اقتصاد

أرقام تُعزز المكاسب وتتخطى حاجز "التوقعات"

رزيق يعلن عن تسجيل 6 ملايير دولار صادرات خارج المحروقات الى غاية نوفمبر 2022

كشف وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق عن تحقيق الصادرات الجزائرية خارج المحروقات قفزة تاريخية منذ مطلع السنة الجارية ولغاية نوفمبر الماضي بتحققيها قيمة تفوق 6 ملايير دولار  وهي القيمة التي تعدت الهدف المنشود والتوقعات التي كانت تتحدث عن 5 مليار دولار خارج المحروقات.

ولدى إشرافه على افتتاح الطبعة ال 36 من التظاهرة الدولية "أسيهار تمنراست" أمس الأول أعتبر رزيق أن هذا الرقم المحقق بعبر عن "نجاعة السياسة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون, لتحرير الجزائر من التبعية لموارد المحروقات". و أشار الوزير بالمناسبة أن "الحكومة تعمل من أجل ترشيد الواردات بهدف تحويل الجزائر من سوق مستهلك إلى سوق ذات قدرات إنتاجية تسمح بتغطية الإحتياجات الوطنية بما يساعد على تحقيق تراجع في فاتورة السلع الواردة". كما أكد رزيق أيضا أن "الحكومة عازمة على إعطاء دفع جديد لنشاط الإستثمار و مناخ الأعمال في الجزائر من خلال مراجعة قانون الإستثمار بهدف تحقيق انفتاح السوق الوطنية على شراكات أجنبية قادرة على تجميع الموارد المالية و الوسائل التكنولوجية لضمان نمو اقتصادي مستدام مع مراعاة اعتبارات الأمن البيئي و احتياجات التنمية الإجتماعية". و أوضح في هذا الصدد أيضا أن قانون الإستثمار الجديد تم تدعيمه بتجسيد المناطق الحرة على مستوى الولايات الحدودية لتكون مناطق ذات بعد إفريقي في كل من الدبداب و تندوف و على الحدود المالية و النيجرية مما سيساهم, كما أضاف, "في بعث ديناميكية اقتصادية و تجارية بين سكان الولايات الحدودية و الدول المجاورة و تحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة". و ذكر وزير التجارة وترقية الصادرات أن هذا النوع من التظاهرات الإقتصادية على غرار الأسيهار تشكل ملتقى الطرق للتبادل و التعاون الإقتصادي الإقليمي و فرصة لتعزيز و تثمين الإمكانيات الإنتاجية المحققة في عدة مجالات و ربط جسور التواصل لتبادل تجاري على قاعدة رابح-رابح.

  • تشكيل أول منصة تبادل بين الجزائر ودول الساحل

هذا وذكر رزيق أن ملتقى رجال الأعمال " الجزائر- الساحل " يعد فرصة حقيقية لتطوير و تدعيم التجارة البينية وتجسيد الاندماج الاقتصادي. وأوضح رزيق  خلال اشرافه على انطلاق فعاليات هذا الملتقى بفندق طاهات بتمنراست بحضور وزير السياحة و الصناعة التقليدية ياسين حمادي ووزير التجارة و الصناعة بدولة مالي و الأمين العام لوزارة التجارة بدولة النيجر و أعضاء السلك الدبلوماسي لكل من دول مالي و النيجر وموريتانيا و تشاد و بوركينافاسو أن تمنراست تحتضن أول لقاء لرجال الأعمال " الجزائر-الساحل "و لأول مرة تجتمع كل دول الساحل في عاصمة الساحل تمنراست لمناقشة سبل تطوير و تدعيم التجارة البينية بين هذه الدول وستكون الفرصة أيضا لمناقشة تنشيط التبادل في المجال التجاري و التعاون السياحي. وأضاف أن حضور رؤساء الغرف التجارية لهذه الدول سيساهم في تشكيل أول منصة تبادل بيني لمد جسور التواصل بين المتعاملين الاقتصاديين لهذه الدول. وأشاد وزير التجارة وترقية الصادرات بالدور الكبير الذي تؤديه غرف التجارة ومجالس رؤساء الأعمال في المساهمة في تقريب و جهات النظر و مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في تطوير التبادلات فيما بينهم. وذكر رزيق بالمناسبة أن حجم التجارة البينية بين الدول الإفريقية لا يتجاوز 15 بالمائة أي ما يعادل 2 بالمائة من التجارة العالمية داعيا في هذا الصدد المتعاملين الاقتصاديين الى ضرورة تطوير التجارة البينية بينهم في منطقة الساحل و فق قاعدة رابح – رابح. وأشار أن تظاهرة الأسيهار تعد فرصة سانحة للرفع من المبادلات البينية لاسيما بعد إنشاء منطقة التبادل الحر الإفريقية كما أن إنشاء قواعد تجارية في المناطق الحدودية سيساهم في دعم التبادلات التجارية نحو إفريقيا و ستكون تمنراست بوابة حقيقية نحو إفريقيا.

  • مسؤولون يرحبون بمساعي الاندماج الاقتصادي في المنطقة

ومن جهته أكد وزير التجارة و الصناعة لدولة مالي  محمد أولد مولود أن  مالي والجزائر تربطهما علاقات تاريخية مؤكدا أن الاندماج الاقتصادي في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التبادلات التجارية مبرزا العلاقة التجارية بين الجزائر ودولة مالي والتي يتوجب ترقيتها من خلال – كما أضاف إرساء إطار تعاون منشئ  للثروة. وأبرز من جهته سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الجزائر ودادي ولد سيدي هيبة أهمية الطريق الرابط بين تندوف (الجزائر) و زويرات (موريتانيا)  لما له من انعكاسات كبيرة في إرساء فرص الشراكة بين الجزائر و موريتانيا و بين الجزائر و مختلف الدول الإفريقية. وأشار ذات الدبلوماسي الموريتاني أيضا أن هذا المحور سيكون نواة لدفع التجارة البينية و تشجيع رجال الأعمال بين الجزائر و نظرائهم في موريتانيا لبناء المزيد من آليات التبادل و التنسيق لتحقيق التبادل التجاري المنشود. وبدوره، أعرب الأمين العام لوزارة التجارة لدولة النيجر عبدو إبراهيم عن ترحيبه بهذه المبادرة التي تشكل  كما قال، محور أساسي لتدعيم التبادلات بين دول الساحل و الدول الإفريقية ككل بما يساعد على إنشاء السوق الإفريقية. ومن جهته أوضح رئيس الغرفة الوطنية للتجارة و الصناعة  كمال حامني أن ملتقى رجال الأعمال "الجزائر-دول الساحل"  سيساهم في استحداث ديناميكية للتبادلات التجارية في منطقة الساحل ،مؤكدا في ذات الوقت على أهمية إيجاد مرجعية قانونية و تشريعية قوية لتنظيم هذه التبادلات لبلوغ الأهداف المنتظرة.

من نفس القسم اقتصاد