الوطن

سايحي يكشف عن رهان قطاع الصحة في 2023

تعزيز المنشآت وتحسين التكفل بالمرضى

أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي أمس أن قطاعه عرف السنوات الأخيرة إصلاحات هيكلية عميقة مشيرا أنه تم وضع جميع الإمكانيات المادية للنهوض به من خلال تعزيز المنشآت وتحسين الخدمة لصالح المريض، مبرزا أهمية هذا القطاع بالنسبة للدولة والتي قررت خلال 2023 تخصيص ما يفوق 711 مليار دينار لتطوير المستشفيات من أجل تكفل أحسن بالمريض.

  استلام 90 مستشفى عبر الوطن هذه السنة

وأوضح سايحي لدى نزوله ضيفا على برنامج "فوروم الإذاعة" أن "السلطات تقوم بمجهودات جبارة لتوفير أحسن تكفل بالمريض، سواء من خلال اقتناء التجهيزات عالية الجودة وتوفير المورد البشري الكفء لخدمة المريض". وأردف أن "ميزانية هذه السنة المخصصة لقطاع الصحة والتي تجاوزت 711 مليار دج، ما هو إلا تأكيد على عزم السلطات لنهوض بهذا القطاع"  كما أشار أن "رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أكد في التزاماته الـ 54 أن مجهود الدولة سيوجه لتكفل الأحسن بالمريض، وأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال إصلاح المنظومة الصحية ورقمنة الهيئات والمستشفيات والمصالح الصحية، الذي سيحدث تغيير إيجابي في القطاع الصحي". ومن أجل تكفل صحي ومثالي للمريض أوضح وزير الصحة أنه "سيتم استلام بداية من هذه السنة عبر القطر الوطني 90 مستشفى مجهز بآخر المعدات الحديثة". وفي هذ الصدد، نوه الوزير إلى تخصيص جناح مختص في الاستعجالات عند بناء كل مستشفى، كما سيكون قسم استعجالات مخصص للكبار وآخر للأطفال.

     299  مؤسسة استشفائية خضعت لعمليات التفتيش

بالمقابل أضاف سايحي أنه "بأمر من رئيس الجمهورية، باشرت مصالحه عملية تفتيش لكل المؤسسات الاستشفائية عبر كامل التراب الوطني للوقوف على وضعية المؤسسات الصحية والتي مست لحد الآن 299 مؤسسة، من أصل 655 مؤسسة، وأن هذه العملية متواصلة وتركزت حول طريقة التكفل بالمريض، النظافة الاستشفائية والتسيير العام للمستشفى".

    استحداث مستشفيات متخصصة وأقطاب طبية بولايات الجنوب

من جانب آخر، كشف سايحي بأنه "في إطار التكفل بالمريض داخل الوطن وعدم تحويله إلى الخارج باشرت مصالحه بتعليمات من رئيس الجمهورية، بتشكيل مؤسسات استشفائية متخصصة من خلال توفير المورد البشري والمعدات الطبية الحديثة ومجهزة بمخابر حديثة لتكفل بالفحوصات التي كانت سابقا ترسل إلى الخارج".  مضيفا أنه "لأول مرة في إفريقيا تم تجهيز مصلحة الطب الشرعي على مستوى مستشفى الجامعي مصطفى باشا بتجهيزات حديثة" ليضيف أيضا أن "مصلحة الأشعة هي الأخرى تعززت بجهازين لتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يسمح الكشف على أدق الأمراض". وقال سايحي في ذات السياق أنه بعد سنة سيكون للجزائر مستشفى متخصص في طب الأطفال وآخر في الحروق ببابا أحسن في العاصمة وهذا في إطار إنشاء مستشفيات متخصصة. كما تحدث الوزير عن إنشاء أقطاب طبية في ولايات الجنوب والهضاب العليا، مشيرا إلى أنه سيكون للقطاع مختصين دائمين في الجنوب بكامله ابتداء من جانفي 2024. وأوضح ضيف الفوروم أن مصالحه قامت بتشخيص الإحتياجات التي يعرفها الجنوب والهضاب العليا في المجال الصحي، حيث يتعلق أغلبها ببعض الأمراض المستعصية كالأعصاب والقلب والعيون وغيرها. وعن طريقة تسيير هذه الأقطاب، قال سايحي أنها ستكون بمساعدة المستشفيات الجامعية التي ستأخذ على عاتقها هذه المهمة إلى غاية تمكن هذه الأخيرة من أخذ التجارب والخبرات. وحول المستشفيات المختصة في الاستعجالات، أكد الوزير أنه ومنذ قرار الرئيس القاضي باستقلاليتها أصبحت للقطاع 5 مستشفيات متخصصة في الاستعجالات بكل من: عنابة، معسكر، باتنة، وهران والجزائر.

  قوانين أساسية لتنظيم القطاع سترى النور قريبا 

وفي إطار الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين لتحسين وضعية القطاع، أوضح وزير الصحة أنه تم "فتح أبواب الحوار أمام كل النقابات الوطنية للممارسين الاخصائيين في الصحة العمومية"، وأنه "استمع لانشغالاتهم وهو ما سمح من تحرير مجموعة من القوانين الأساسية التي سيتم تقديمها للوظيف العمومي للمصادقة عليها" قريبا.

من نفس القسم الوطن