الوطن
غلام الله يفتح النارعلى من يقف وراء التحريض في المساجد
قال إنها تهدف لزرع الفتنة في الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 نوفمبر 2012
اعتبر أمس، وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله، أن ما حدث من حروب في الدول العربية أو ما تسمى بـ"الربيع العربي" سببها الخطابات المحرضة، والتي تسببت في دمار وخراب تلك البلدان والتي لا تزال تبعاتها متواصلة الى اليوم.
واتهم وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله، في كلمة ألقاها امس بدار الإمام بالمحمدية خلال الملتقى الوطني لاساتذة معاهد التكوين المتخصص للأئمة والذي ستدوم أشغاله الى غاية اليوم، أطرافا تختبئ وراء الجمعيات الوطنية بمحاولة زعزعة المجتمع وزرع الفتنة، ودعا الأئمة الى ضرورة التحلي بالفطنة في خطاباتهم الدينية، والتصدي لمثل هذه المحاولات عن طريق الدعوة الصحيحة المبنية على أسس الاسلام الحق.
وأشار غلام الله، الى لقاء سيجمع الوزارة بالمفتشين خلال الاسبوعين القادمين لتدارس هذا الإشكال، إضافة الى بعض المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة.
وبخصوص قيمة الزكاة المحصلة لسنة 2012 قال الوزير إنها تجاوزت 100 مليار سنتيم، وأن الحملة الـ11 لصندوق الزكاة ستنطلق في أقرب وقت، وان ملف مؤسسة الزكاة سيعرض قريبا على وزارة الداخلية، مؤكدا ان الجزائر كانت منذ البداية رافضة لمبدأ الحرب، وأنها تمكنت بحنكتها من إقناع الدول الأخرى للعدول عن موقفها المؤيد للحل العسكري.
كما أن مهمة معاهد التكوين هي تأطير الأئمة وتوحيد رؤاهم، يقول الوزير، وإن المسجد الخلية القاعدية للمجتمع، واعتبر أن ما حدث من حروب في الدول العربية أو ما تسمى بـ"الربيع العربي" سببها الخطابات المحرضة، والتي تسببت في دمار وخراب تلك البلدان والتي لا تزال تبعاتها متواصلة الى اليوم، هذا وأضاف الوزير أن معاهد التكوين المتخصص للأئمة المنتشرة عبر الوطن والبالغ عددها تسعة معاهد يتخرج منها سنويا نحو 300 إمام، ويوجد نحو ألف و200 طالب يدرس بهذه المعاهد منهم الأئمة والمؤذنون والقيمون وأساتذة تعليم القرآن، مؤكدا أن جميع العاملين بالمسجد يجب ان يكونوا من خريجي المعاهد، واعتبر الوزير ان المشكل الذي تعاني منه الوزارة يتمثل في نقص المفتشين،
أما فيما يتعلق بمبادرة أئمة دول الساحل ودعوتهم للتحرك لمنع الحرب في شمال مالي، قال غلام الله إن وزارته لم تتلق هذه الدعوة، إلا أن الجزائر ستساند وتدعم أية مبادرة رافضة للتدخل العسكري في شمال مالي.
سعاد. ب