الوطن

"الردع يكسر شوكة المضاربين"

وفرة في المواد الأساسية وعودة للأسعار المقننة

ظهرت منذ فترة أولى المؤشرات والنتائج الإيجابية لسياسة الردع الصارمة التي اعتمدتها الدولة ضد التجار المضاربين حيث لمس المواطنون هذه النتائج فعليا عبر الأسواق والمحلات التجارية وعادت جل المواد الأساسية التي غابت في وقت سابق عن الأسواق للظهور على غرار الزيت والحليب والدقيق وبوفرة غير معهودة.

وبالمقابل انخفضت أسعارها هذه المواد لتلامس السقف المحدد كما اختفت سلوكيات وممارسات البيع المشروط ومحاولات التحايل وتحويل المواد الأساسية لغير وجهتها، وهو ما استحسنه المواطنين معتبرين أن عودة الوفرة في المواد واسعة الاستهلاك يعتبر انتصار لـ"الدولة" ضد المضاربين.

وخلال جولة قادتنا نهاية الأسبوع لعدد من الأسواق والمحلات والمساحات التجارية الكبرى وقفنا على وفرة غير مسبوقة في المواد الأساسية والتي غابت قبلا عن الرفوف بسبب محاولات لزعزعة طمأنينة المواطنين من طرف مافيا مضاربين، غير أن جهود الدولة نجحت في كسر شوكة هؤلاء لتكون النتيجة هو عودة الوفرة والاستقرار في الأسعار واختفاء الممارسات السابقة والتي تتعلق بالبيع المشروط وتحويل المواد المدعمة لغير وجهتها الأساسية.

 وبالنسبة لأكثر المواد التي عرفت ندرة في وقت سابق نجد الزيت والذي أصبح بعد الإجراءات الردعية متوفر عبر كافة المحلات التجارية والمساحات الكبرى وبأسعاره المقننة بل أن هناك بعض الأنواع من الزيت غير مدعم أصبح يباع عن طريق "الصولد" بالمقابل فان الحليب المدعم هو الاخر يعرف وفرة غير مسبوقة حيث اختفت الطوابير التي كانت تتشكل على نقاط بيع هذه المواد وعبر المحلات التجارية وعاد ليباع بسعره المقنن دون أي شرط من طرف التجار كما لحضنا خلال تنقلنا لعدد من المقاهي استعمال هؤلاء للحليب غير المدعم بعدما كانت أطنان من مادة الحليب المدعم توجه لهذه المحلات بصفة غير قانونية.

وتُبدي السلطات منذ فترة شدّة في التعامل مع المضاربين في السلع المدعمة حيث بدأت الدولة حربا امنية وقضائية ضد المضاربين الذين بات يتم محاكمتهم على مستوى قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على خلفية أن الأفعال الإجرامية التي يتورط فيها هؤلاء المضاربون تعتبر ضربًا للاقتصاد، وإجرامًا متعمّدًا يقتضي التصدي له.

من نفس القسم الوطن