الوطن
ربيقة: مظاهرات 27 فيفري 1962 كانت ملحمة تاريخية
أكدت تمسك الشعب الجزائري بوحدة ترابه الوطني
- بقلم عزيز طواهر
- نشر في 28 فيفري 2023
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، بولاية ورقلة أن مظاهرات 27 فبراير 1962 كانت ملحمة تاريخية تؤكد تمسك الشعب الجزائري بوحدة ترابه الوطني.
وأوضح الوزير، لدى إشرافه على افتتاح أشغال ندوة تاريخية نظمت في إطار إحياء الذكرى الـ 61 للمظاهرات الشعبية 27 فبراير 1962 بورقلة، أن "هذه الإنتفاضة الشعبية العارمة تعد ملحمة تاريخية تؤكد مدى تمسك الشعب الجزائري بوحدة ترابه الوطني، وهي شاهدة على وفاءه لرسالة الشهداء كما أنها تعكس إصراره على المقاومة والكفاح لإسترجاع السيادة المسلوبة".
وأشار ربيقة، الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، علي بوغزالة، أن هذه الإنتفاضة الشعبية كانت "حلقة مضيئة في مسار النضال الشعبي الذي لم يتوقف منذ بداية غزو الإستعمار الفرنسي للجزائر"، مؤكدا أن خروج المتظاهرين يومها كان استجابة لنداء قادة الثورة التحريرية وعكست حشودهم الإصرار على التضحية في سبيل الله والوطن.
وذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن ملحمة 27 فبراير 1962 كانت ضربة قاصمة للسياسة الإستعمارية الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة تقسيم الوطن و استنزاف ثروات الجنوب وإجراء به التجارب النووية المحظورة دوليا.
وأضاف ربيقة أن "المظاهرات فسحت المجال أمام المفاوضين الجزائريين في إيفيان لتأكيد موقفهم الثابت بخصوص الوحدة الترابية والتأكيد أيضا أن جبهة التحرير الوطني هي الممثل الوحيد للشعب الجزائري كما تضمنه بيان ثورة أول نوفمبر المجيدة".
وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يولي أهمية بالغة للجنوب من خلال النهوض بالتنمية والإستجابة إلى حاجاته الهيكلية والمادية والبشرية، حيث تسعي الحكومة على تنفيذ هذه الرؤية لرئيس الجمهورية من خلال تجسيد البرامج الإنمائية التي خصصت للجنوب وتقريب الإدارة من المواطن وتحسين الخدمة العمومية وهي المكتسبات التي يتوجب - كما أكد - ''المحافظة عليها بالتماسك والتحلي بروح المواطنة في ظل الأمن و الأمان الذي تنعم به الجزائر''.
ودعا الوزير في ختام كلمته إلى التمعن في دلالات الذكرى و أبعادها بما يعزز الحفاظ على الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية من أجل تمتين أسس التماسك الإجتماعي وروح المواطنة المسؤولة وذلك برص الصفوف وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن ومجابهة المخططات الدنيئة التي تستهدف الجزائر.