اقتصاد

الجزائر تتصدر قائمة أكبر مصدري الغاز في إفريقيا

عززت موقعها في سوق الطاقة العالمي كممون "موثوق"

تصدرت الجزائر قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في إفريقيا، خلال شهر جانفي الماضي، بعدما سجلت صادراتها نحو 1.1 مليون طن، وقد تقدّمت الجزائر على نيجيريا في قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا، لتحتلّ صدارة القائمة للمرة الأولى، على أساس شهري.

كشفت بيانات حديثة عن تدفقات الغاز المسال في كل من الجزائر ونيجيريا، أن الصادرات النيجيرية تراجعت خلال الشهر الماضي، وتجاوزتها الجزائر للمرة الأولى في تاريخها، وذلك على أساس شهري، وفق تحليلات موقع "ريفينتيف إيكون"، حسبما ذكره أمس، موقع "الطاقة" المتخصص في الشأن الطاقوي.

وأصبحت الجزائر، خلال جانفي الماضي، أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا، بعدما سجلت صادراتها نحو 1.1 مليون طن، في حين تراجعت الصادرات النيجيرية إلى نحو مليون طن، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح ذات المصدر أن أغلب شحنات الغاز المسال الجزائري تتجه إلى دول أوروبا، إذ تُصدّر شركة سوناطراك الغاز المسال إلى إسبانيا من محطتي سكيكدة وأرزيو، بالإضافة إلى خط "ميدغاز" الواصل بين البلدين مباشرة، موضحا أن الجزائر، قد زادت إمداداتها إلى أوروبا خلال العام الماضي 2022، لتشكّل 12% من واردات الاتحاد، ارتفاعًا من نحو 10% في العام السابق له 2021.

وبالمقابل أوضح ذات المصدر  أن كمية تدفقات الغاز الجزائري إلى دول القارة العجوز قد انخفضت بنحو 6 مليارات متر مكعب خلال العام الماضي، إذ بلغت 44 مليار متر مكعب، مقابل 50 مليار متر مكعب في العام السابق له 2021، وفق منصة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".

وفسّر المحللون، بحسب ذات المصدر-،  قدرة الجزائر على تعويض تراجع صادراتها من الغاز المسال إلى أوروبا، ولا سيما مع إسبانيا، إلى ارتفاع التعاون بين كل من الجزائر وإيطاليا، حيث تنتج الجزائر نحو 100 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.

وفي 12 جانفي الماضي، كشفت بيانات منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك" تعزيز الجزائر مركزها لدى الدول الأوروبية بصفتها ثاني أكبر مصدّري الغاز عبر الأنابيب إلى القارة.

وفي هذا الصدد، قال خبير الصناعات الغازية لدى المنظمة وائل حامد عبدالمعطي، إن خريطة تدفقات الغاز في خطوط الأنابيب للقارة العجوز تكشف احتلال النرويج صدارة الطلبيات بمعدل 258 مليون متر مكعب، وهو أقصى معدل ضخ للغاز النرويجي يوميًا.

وأوضح عبد المعطي أن الجزائر -التي تحتلّ حاليًا صدارة قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا بحسب بيانات شهر جانفي-، جاءت في المركز الثاني ضمن أكبر مصدّري الغاز إلى أوروبا، بنحو 70 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى قدرتها على رفع حجم صادراتها من الغاز من خلال خطوط الأنابيب، لتصل إلى 100 مليون متر مكعب.

وارتفعت قيمة تجارة الغاز المسال العالمية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال العام الماضي (2022)، مع قفزة الأسعار وزيادة الطلب الأوروبي.وبحسب تقرير سوق الغاز الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، أمس، فقد تضاعفت قيمة تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى 450 مليار دولار في 2022، رغم زيادة حجم التجارة بنحو 5.5% فقط على أساس سنوي.

وجاء ارتفاع قيمة تجارة الغاز المسال عالميًا في 2022، مع تداعيات أزمة الطاقة والغاز العالمية التي أحدثها الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الغاز الفورية وفواتير الاستيراد إلى مستويات قياسية عبر الأسواق الآسيوية والأوروبية الرئيسة.

من نفس القسم اقتصاد