الوطن
"الشفرة الإلكترونية" لإحصاء الثروة الحيوانية
قاعدة البيانات الرقمية تهدف أيضا للتعريف بالموالين الحقيقيين
- بقلم عزيز طواهر
- نشر في 14 نوفمبر 2022
انطلقت أمس، عملية إحصاء المواشي باستخدام الشفرة الإلكترونية من اجل تكوين قاعدة بيانات رقمية ومعلومات خاصة بالثروة الحيوانية التي تزخر بها الجزائر علاوة على التعريف بالموالين الحقيقين.
وقد تم الاعلان عن انطلاق هذه العملية من طرف الأمين العام لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية, حميد بن ساعد, بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة, بحضور اطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وممثلي تعاونيات و فدراليات مختصة في تربية المواشي.
وفي كلمة له بالمناسبة, قال الأمين العام لدى وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، إن هذه العملية تهدف "الى رقمنة قطاع المواشي من خلال إنشاء نظام وطني لتحديد الثروة الحيوانية ومحاربة الأمراض المعدية وكذا تتبع كل منتوج يخرج من المزرعة من أجل حماية صحة المستهلك ومراقبة تحركات الثروة الحيوانية".
كما تهدف هذه العملية إلى "الحصول على قطيع مسجل يسهل اختياره في إطار التحسين الوراثي والسماح أيضا للمربين بالاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة", يبرز ذات المسؤول معلنا أنه سيتم الاحصاء النسبي للثروة الحيوانية نهاية 2022.
وفي هذا السياق, أوضح بن ساعد انه سيتم رقمنة قطاع المواشي بمشاركة الغرفة الوطنية للفلاحة و مصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية, باعتبارها "تلعب دورا مهما" على المستوى المركزي و المحلي و كذا بمساعدة ذوي الاختصاص من تعاونيات و فدراليات مختصة في تربية المواشي.
وأضاف المتحدث أن هذه العملية "المهمة" ستسمح بتسجيل كل المعلومات المتعلقة بالحيوان في قاعدة بيانات وطنية في اطار إجراء جرد كامل لجميع الحيوانات الموجودة على مستوى المستمرات الفلاحية, مؤكدا ان استعمال تكنولوجيا الرقمية و الإعلامية أصبح أمرا ضروريا في مجال احصاء الثروة الحيوانية من أجل بناء استراتيجية الأمن الغذائي.
ومن جانبه, اعتبر رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة, يزيد حنبلي, ان عملية إحصاء الثروة الحيوانية تسمح بوضع أسس تنمية "حقيقية" التي تعتمد على احصائيات دقيقة لوضع برامج استشرافية تسمح بالحفاظ على الثروة الحيوانية بمشاركة جميع الفاعلين من موالين و فلاحين.
وفي نفس الاطار, اشار مدير العمل الاقليمي و الحضري لدى وازرة الداخلية و الجماعات المحلية, بلقاسم بوزيدي, ان دور قطاعه في عملية لإحصاء الثروة الحيوانية يتمثل في تدعيم و تأطير هذه العملية على المستوى المركزي و المحلي, مضيفا انها تندرج في برامج متكاملة للدولة لتجسيد الأمن الغذائي.
وبدوره, ثمن كل من رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي, عزاوي الجيلالي و رئيس الجمعية الوطنية لمربي المواشي, الحاج حيمون مصطفى, اطلاق هذه العملية, التي من شانها سيتم معرفة عدد الموالين "الحقيقين الجديرين بالاستفادة من اعانات الدولة", فضلا على احصاء الثروة الحيوانية و تعريفها.