الوطن
"هالة إعلامية" وإشاعات مغرضة" وراء الضغط على مادة الزيت
مصالح التجارة تحصي 93 مخالفة تتعلق بالمضاربة خلال 9 أشهر
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 19 أكتوبر 2022
أحصت مصالح الرقابة وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة وترقية الصادرات أكثر من 93 مخالفة تتعلق بالمضاربة غير الشرعية خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 2022، فيما أكد مسؤول بوزارة التجارة أن الضغط الذي تعرفه بعض المواد واسعة الاستهلاك بينها مادة الزيت سببه "الهالة الإعلامية والاشاعات المغرضة".
أكد المدير العام للرقابة وقمع الغش بوزارة التجارة وترقية الصادرات، محمد لوحايدية في لقاء إعلامي عبر أثير القناة الإذاعية الأولى أمس، أن الأسواق تشهد وفرة في كل المواد خاصة واسعة الاستهلاك والندرة منعدمة رغم تسجيل بعض الضغط في بعض من المواد خاصة منها مادة الزيت لأسباب منها الهالة الإعلامية والإشاعات المغرضة، كما أن المخزونات الإستراتيجية تشهد أحسن وضع لها مقارنة بفترات سابقة.
وطمأن المدير العام للرقابة وقمع الغش بوزارة التجارة وترقية الصادرات بأن العمل مستمر بين الوزارة والمتعاملين الاقتصاديين للمحافظة على هذا الوضع وتحسينه أكثر، فيما فند لوحايدية على أمواج القناة الأولى، شائعات يطلقها بعض تجار الجملة بأنهم يتعرضون لضغوطات في حال تخزينهم للمواد الاستهلاكية وأنهم يتهمون بالاحتكار ورد على هذه الادعاءات بأنها تصدر من جهات مغرضة.
وكشف المدير العام للرقابة وقمع الغش بوزارة التجارة انه تم خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022 في إطار حماية الاقتصاد الوطني من خلال تكثيف الرقابة على السوق الوطنية من تسجيل أكثر من مليون وستمائة ألف تدخل، وتحرير158 ألف مخالفة، 134 ألف منها تم تقديم أصحابها إلى العدالة.
كما تمكنت مصالح المختصة في وزارة التجارة من كشف رقم أعمال مخفي يفوق 27 مليار دينار. وفي حصيلتها خلال الفترة نفسها حجزت مصالح الرقابة وقمع الغش أكثر من 1353 طن من المنتوجات واقتراح غلق إداري لأكثر من 13 ألف محل تجاري.
وفي إطار محاربة المضاربة سجلت المصالح المختصة في وزارة التجارة خلال الفترة نفسها من تسجيل أكثر من 74 ألف تدخل على مستوى السوق الوطنية، ما مكن من تقديم86 مضاربا أمام العدالة وحجز أكثر من أربعة آلاف طن من مختلف المواد الاستهلاكية بقيمة 219 مليون دينار، إضافة إلى حجز أكثر من 63 ألف لتر زيت ومواد أخرى.
وبخصوص الترسانة القانونية من أجل مسار شفاف وأخلقة العمل التجاري، وضعت الحكومة برنامجا تعمل عدة قطاعات في مقدمتها وزارة التجارة على تنفيذه، هذه الأخيرة وضعت كل التسهيلات اللازمة للتجار لدفعهم إلى الانخراط في هذا المسار. كما تتمثل بعض الإجراءات في تشجيع المساحات الكبرى التي تساعد على ضبط السوق ومتابعة الاسعار
وكشف لوحايدية أن المرسوم 111 12 المسير للفضاءات التجارية يجري حاليا تعديله بهدف إضفاء مرونة وشفافية أكثر للقضاء نهائيا على الترسبات والممارسات غير شرعية التي ترسخت منذ أكثر من 30 سنة مما سمح من تشكل لوبيات ذات أموال طائلة صارت قادرة على إحداث اضطرابات في السوق والتأثير على استقرارها.
وقد عملت وزارة التجارة على تعديل أغلب النصوص القانونية واستحداث أخرى وستدخل حيز التنفيذ سنة 2023، حينها سيخضع الجميع للقانون وبرنامج أخلقة العمل التجاري الذي التزم به رئيس سينفذ حرفيا وبصرامة.