اقتصاد

فرنسا تتصدر وجهات المنتوجات الكهرومنزلية الجزائرية

وزير التجارة يكشف بالأرقام عن حجم صادرات هذه الشعبة

تصدرت فرنسا قائمة وجهة الصادرات الجزائرية من المنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الالكترونية، وفق الأرقام الى أعلن عنها أمس وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق بمناسبة اشرافه على فتتاح أبواب مفتوحة حول هذه الشعبة من الصناعات، والتي بلغت قيمة صادراتها 25 مليون دولار في سنة 2021.

أكد أمس، رزيق خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير المنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية المنظمة من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة (من 29 إلى 31 جانفي الجاري) على مستوى 58 ولاية تحت شعار "جودة، ضمان، آفاق وتحديات"، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية، ياسين ولد موسى، أكد أن وزارة التجارة وترقية الصادرات، وبالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية الأخرى المعنية، "ستعمل من أجل توفير، في أقرب الآجال الممكنة، كافة التسهيلات الإدارية لإنشاء أو استقطاب هيئات إشهاد للمنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية في الجزائر".

وفي هذا الصدد أوضخ الوزير، بأن إشهاد هذه المنتجات من طرف هيئات معترف بها في الأسواق العالمية الكبرى "سيسمح للصناعيين والمصدرين الجزائريين من الاستفادة من هذه الخدمة والحصول على اعتماد لمنتجاتهم على الصعيد الدولي"، معتبرا أن هذه التظاهرة، التي تنظم بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، "ستكون فرصة لإعطاء دفعة إضافية لكل الصناعيين والمهنيين ذوي العلاقة بإنتاج، تثمين وتصدير المنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية، حتى تتمكن هذه الشعبة من رفع صادراتها، نظرا للإمكانيات التي تتوفر عليها بلادنا، من يد عاملة كفؤة و إنتاج وطني يتماشى والمعايير الدولية إلى جانب السعر التنافسي".

ويرى وزير التجارة أن الجزائر تمتلك نفس القدرات والمؤهلات التي لدى بعض الدول المتفوقة في التصدير والتي تتمتع بحصص كبيرة في الأسواق العالمية، مؤكدا على ضرورة العمل بجد لاستغلال هذه القدرات لترقية المنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية الجزائرية على المستوى الدولي.

وبالمناسبة، قدم رزيق خلال كلمته جملة من الأرقام الخاصة بالمنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية، حيث كشف أن هذه المنتوجات صدرت باتجاه 36 دولة بقيمة 45 مليون دولار سنة 2021، حيث ارتفعت بنسبة 125 بالمائة مقارنة بسنة 2020.

و بخصوص وجهات التصدير، حلت فرنسا في المرتبة الأولى بأكثر من 20 مليون دولار، متبوعة بتونس في المرتبة الثانية بـ 11 مليون دولار، ثم ليبيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 6 مليون دولار، وفقا للأرقام التي قدمها الوزير الذي اعتبر أن تصدر بلد أوروبي لوجهات التصدير "يؤكد جودة المنتوج المحلي".

واعتبر أن هذه الأرقام لا تعبر على القدرات الحقيقية التي تملكها الجزائر في هذا المجال، مؤكدا على أهمية معالجة النقائص والمعيقات واستغلال أفضل لنقاط القوة التي تتمتع بها هذه الشعبة، بالنظر للطلب العالمي الكبير عليها لاسيما السوق الإفريقية، في ظل المناطق الحرة.

وأشار الوزير إلى أن هناك منحى تصاعدي لاستهلاك المنتوج الوطني لدى الأسر الجزائرية و"عزوفها في الكثير من الأحيان عن شراء المنتوج المستورد"، معتبرا هذا دليلا على جودة المنتوج المحلي.

من جهته، أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حماني، أن قطاع الأجهزة الكهرومنزلية يشهد تطورا ملحوظا ومستمرا، ما يستدعي مواصلة العمل في مجال البحث والتطوير لتعزيز الصادرات، مشيرا الى أهمية "رفع نسبة الإدماج إلى 75 بالمائة وبالتالي زيادة القيمة المضافة وخلق مناصب الشغل".

من نفس القسم اقتصاد