اقتصاد
اعتماد الصيرفة الإسلامية سمح باستيعاب 49 مليار دينار في 3 سنوات
نحو تسريع عملية التاطير القانوني لتطوير التعاملات البنكية الإسلامية
- بقلم عزيز طواهر
- نشر في 19 ديسمبر 2022
قال وزير المالية ابراهيم جمال كسالي، إن اعتماد الشبابيك البنكية الإسلامية منذ ثلاث سنوات سمح بفتح 66217 حساب بنكي واستيعاب 49 مليار دينار في شكل ودائع بنكية، إضافة إلى تمويل منتجات بقيمة 5 مليار دينار، مشيرا إلى ضرورة تثبيت الوضع القانوني لهذه العملية التي تبنتها الدولة من خلال التأطير القانوني، حيث سيتم مراجعة قانون النقد والصرف لادراج بند خاص بالصيرفة الإسلامية.
تصريحات الوزير جاءت على هامش اليوم الاعلامي الذي نظم اليوم بقصر المؤتمرات بنادي الصنوبر حول الصيرفة الإسلامية في الجزائر..الحصيلة والافاق، وفي هذا السياق أكد المتحدث أن نظام التمويل الاسلامي سمح بتسويق منتجات الصيرفة الإسلامية في عمليات بنكية عديدة على غرار المرابحة والمشاركة وغيرها وقد بلغ عدد الشبابيك الإسلامية مع نهاية شهر أوت الفارط في البنوك العمومية والخاصة على حد سواء 294 شباك، كما صدر مرسوم خاص بالتأمين التكافلي والذي سمح بدوره بانشاء شركتين عموميتين في هذا النوع من التأمين وكذا فتح 5 نوافذ على مستوى شركات التأمين التقليدية، في انتظار اصدار الصكوك الإسلامية في أجل لا يتعدى سنة 2023.
كسالي اشار إلى أهمية الصيرفة الإسلامية في استقطاب اموال السوق الموازية لدعم الاقتصاد الوطني وكذا اعادة بناء الثقة بين المواطن ومختلف المؤسسات المالية إلى جانب اضفاء الشفافية على كل العمليات والصفقات البنكية. نفس الرأي ذهب إليه رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية عندما شدد على اهمية الصيرفة الإسلامية في دعم الاقتصاد الوطني بما يسمح بالوصول إلى مرحلة الشمول الشمالي وقال في هذا الصدد، الجزائر قطعت خطوة مهمة نحو العصرنة والتطور وجسدت مشروع النوافذ الإسلامية في القطاعين العمومي والخاص وتم فتح شبابيك اسلامية في كل ربوع الوطن تكريسا للعمل الجواري، اعتماد الصيرفة الإسلامية سمح باستقطاب عدد كبير من الزبائن في انتظار المزيد.
محافظ بنك الجزائر صالح الدين طالب، اشار في مداخلته إلى أهمية الإطار القانوني لانجاح الصيرفة الإسلامية ، العملية حسبه جارية لا سيما وان منح رخص العمل للمؤسسات البنكية يتم دون أي تمييز وفي اطار مهني محض. من جهته رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله أشاد باعتماد الصيرفة الإسلامية واشار إلى دور هيئته كدار لدعم الفتوى في هذا المجال.