الوطن

تكوين كفاءات مهنية عالية في تخصصات تتماشى وأهداف التنمية المستدامة

مرابي يؤكد أن قطاع التكوين المهني في تحدي كبير للإسهام في التنمية الاقتصادية

أكد وزير التكوين المهني و التمهين، ياسين مرابي، أول أمس، بعين تموشنت أن قطاعه في تحدي كبير للإسهام في التنمية الاقتصادية من خلال تكوين كفاءات مهنية عالية في تخصصات تتماشى وأهداف التنمية المستدامة. 

أبرز مرابي خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى ولاية عين تموشنت أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين في تحدي كبير للإسهام في التنمية الاقتصادية من خلال تكوين كفاءات مهنية عالية في تخصصات تتماشى وأهداف التنمية المستدامة . وشدد الوزير خلال معاينته لعدد من الورشات التكوينية بمركز التكوين المهني و التمهين "محمد بن محمد" ببلدية حاسي الغلة على "أهمية تفعيل نمط التمهين الذي يعتبر مؤشرا هاما يدل على نجاعة القطاع و الطريق الأمثل لتمكين متخرجي القطاع للولوج إلى سوق الشغل".

ونوه ذات المسؤول الحكومي بالشركاء الإقتصاديين الذين" أثبتوا دوما تعاونهم مع قطاع التكوين من خلال الإتفاقيات المبرمة مع عديد المتعاملين الإقتصاديين". واطلع الوزير على تصميم خاص بنموذج لمزرعة إيكولوجية من ابتكار عدد من مراكز التكوين المهني بالولاية حيث دعا إلى تجسيد هذا المشروع  في أقرب الآجال.

كما أشرف بالمناسبة على التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين قطاعه بالولاية و كل من مديرية الصيد البحري و المنتجات الصيدية و غرفة مهني القطاع تهدف إلى وضع الهياكل و الخبرات المتوفرة في خدمة القطاعين إضافة إلى إتفاقية ثانية مع جامعة "بلحاج بوشعيب" لخلق فضاء تعاون بين دار المقاولاتية و دار المرافقة و الإدماج المهنيين .وبمركز التكوين المهني ببلدية المالح أكد الوزير على ضرورة إيجاد الآليات الكفيلة لتسويق منتجات متربصي القطاع ضمن المقاربة الإقتصادية التي يتبناها القطاع.

وإلى جانب ذلك، أشرف مرابي بمحطة تصفية المياه المستعملة ببلدية تارقة على إبرام اتفاقيات تعاون بين قطاعه بالولاية ومديرية الموارد المائية والديوان الوطني للتطهير وأخرى مع محطة تحلية مياه البحر بشط الهلال ببلدية سيدي بن عدة و أيضا مع مصنع الإسمنت ببني صاف خلال زيارته الميدانية لهذه المنشآت العمومية . وتهدف هذه الإتفاقيات إلى تجسيد إطار تعاون و تنسيق فيما يخص التكفل باستقبال متربصي القطاع في التخصصات التكوينية ذات الصلة و أيضا إثراء مدونة الشعب لقطاع التكوين و التعليم المهنيين بتخصصات جديدة تتماشى و احتياجات هذه المؤسسات من اليد العاملة المؤهلة.

ومن جهة أخرى أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين،على إلتزام دائرته الوزارية بإدراج تحلية مياه البحر من بين أهم التخصصات في القطاع.وأشار مرابي الى إلتزام وزارته بإدراج تحلية مياه البحر من بين أهم التخصصات وذلك بناء على قرارات مجلس الوزراء مؤخرا والذي أدرج فيه رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, ملف تحلية مياه البحر كضرورة حتمية لتحقيق الأمن المائي والإستثمار في الموارد الطبيعية.

كما دعا الوزير مسؤولي القطاع بعين تموشنت إلى "الإهتمام أكثر" بالشعب المهنية والتخصصات المتعلقة بالفلاحة ومهن الغابات خاصة وأن القطاع شريك مهم في حملة السد الأخضر وإدراج تخصصات الصيد البحري بإعتبار الولاية تزخر بشريط ساحلي معتبر مع ضرورة التركيز على مهن البيئة والمياه المتوفرة عبر مؤسسات التكوين في 43 ولاية.

وخلال معاينته لعدد من ورشات المعهد الوطني للتكوين المتخصص "واضح بن عودة" لعين تموشنت، أكد الوزير على ضرورة الإستغلال الأمثل لكل التجهيزات والهياكل التي يتوفر عليها القطاع ، مبرزا بأنآلاف الوسائل البيداغوجية يتوفر عليها القطاع عبر الولايات الـ 58 وهو ما يدل على مدى إهتمام الدولة بالقطاع.

وبذات المعهد أشرف مرابي على إفتتاح يوم دراسي تحت عنوان "المقاولاتية نتيجة مشروع مهني ناجح"، حيث ذكر بأن مقاربة المقاولاتية جاءت في برنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى ظهور جيل جديد من رجال الأعمال وكذا تطوير مفهوم عقود التكوين كآلية لدمج حاملي شهادات التكوين المهني في عالم الشغل.وأشار الوزير الى أنه "في إطار المقاولاتية تكون فيه الدولة مرافقة لأصحاب الأفكار و المبادرات بعيدا عن الريع و الربح السريع كما كان في السابق".

ومن جهة ثانية أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين, بمصنع لإنتاج القفازات الطبية التابع للإستثمار الخاص بالمنطقة الصناعية بعين تموشنت, على مراسم توقيع إتفاقية شراكة بين المديرية الولائية للقطاع و صاحب المصنع ترمي إلى الإستجابة لحاجيات ذات المؤسسة من اليد العاملة المؤهلة، كما أشرف أيضا على مراسم التوقيع على إتفاقية شراكة مع فندق "إيدن" التابع للقطاع الخاص تهدف إلى تحديد إطار تعاون و تشاور عن طريق تنصيب المتمهنين و إجراء التربصات المهنية بهذه المؤسسة الفندقية في التخصصات ذات الصلة بالطبخ و الفندقة.

من نفس القسم الوطن