دولي

إصابات واعتقالات وإخطارات واعتداءات للمستوطنين

تواصل انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين

شنت قوات الاحتلال فجر أمس الاثنين، حملة اعتقالات في مدينة القدس ومناطق متفرقة بالضفة المحتلة، طالت أحد الشبان الفلسطينيين وذلك بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال في طوباس، وأصيب شابان برصاص الاحتلال في بلدة عقابا شمال طوباس، واعتقل أحدهما، إضافة إلى اعتقال حمزة أبو ميزر من الخليل، ومصطفى جمعة صباح من جفنا شمال رام الله، واقتحمت آليات الاحتلال بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، ونفذت عدد من المداهمات والاعتقالات في البلدة، تزامناً مع اقتحام بلدة العيساوية، واعتقال ثلاثة شبان.

وعُرف من المعتقلين في مدينة القدس الشاب المقدسي أيهم حلبية من بلدة أبو ديس، إلى جانب اعتقال الشاب صديق أبو الشحم عقب اقتحام منزله في ضاحية شويكة شمال طولكرم، وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين زيد الخراز، ومهند طبنجة، عقب اقتحام منزلهما في خلة العامود بالمدينة.

وتنفذ قوات الاحتلال حملات اعتقال شبه يومية في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة، تطال الأطفال والنساء والشيوخ، وسط مداهمات لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.

من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون متطرفون، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية منه، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، بالإضافة إلى استمرار إبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

ويواصل المقدسيون الدعوات إلى ضرورة الحشد والرباط اليومي في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال و"جماعات الهيكل" المزعوم، ويتعرض الأقصى يوميًّا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.

  • عملية إطلاق نار و15 عملًا مقاومًا في الضفة بــ24 ساعة

هذا وشهدت الضفة المحتلة تواصلاً لعمليات المقاومة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وسجلت 16 عملاً مقاوماً منها عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال، وشملت أعمال المقاومة تفجير عبوة ناسفة، وإلقاء زجاجتين حارقتين، إلى جانب التصدي لـ5 اعتداءات للمستوطنين وتحطيم مركبتين للمستوطنين، ووقوع 5 نقاط مواجهة مع الاحتلال في أنحاء متفرقة بمناطق الضفة المحتلة.

وتصدى الشباب الثائر لاعتداءات المستوطنين في بلدة عزون بمحافظة قلقيلة، ورشقوا مركباتهم بالحجارة، واستهدفوا جنود الاحتلال عند حاجز الجلمة العسكري بجنين بعبوة ناسفة، كما ألقى الشباب الثائر الزجاجات الحارقة صوب قوات الاحتلال في عينابوس بنابلس، إضافة إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين المتكررة بالمنطقة، كما رشق الشبان المستوطنين في بلدة حوسان ببيت لحم بالحجارة، وتصدوا لاعتداءاتهم، ما أدى إلى تحطيم عدد من مركبات المستوطنين.

وأطلق مقاومون النار صوب مستوطنة "كرمي تسور" بالخليل، تزامناً مع اندلاع مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، تخللها عمليات إلقاء حجارة، وفي الخليل، ألقى الشبان الثائر زجاجات حارقة صوب مستوطنة "غوش عتصيون"، إلى جانب التصدي لاعتداءات المستوطنين في المنطقة وقرية الكعابنة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها إلقاء حجارة.

  • اقتحام بن غفير للأقصى تزيد من توتر الأوضاع بالمنطقة

على صعيد آخر شهدت العلاقة بين الأردن وحكومة الاحتلال توتراً حاداً خلال الأيام الماضية في أعقاب اقتحام وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، الثلاثاء الماضي، المسجد الأقصى  الذي يقع تحت الوصاية الأردنية، فقد استُدعي السفير الصهيوني في عمّان إيتان سوركيس وسُلّم مذكرة احتجاج على هذه الخطوة.

ومن المتوقع أن تصِل العلاقات بين الأردن والكيان الصهيوني إلى الحضيض، خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار تصعيد الاحتلال، مقابل خوض عمّان حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لمواجهة تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة. فالأردن يسعى لبناء موقف دولي يحافظ على الوضع التاريخي للقدس، والتأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات، من خلال الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية أيمن الصفدي مع نظرائه في الدول العربية لتنسيق مواقف موحّدة. كذلك يتواصل الصفدي مع وزراء خارجية دول مؤثرة في المنطقة والعالم؛ كالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وتركيا، للحصول على مواقف وإدانات دولية لخطوات حكومة نتنياهو.

من نفس القسم دولي