اقتصاد

زغدار يؤكد: "الذكاء الاقتصادي رهان الانعاش الصناعي"

قال إن الاقتصاد الوطني يواجه تحديات متداخلة

أكد أمس وزير الصناعة، أحمد زغدار، على ضرورة دمج الذكاء الاقتصادي في المؤسسات الاقتصادية لما لهذه الوظيفة من دور مهم في توجيه قراراتها الإستراتيجية في ظرف يواجه فيه الاقتصاد الوطني والاقتصاد العالمي تحديات كبيرة نتيجة التطورات الجيوسياسية والجيواقتصادية.

وخلال اشرافه على افتتاح الندوة الدولية للذكاء الثانية حول الذكاء الاقتصادي، أبرز الوزير أهمية دمج الذكاء الاقتصادي ضمن مهام المؤسسات الاقتصادية الانتاجية لتقوية قدراتها على الصمود والتنافسية وبالتالي ضمان ديمومتها. وقال، في هذا الخصوص، "أدركنا في السنوات الأخيرة  صعوبة الوصول الى المعلومة المهمّة والصحيحة، خاصة تلك التي تعتبر عاملا مهما في تقوية وجود المؤسسات الاقتصادية وديمومتها، وهو ما يتطلب منها انتهاج كل السبل واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الوضع الحالي الذي يتصف بالتنافسية الشرسة ويستدعي الإعتماد على الإستعلام الإقتصادي المرتكز على اليقظة الإستراتيجية الفعّالة والحفاظ على المعلومات وتطبيق التأثير في صنع القرار".

 مرافقة المؤسسات الصناعية في إدراج وظيفة الذكاء الاقتصادي

 ولمرافقة المؤسسات الاقتصادية والصناعية في دمج هذه الوظيفة أعلن الوزير عن إعداد ثلاثة إصدارات تتعلق بالذكاء الاقتصادي سيتم وضعها تحت تصرف كل المهتمين عبر الموقع الإلكتروني للوزارة. كما أشار زغدار إلى تشكيل مجموعة عمل تتألف من إطارات مركزية وأخرى تابعة لبعض المجمعات الصناعية العمومية للإشراف على عمليات إنشاء خلايا اليقظة الإستراتيجية على مستوى المجمعات. وقد تم إلى حد الآن،  إنشاء خلايا على مستوى المجمعين العموميين  "أغروديف" و "جيكا" على أن تعمم هذه التجربة على مستوى كل المجمعات كمرحلة أولى ثمّ على مستوى كل المؤسسات والهيآت. واضاف الوزير في السياق ذاته أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يتطلب توفير مستوى عال من الكفاءات والقدرات بغية التحكم في طريقة الحصول على المعلومات الاقتصادية الدقيقة والصحيحة وكيفية معالجتها لاستخدامها في صالح المؤسسة، وعليه أصبح من اللازم تعبئة كل الفاعلين لمواجهة هذه التحديات. وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى تكوين أكثر من 200 إطار من المجمعات الصناعية، الهيئات تحت الوصاية والإدارة المركزية.

 الجزائر انتهجت سياسة التنويع الاقتصادي وهذه أهدافها

بالمقابل وبشأن الندوة الدولية الثانية حول الذكاء الاقتصادي والتي تطرقت لموضوع "التحديات العالمية الجديدة والسيادة الإقتصادية، الذكاء الاقتصادي كرافعة للإنعاش الصناعي". أوضح زغدار بأن هذا اللقاء يهدف إلى تحديد السبل التي من شأنها أن تساهم في دمج الذكاء الاقتصادي ضمن مهام المؤسسات الاقتصادية الانتاجية لتقوية قدراتها على الصمود، وكذا إضفاء الطابع المهني على ممارسي هذه الوظيفة من خلال التدريب المتواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم باشراك الجالية العلمية المتواجدة في الخارج، مشيرا  إلى أن هذه الندوة، التي يشارك فيها خبراء وطنيين ودوليين، متعاملين إقتصاديين من القطاع العام والخاص، ستعرف نقاشات عميقة للخروج بتوصيات عملية تساهم في وضع الميكانيزمات الفعالة لإدماج نظام الذكاء الإقتصادي في مؤسساتنا العمومية والخاصة.  في هذا السياق، قال الوزير بأن الجزائر انتهجت سياسة التنويع الاقتصادي، التي ألح عليها رئيس الجمهورية في العديد من المرات ،  خاصة خلال الندوة الوطنية للإنعاش الصناعي، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة الصناعة، خارج المحروقات، في الناتج الداخلي الخام، من خلال عمليات التحويل وإعادة تأهيل المؤسسات للرفع من قدراتها الإنتاجية.

من نفس القسم اقتصاد