اقتصاد

الجزائر والصين توقعان خطة للتعاون الاستراتيجي الشامل

تمتد إلى غاية 2026 وتشمل كافة المجالات

وقعت الجزائر والصين خطة للتعاون الاستراتيجي الشامل تمتد إلى غاية سنة 2026، تشمل كافة المجالات، بما فيها الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة.

وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أمس، "وقعت كل من الجزائر والصين على الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين للفترة 2022-2026".

وحسب ذات المصدر، فقد أعلن كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني مستشار الدولة وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانغ يي، بشكل مشترك، عن  التوقيع على "الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل بين الجزائر والصين للسنوات 2022-2026"، حيث تعتبر هذه الخطة لثانية من نوعها في مجال التعاون الاستراتيجي الشامل التي تم التوقيع عليها بين البلدين منذ إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة" بين الجزائر والصين.

وأوضح ذات البيان أن هذه الخطة تهدف إلى "مواصلة تكثيف التواصل والتعاون بين الجزائر والصين, في كافة المجالات بما فيها الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي, إضافة إلى تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين".

وحسب بيان الوزارة، يعتزم الطرفان انتهاز فرصة تنفيذ هذه الخطة الخماسية "لتعميق التعاون العملي بينهما في كافة المجالات، بما يضمن استمرار إثراء مقومات علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين, ويعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين".

وفي هذا الصدد، أكدت الجزائر أن التوقيع على الخطة الخماسية الثانية (2022-2026) للشراكة الإستراتيجية الشاملة بينها وبين الصين, يعتبر استكمالا للرغبة المشتركة للجانبين في توثيق العلاقات الجزائرية-الصينية والدفع بها إلى "أعلى المراتب, بما يستجيب لتطلعات البلدين الصديقين".

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان لها أمس، أنه انطلاقا من العلاقات المتميزة القائمة بين الجزائر وبكين, في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات, وقع وزير الخارجية رمطان لعمامرة, ومستشار الدولة, وزير الخارجية الصيني وانغ يي, على الخطة الخماسية الثانية (2022-2026) للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الطرفين.

ولفت البيان إلى أن التوقيع على هذه الوثيقة الإستراتيجية التي ستؤطر التعاون بين البلدين خلال الخماسي القادم, تعتبر "تعزيزا لاتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة الموقعة سنة 2014, واستكمالا للرغبة المشتركة للجانبين في توثيق العلاقات الجزائرية-الصينية والدفع بها إلى أعلى المراتب, بما يستجيب لتطلعات البلدين الصديقين".

كما يعبر هذا الحدث المهم, يضيف بيان الخارجية, عن "حرص الطرفين على تثمين التعاون في إطار مبادرة "لحزام والطريق", التي انضمت إليها الجزائر سنة 2018.

وذكرت الوزارة أن العلاقات بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية "ما انفكت تتطور وتزدهر لاسيما في الآونة الأخيرة, وذلك بفضل الإرادة التي تحذو كل من الرئيسين عبد المجيد تبون وشي جينبينغ, في إحراز شراكة استراتيجية شاملة نوعية, تعكس ما تم تحقيقه في شتى الأصعدة, وتفتح آفاقا جديدة لمستقبل واعد تسوده روح التعاون, الموسومة بتعميق التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك, قصد رفع الرهانات الكبرى وتجسيد الأهداف المشتركة التي يصبو إليها البلدان".

و أعربت الجزائر عن "عميق ارتياحها للمستوى المرموق الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون والتضامن والشراكة مع جمهورية الصين الشعبية, وتتطلع إلى تحقيق المزيد من الانجازات في المستقبل مع هذا الشريك الاستراتيجي الهام".

من نفس القسم اقتصاد