اقتصاد

2023 ستكون "سنة الجودة" للقطاع الصناعي

الرقمنة وإرساء نظام معلوماتي أبرز الأهداف، زغدار:

قال وزير الصناعة أحمد زغدار خلال ترؤسه أمس، اجتماعا مع المدراء الولائيين للصناعة، إن سنة 2023 ستكون سنة الجودة بالنسبة للقطاع الصناعي، إضافة إلى زيادة مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي و رفع الصادرات خارج المحروقات إلى 10 مليار دولار.

وحسب بيان للوزارة فقد، قد قدم الوزير خلال هذا الاجتماع، الذي جاء امتدادا للقاء الذي جمع الحكومة بالولاة، الخطوط العريضة لمخطط عمل المديريات الولائية خلال سنة 2023 في إطار المخطط العام للقطاع، وتم خلاله مناقشة واثراء سبل تطوير التنمية المحلية المستدامة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار المحلي الخلاق للثروة ومناصب العمل لاسيما في المجال الصناعي".

واستهل زغدار اللقاء بإعطاء التوجيهات بخصوص ما ينتظر من المديريات الولائية في السنة الجارية في إطار مخطط قطاع الصناعة, بغرض "زيادة مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي وأيضا رفع الصادرات خارج المحروقات إلى 10 مليار دولار لتكون بذلك 2023 سنة إقلاع اقتصادي بامتياز وفق توجيهات رئيس الجمهورية", يبرز البيان.

ونوه وزير الصناعة, في هذا الشأن, بالمكتسبات التي حققها قطاعه الوزاري خلال السنة الماضية, بمساهمة الإدارات المحلية لوزارة الصناعة بغية بعث الاستثمار المنتج وتحسين تنافسية المؤسسات وزيادة قدراتها الإنتاجية وعلى رأسها قانون الاستثمار ومراسيمه التنفيذية ورفع العراقيل على المشاريع الاستثمارية العالقة وتطوير الفروع الصناعية ذات الأهمية الاقتصادية وتعزيز التنمية الصناعية والمقاولاتية.

وبالمناسبة قال زغدار "نطمح إلى العمل سويا كإطارات محليين ومركزين للوصول إلى أحسن النتائج عبر العمل على تطوير القدرات الانتاجية للمؤسسات الصناعية وتطوير الفروع الإستراتيجية الكفيلة بتنمية المنتجات الصناعية من خلال تحسيس وتشجيع ومرافقة المؤسسات في إنشاء تكتلات مهنية موضوعاتية (كلوستر) ومواصلة تطهير العقار الصناعي ورفع مستويات عرضه مع تحسين شروط استغلاله, مرافقة أكبر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخلق ديناميكية فعالة لتوجيهها لنشاط المناولة والعمل على تكثيف نسيج الاقتصاد الوطني من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

وركز الوزير أيضا على جانب "الجودة" لما له من دور أساسي في ضمان نوعية المنتجات الوطنية وحماية الاقتصاد الوطني والتحكم في التجارة الخارجية من خلال تكريس الدور الرقابي على المنتوجات المصدرة والمستوردة, مؤكدا بأن 2023 ستكون "سنة الجودة" بالنسبة للقطاع الصناعي.

ولمواكبة الحركية التي يعرفها القطاع الصناعي وتجسيد الأهداف المسطرة, أبرز الوزير أهمية الرقمنة ووضع نظام معلوماتي يعطي رؤية ونظرة شاملة حول القطاع, وهو ما شرعت الوزارة في تجسيده على المستوى المركزي ليشمل المستوى المحلي في 2023.

وكشف زغدار في هذا الخصوص, عن إطلاق مشروع لتوحيد ورقمنة النشاطات الإدارية للمديريات الولائية بهدف توحيد أساليب وطرق التسيير لجميع المصالح ووضع قواعد بيانات مركزية للحصول على المعلومات لاسيما المتعلقة بالمستثمرين والمساعدة في أخذ القرار في الوقت المناسب, من طرف السلطات العليا.

وأوضح أنه تم تحديد ثلاث ولايات نموذجية (بومرداس, تيبازة, المدية) لتكون عينة للدراسة بتطوير قواعد البيانات والمنصات الرقمية اللازمة وتعميم استعمالها على جميع الولايات مما يسمح بوضع شبكة تواصل داخلية لصالح مديريات الصناعة الولائية ويسرع وتيرة عملية الرقمنة.

وأشار الوزير إلى أهمية هذا المسار في إطار عمليات الإحصاء المتعلقة بالدليل الوطني للمؤسسات الصناعية وإحصاء المنتوج الوطني وكذا المدخلات المستعملة في الصناعة ودعم نظام المعلومات الإحصائي للوزارة بوضع استقصاء دوري جديد يتعلق بقياس بيئة الأعمال, التي تعمل وزارة الصناعة على إعدادهم.

من نفس القسم اقتصاد