الوطن
هؤلاء هم "أميار" الأفالان الجدد
يجهلون أبسط القوانين ومعظمهم دون مستوى جامعي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 نوفمبر 2012
بعضهم لا يعرف أبسط الاجراءات القانونية المتعلقة بقانون البلدية والولاية، ولا حتى معنى كلمة مداولة، وآخرون تورطوا في قضايا فساد وأدرجوا ضمن قوائم الحزب، وبعضهم دون مستوى تعليمي يؤهلهم لفهم واجباتهم ازاء المواطنين، وآخرون صالوا وجالوا خلال الحملة دون فكرة واضحة عن برنامج حزبهم... هؤلاء سيكونون "أميار " الأفالان الجدد بعد محليات يوم الخميس المقبل، لو فاز الحزب بالأغلبية كما يروج لذلك.
من مجمل ما جمعناه من معطيات بخصوص حملة حزب جبهة التحرير الوطني (الافالان)، وحتى أحزاب أخرى دخلت غمار المنافسة للانتخابات المحلية التي ستجري يوم الخميس 29 نوفمبر، مستويات تعليمية متدنية، وسمعة سيئة، وخطاب بعيد عن المنطق السياسي والأخلاقي المقنع للناخبين، وسرقة للأفكار والشعارات، والتحدث ببرامج بعيدة عن برنامج هذا الحزب أو ذاك، والأكثر غرابة حسب ما يقوله مناضلون من حزب جبهة التحرير من الغاضبين على القيادة الحالية للحزب، هو تزكية القيادة لأشخاص بعيدين كل البعد عن ثقافة الأفالان السياسية في التسيير، ومعظمهم دون مستوى جامعي، وكان ترشيحهم على أساس المحاباة وحجم الأموال التي يملكونها، حيث تم ابعاد العديد من الجامعيين من القوائم ووضع مكانهم مرشحون اقل مستوى وخبرة من حيث التحكم في تقنيات التسيير، ويجهل معظمهم المهام المنوطة بهم، خاصة ما تعلق بالأمور المتعلقة بالتنمية المحلية، وهناك متصدرو قوائم يجهلون حتى قانون البلدية والولاية، ومنهم من لا يعرف معنى كلمة "مداولة" ومحضر اجتماع، وكيفية التخاطب مع المسؤولين، وعلاقته بالمقاطعة الإدارية أو علاقات البلدية بالولاية، والصلاحيات الممنوحة لكل منهما، ولوحظ خلال الحملة الانتخابية أن مرشحي الأفالان كانوا يصولون ويجولون عبر البلديات دون ورقة عمل تشرح برامجهم لتنمية بلدياتهم، وكل ما قالوه كان يصب في خانة "تطبيق برنامج رئيس الجمهورية" دون الوقوف عند أبرز النقاط التي يتحدث عنها برنامج حزبهم، بدليل أن الكثيرين من هؤلاء إما حديثو العهد بالأفالان، أو تورطوا في قضايا فساد، وسيئو السمعة وسط سكان بلدياتهم، وتقول مصادر أفالانية، إن بعض المترشحين في القوائم التي يعول عليها الحزب، لا يعرفون بعضهم بعضا، ويغيب عنهم التنسيق وتقاسم الأفكار والبرامج، وتبين ذلك من خلال بعض خطبهم غداة الحملة الانتخابية، حيث بدت أفكارهم مشتتة وغير واضحة، وهو الأمر الذي سيجعل البلديات التي فيها نماذج من هؤلاء تعيش بعدا حقيقيا عن التنمية التي يتطلع اليها سكان البلديات، وبذلك سيكون الحزب أمام تحد كبير، من جهة استمرار الضغط من طرف معارضي القيادة الحالية، ومن جانب آخر، ضغط الشارع اذا فاز بعض من متصدري القوائم الذين تلطخت سمعتهم بالفساد.