه بلال آغ شريف أمين عام الحركة، ومسؤولين آخرين قدموا من العاصمة البوركينابية وغادوغو، وكان الوفد قد استقبل من طرف الممثل الخاص لفرنسا لمنطقة الساحل جون فيليكس باغانون، حيث التقى بلال آغ شريف بمسؤولين عن وزارة الخارجية الفرنسية، وفي هذا الصدد صرح منسق العمل الدبلوماسي في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، أن الأهداف المرجوة من خلال تنقل الوفد إلى باريس، تكمن في تبليغ الحركة رسالتها للسلطات الفرنسية بخصوص نيتها الصادقة في الحوار مع الحكومة المالية في باماكو من أجل بحث حل سياسي للأزمة في مالي، وقال المتحدث لوسائل إعلامية فرنسية أمس، إن بلال آغ شريف سيعمل ما في وسعه لكي يقنع الطرف الفرنسي بوجهة نظر الحركة، ولإعلان انضمامه في العملية التفاوضية السياسية. وعن قضية الدفاع، يقول موسى آغ الطاهر، بأن المجتمع الدولي اليوم عليه أن يغتنم الفرصة التي تمنحها له حركة تحرير أزواد برغم قلة معداتها العسكرية، حيث أعلنت وحدها الحرب على الجماعات المسلحة المتطرفة هناك في شمال مالي، وأضاف المتحدث أن حركته تريد من فرنسا أن تقدم لها دعما من أجل محاربة الإرهاب.      

وقال موسى آغ الطاهر إن السلطات الفرنسية جددت موقفها بخصوص وحدة مالي الترابية التي لا تقبل التفاوض، وهي إشارة واضحة لرفض فكرة الاستقلال التي تنادي بها حركة تحرير الأزواد، لكن الحركة بحسب المتحدث تعارض العملية العسكرية في شمال مالي، وتجدد دوما دعوتها للحوار مع الحكومة المالية.  

 بالمقابل، يتواجد وفد رفيع المستوى عن حركة أنصار الدين (الإسلامية) بالجزائر، منذ يومين في إطار جولة للحركة لشرح نواياها في إجراء الحوار مع الحكومة المالية، وهي المرة الثانية التي يزور فيها وفد من أنصار الدين بزعامة إياد غالي، وينتظر أن تستقبل من طرف المسؤولين الجزائريين، على اعتبار أن الجزائر وسيط استراتيجي في حل الأزمة في مالي بالطرق الدبلوماسية، وفقا لطرحها المستمر، الذي رفعت من أجله في كل المحافل الدولية، وجاءت زيارة الوفد للجزائر عقب جولة محادثات قام بها زعيم الحركة في العاصمة البوركنابية وغادوغو.

ولم تصدر حتى الآن أية تصريحات من جانب المسؤولين الجزائريين ولا وفد الحركة بخصوص ما دار بينهما من محادثات، والأكيد أن أهم ملف وضع على طاولة النقاش كان قضية مشاركة الحركة ضمن الحوار السياسي مع حكومة مالي رفقة حركة الأزواد، والهدف الذي جاءت من أجله إلى الجزائر، يصب في هذا المنحى، حيث ترد من الجزائر أفهام الرأي العام العالمي وكذا كل الأطراف بأنها طرف في الحل، وليست ضمن لائحة الجماعات الإرهابية كما تريد فرنسا الترويج له.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن