اقتصاد

"حرب" ضدّ كل من يروج لمنتجات تمس بالعقيدة والقيم الأخلاقية

رزيق يعلن عن سحب وإتلاف 38.542 وحدة جلها مواد مدرسية

شدد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق أمس أن مصالح التجارة ستكون "صارمة مع كل متعامل اقتصادي يقوم بالترويج للمواد التي تخل بالآداب وتمس بالجانب المعنوي للمستهلك، موازاة مع تشديد الرقابة مع مصالح الجمارك والشرطة عبر الحدود على السلع المستوردة وتطبيق عقوبات جد صارمة على كل من يستورد مثل هذه المنتجات.

وقد أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق, بالجزائر العاصمة, على اطلاق حملة تحسيسية وطنية حول "المنتوجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة والقيم الاخلاقية للمجتمع الجزائري" من أجل "نشر الوعي لدى مختلف فئات المجتمع للتصدي لانتشار هذه المنتوجات". وفي تدخل له خلال اطلاق هذه الحملة الوطنية تحت شعار "احم عائلتك, حذاري من المنتوجات التي تحمل الوان ورموز منافية للعقيدة وقيمنا الأخلاقية"، أوضح الوزير أن الهدف يتمثل في حماية المصالح المعنوية للمستهلك الجزائري طبقا للمرسوم 09-03 المؤرخ في فيفري 2009 والمتعلق بحماية المستهلك و قمع الغش.

وأكد أن هذه الحملة ستساهم فيها كافة القطاعات اضافة الى التجارة, كالداخلية و الشؤون الدينية والمجتمع المدني من خلال جمعيات حماية المستهلك وكذا الأسلاك الأمنية من درك وأمن وطنيين وهذا من أجل محاربة انتشار هذه المنتوجات، مبرزا أهمية "نشر الوعي للتصدي لانتشار هذه المنتجات في الأسواق والمحلات وحتى في البيوت".

كما أفاد الوزير في ذات السياق أن عمليات مراقبة شاملة للأسواق وعلى مستوى الحدود قامت بها مصالح وزارة التجارة وبالتنسيق مع مصالح الأمن خلال السنة الفارطة قد سمحت بسحب وإتلاف 38.542 وحدة بقيمة 5ر3 مليون دج جلها أدوات مدرسية ولعب أطفال تحمل ألوان ورموز تسيئ للعقيدة وقيم المجتمع الجزائري, بالإضافة الى 4.561 مصحف يحمل على صفحاته تدرجات لونية تمس بعقيدة المجتمع. كما أكد وزير التجارة، أن حماية المستهلك تنطلق  من نفسه بحد ذاته، والذي يجب أن لا يقتني مثل هذه المنتوجات، ثم المتعامل الاقتصادي الذي يلتزم بعدم استيرادها أو صناعتها، ثم تأتي مصالح الرقابة المختلفة للاضطلاع بدورها الرقابي والوقائي في حماية المصالح المادية والمعنوية للمستهلك.

 كما أشار وزير التجارة، إلى "الدور الهام المنتظر أن تقوم به التنظيمات المهنية والمجتمع المدني خاصة جمعية حماية المستهلك". من خلال "توعية الأعوان الاقتصاديين الناشطين بمسؤولياتهم في استيراد وعرض منتوجات تتعارض مع المصالح المعنية للمواطن". من جانبه تطرق محمد لوحايدية المدير العام للرقابة الاقتصادية وقمع الغش بوزارة التجارة الى برنامج الحملة الذي يرتكز في جانبه الاعلامي على نشر إعلان بالمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بالوزارة ومصالحها الخارجية وكذا جمعيات حماية المستهلك يوجه لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والمستهلكين للتوعية والتحسيس حول مخاطر انتشار هذه الألوان والرموز على المنتوجات المسوقة وطنيا. وأضاف أن برنامج الحملة التي تستمر حتى 9 جانفي سيتمحور ايضا حول التعريف بالألوان والرموز التي من شأنها أن تمس بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية للمجتمع, والتفرقة بينها وبين ألوان الطيف السبعة و كذا تقديم صور أو نماذج من المنتوجات المسوقة التي تحمل ذات الألوان والرموز.

  • تعبئة كبرى لإنجاح الحملة

وبدوره أوضح زكي حريز رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين أن الفدرالية ستساهم في هذه الحملة خصوصا بنشاطات على مستوى المدارس للتحسيس "بخطورة هذه الرموز و الالوان والايحاءات التي لا تمت بصلة الى قيم و تقاليد المجتمع الجزائري وتضر بالمصالح المعنوية للمستهلك وخاصة الاطفال" و هذا ضمن إطار اتفاقية تربط الجمعية ووزارة التربية الوطنية. أما عصام بدريسي أمين وطني بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين فقد أكد "حرص الاتحاد على انجاح الحملة من خلال توعية كافة التجار والمتعاملين الاقتصاديين بعدم تسويق مثل هذه المنتجات والمساهمة -كما قال- "في أخلقة الحياة التجارية".

من نفس القسم اقتصاد