الوطن

"الجزائر أصبحت معروفة في العالم بفسادها"

رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني

 

 

قال أمس رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني إن الفساد في الجزائر في زيادة مستمرة، بحيث أصبح يطغى على الساحة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بالرغم من التدابير التي اتخذتها الدولة مؤخرا للقضاء عليه، كإنشاء لجنة وطنية لمحاربته بأمر من رئيس الجمهورية.

وأوضح قسنطيني لدى استضافته في برنامج "لقاء اليوم" للإذاعة الوطنية أن على الدولة محاربة هذا المشكل، الذي يعتبر من أهم عراقيل حقوق الإنسان في أي مجتمع، وأن الفساد في الجزائر كان من أبرز النقاط الذي تطرق إليه تقريره السنوي لوضعية حقوق الإنسان لبعض الشرائح وأوضاع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في الجزائر، والذي سيسلمه قريبا إلى رئيس الجمهورية، إضافة إلى مواضيع أخرى تصب في تحسين الظروف المعيشية منها السكن وقطاع الصحة وقطاع التربية.

أما عن واقع حقوق الإنسان في الجزائر فكشف قسنطيني أنه يعرف العديد من النقائص والتجاوزات، خاصة لدى شريحة الشباب الذين يعانون من "ألم اجتماعي"، بسبب أوضاعهم المتدنية والذي قد يؤدي إلى انفجار حقيقي الجزائر في غنى عنه، ملحا في نفس الوقت على ضرورة تكفل الدولة السريع بمثل هذه القضايا، خاصة وأن الجزائر تعيش بحبوحة مالية. 

من جهة أخرى وبخصوص قانون الإعلام وواقع الصحفي في ظل المضايقات التي يتعرض إليها خلال القيام بمهامه اليومية، أكد قسنطيني على ضرورة "التخلص من البيروقراطية" والسماح للصحفي بممارسة مهامه "بكل حرية"، واصفا الممارسات المعرقلة للعمل الصحفي بـ" غير المعقولة"، بحيث لا"تتماشى" مع الديمقراطية ولا مع استقلالية الصحافة ومبادئ الدستور، ودعا قسنطيني فيما يتعلق بقانون الإعلام إلى إشراك الصحفيين في الحوار مع الأطراف الأخرى لأنهم "الأدرى بمشاكل وانشغالات القطاع".

وفيما يتعلق بالسجن الاحتياطي، أوضح المتحدث أن كل المحامين البالغ عددهم حوالي 20 ألف محام، يعتبرون اللجوء إليه "مبالغ فيه" وضرورة الحد من ذلك لاستعماله فقط في الحالات الضرورية. مؤكدا على دعوته إلى إنشاء "غرفة للحريات" تسند إليها مهمة النظر في حالات وقرارت السجن الاحتياطي أو المراقبة القضائية والإفراج.

أما عن موضوع الرعايا الجزائريين المسجونين في العراق، والذي تم تنفيذ عقوبة الإعدام في حق أحدهم خلال الشهر الماضي، فأشار قسنطيني إلى أن التخوف من إعدام الرعايا السبع الآخرين "قد زال"، وأن الأمور قد عادت إلى نصابها بفضل دور الدبلوماسية الجزائرية، التي تدخلت لحل الموضوع.

 سيرين. ع

 

 

من نفس القسم الوطن