الوطن

استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد لإنهاء الأزمة المزمنة في بنوك الدم

عشية الاحتفال باليوم الوطني للمتبرعين بالدم

تبنت الجزائر منذ سنوات إستراتيجية وطنية متعددة المحاور من أجل تعزيز و تطوير "فعل"التبرع بالدم اعتمادا على التقنيات الجديدة في هذا المجال، وذلك بهدف انهاء الازمة المزمنة في بنوك الدم وانشاء مخزون استراتيجي من هذا "الشريان الحيوي" الذي يساهم في إنقاد حياة ألاف المرضي سنويا.

وإحتفلت الجزائر أمس باليوم الوطني للمتبرعين بالدم، من خلال تنظيم تظاهرات ونشاطات تحسيسية وحفلات تكريمية لفائدة المتبرعين بالدم عبر كامل التراب الوطني، ويهدف هذا اليوم الذي يأتي تحت شعار "التبرع بالدم، فعل سخي"، إلى "اطلاق حملة للتضامن الوطني من خلال تحسيس الرأي العام أكثر بأهمية التبرع بالدم الطوعي وتشجيع أكبر عدد من الأشخاص على التبرع بدمهم بشكل منتظم".وفي هذا الإطار، تم تنظيم تظاهرات ونشاطات تحسيسية وحفلات تكريمية لفائدة المتبرعين بالدم عبر كامل التراب الوطني، بالتعاون مع الحركة الجمعوية، خاصة الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم واللجان المحلية المنتمية إليها.وأكدت الوكالة الوطنية للدم، في هذا الشأن، على أنه "ورغم انخفاض عدد المتبرعين بالدم خلال فترة وباء كورونا، فإن عملية التبرع بالدم قد استمرت"، مضيفة أن هذا العمل التضامني قد سمح بضمان "تزويد أمن وكاف بهذه المادة الحيوية".كما أوضح البيان أنه تم تسجيل، خلال السداسي الأول 2022، "315.047 عملية تبرع بالدم على المستوى الوطني، أنجزت منها 72 في المائة على مستوى الهياكل الثابتة لنقل الدم، و28 في المائة من الأكياس التي جمعت في المراكز المتنقلة".

ويعتبر التبرع بالدم جزء من استراتيجية وطنية، تهدف لترقية هذه الثقافة الصحية والإنسانية لدى المواطن لا سيما لدى فئة الشباب بهدف ضمان ديمومة التبرع بالدم،  ويقدر عدد المتبرعين الدائمين في الجزائر بحوالي 22% أي حوالي 120 ألف مواطن يتبرعون حتى 4 مرات سنويا"، ورغم ذلك فان البنوك الدم بالجزائر تعيش ازمة مزمنة من الندرة حيث دائما ما تطلق الوكالة الوطنية للتبرع بالدم نداءات استغاثة خاصة في مواسم الذروة والتي تمتد من شهر رمضان إلى غاية نهاية موسم الاصطياف حيث تتسبب حوادث المرور عادة والتي تسجل هذه الفترة في حاجة متزايدة لأكياس الدم وهو ما يخلق ازمة عبر المؤسسات الاستشفائية ومصالح الجراحة، بالمقابل فان أزمة ندرة الدم التي دائما ما تتجدد تتعلق أيضا بالزمر النادرة وهي(-AB) والتي تمثل 1% من الجزائريين، و (-B) ب 2% من نسبة السكان"، وهو ما يجعل الوكالة الوطنية للتبرع بالدم في رحلة بحث دائمة عن هذه الزمر والتي تعتبر طوق نجاه لحياة الاف المرضي.

 جمع أزيد من 315 ألف كيس من الدم خلال سنة 2022

 وفي هذا الصدد كشفت ليندة زغلاش ممثلة عن الوكالة الوطنية للدم  جمع أزيد من 315 ألف كيس من الدم  خلال سنة 2022 ، 71 بالمئة تم جمعها في مراكز حقن الدم عبر مختلف ولايات الوطن و28 بالمئة منها جمعت عبر  شاحنات حقن الدم المتنقلة مبرزة العمل التنسيقي مع مختلف الشركاء لجمع أكبر كمية  من الدم بمختلف الزمر.وأوضحت زغلاش في تصريحات للإذاعة الوطنية أن عملية التبرع بالدم تتطلب توفر شروط في المتبرع الذي يخضع للفحوصات قبل التبرع والتأكد من تمتعه بصحة جيدة مشيرة  أن البنك الوطني لحقن الدم بحاجة أكثر إلى التبرع بالدم خاصة بعد جائحة كورونا داعية المواطنين البالغين من العمر ما بين 18 و65 سنة للتقرب من مراكز حقن الدم المتواجدة بولاياتهم للتبرع بالدم لفائدة المرضى الذين هم بأمس الحاجة إليه ودعم مراكز حقن الدم عبر مختلف مستشفيات الوطن.

من نفس القسم الوطن