اقتصاد

الشعب الفلاحية الرئيسية سجلت ارتفاعا في الإنتاج خلال 2022

إنتاج الحبوب بلغ 41 مليون قنطار وجني 44.2 مليون قنطار من البطاطا

قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني إن الشعب الفلاحية الرئيسية سجلت زيادة معتبرة في الإنتاج في السنة الجارية 2022، حيث بلغ إنتاج الحبوب 41.5 مليون قنطار خلال هذه السنة.

جاء ذلك في كلمته ألقاها خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني، أمس، في إطار مناقشة مشروع القانون المالية لسنة 2023, ترأسها لخضر سالمي, رئيس اللجنة, بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار.

وعلى رأس الشعب الإستراتيجية للقطاع, نجد شعبة الحبوب التي بلغ إنتاجها 41 مليون قنطار في الموسم الفلاحي 2021/2022 أي بزيادة قدرها 48 بالمائة مقارنة بالموسم الذي سبقه.كما عرف إنتاج شعبة البقول الجافة الذي بلغ 1,2 مليون قنطار, ارتفاعا ب 20 بالمائة مقارنة بالموسم السابق, حسب الوزير.

من جهتها, عرف إنتاج البطاطا التي تعد من المنتجات الغذائية الأساسية, نفس المنحى التصاعدي, حيث تم جني في 2022 أزيد من 44,2 مليون قنطار أي بزيادة قدرها 30 بالمائة مقارنة بالعام الماضي, وفقا للأرقام التقديرية التي قدمها هني.

أما شعبة الطماطم الصناعية, فقد استقر إنتاجها في حدود 23 مليون قنطار, بينما ارتفع إنتاج الزيتون (زيتون المائدة وزيتون الموجه لإنتاج الزيوت) إلى 9,5 مليون قنطار في 2022 أي بزيادة قدرها 34 بالمائة مقارنة ب2021.

وبالنسبة اللحوم الحمراء, تظهر الأرقام التقديرية لسنة 2022 ارتفاع الإنتاج إلى 5,7 مليون قنطار بزيادة قدرها 6 بالمائة مقارنة بالعام الماضي, في حين يسجل إنتاج اللحوم البيضاء ارتفاعا إلى 4,8 مليون قنطار في هذه السنة بزيادة قدرها 11 بالمائة.

وبلغ إنتاج الحليب الطازج 3,4 مليار لتر في 2022 بزيادة قدرها 2 بالمائة, حسب الأرقام التي عرضها الوزير. وإجمالا, تقدر القيمة الإجمالية للإنتاج الفلاحي خلال العام الجاري بحوالي 4500 مليار دج حسب الإحصائيات المؤقتة, مقابل 3500 مليار دج في عام 2021  أي ما يمثل زيادة قدرها 31 بالمائة. وسمح هذا الإنتاج بتغطية الاحتياجات الوطنية من الغذاء بنسبة 75 بالمائة, يؤكد الوزير.

وحول حصيلة حرائق الغابات لسنة 2022, كشف الوزير عن إتلاف نحو 28 ألف هكتار من الغطاء الغابي والأشجار المثمرة, إلى جانب تسجيل خسائر في الثروة الحيوانية, مشيرا إلى تخصيص الوزارة لغلاف مالي قدره 1,5 مليار دج موجه لتعويض المتضررين على مستوى 33 ولاية مستها النيران.

وفي هذا الإطار, يجري تعويض مربي الماشية المتضررين بما مجموعه 1300 رأس, والفلاحين أصحاب الأشجار مثمرة بحوالي 400 ألف شجرة ومربي الدواجن بالمدخلات البيولوجية ب21 ألف وحدة, وكذا مربي النحل بأكثر من 15 ألف خلية نحل.

نحو إنشاء بطاقة ذكية للفلاح

من جهة أخرى, أكد هني تواصل عملية تسوية وضعية الفلاحين الذين يشغلون مستثمرات فلاحية منذ عقود بدون سندات, وذلك بتمكينهم من الحصول على عقود امتياز (وليس عقود ملكية). وبحسب الإحصائيات التي كشف عنها الوزير, فقد تم جرد 13229 حالة بعد معاينة ميدانية, بمساحة مقدرة بـ 151526 هكتار, موزعة على مستوى 21 ولاية.

وأعلن الوزير عن التحضير لنص تنظيمي مشترك, يضم كل من وزارات الفلاحة, والمالية والداخلية, يهدف لإدماج هؤلاء الفلاحين في برامج تطوير المنتجات الفلاحية وبالخصوص الإستراتيجية وتمكينهم من الاستفادة من الحصول على البذور والأسمدة .

ولدى تطرقه إلى جهود قطاعه في عصرنة الإجراءات ورفع العراقيل البيروقراطية, أشار إلى مشروع بطاقة الفلاح الذكية التي تحتوي على الملف الإداري الكامل للفلاح والتي من شأنها تسهيل التعاملات الإدارية.

وحول ميزانية القطاع لسنة 2023 في إطار قانون المالية الجديد,  فيقدر –حسب الوزير- ب 617,99 مليار دج, يخصص منه 567,68 مليار دج لتنفيذ برنامج القطاع و30,67 مليار دج لبرنامج الغابات, بينما خصص منه 19,64 مليار دج للإدارة العامة.

وفي إطار دعم الدولة للقدرة الشرائية، أشار هني إلى مساهمتها في الديوانين المهنيين المشتركين للحليب والحبوب من خلال تخصيص مبلغ 507,52 مليار دج, أي ما يعادل 86 بالمائة من ميزانية تسيير القطاع.

من نفس القسم اقتصاد