الوطن
مساعي حثيثة لحلّ أزمة سوق السيارات بعيدا عن "نفخ العجلات"
وزارة الصناعة توقع اتفاقية مع المصنع الإيطالي "فيات" والجزائريون يستبشرون
- بقلم سارة زموش
- نشر في 17 أكتوبر 2022
يواصل ملف سوق السيارات في الجزائر صنع الحدث بين الجزائريين حيث مثلت الاتفاقية التي وقعتها وزارة الصناعة مع المصنع الإيطالي "فيات" أولى المؤشرات الإيجابية التي تؤكد أن حل أزمة سوق السيارات في الجزائر لن يرتبط بالاستيراد وحسب وإنما ستواصل الحكومة عملها لإقامة صناعة سيارات حقيقية وعدم تكرار الأخطاء السابقة وتجربة "نفخ العجلات" بشكل يدعم الصناعة الميكانيكية ويحقق الوفرة في هذه المنتجات ويدفع الأسعار نحو الانخفاض.
وقد تابع الجزائريون بكثير من الاهتمام مع نهاية الأسبوع تفاصيل الاتفاقية التي وفعتها وزارة الصناعة مع المصنع الإيطالي "فيات" حيث كانت هذه الاتفاقية بمثابة تأكيد أن حل ملف السيارات في السيارات لن يرتبط هذه المرة بالاستيراد وحسب وانما هناك مساعي وجهود متواصلة من اجل إقامة صناعة حقيقية بعيدا عن مشاريع "نفخ العجلات" التي شهدناها من قبل.وبموجب هذه الاتفاقية-الإطار، ستقوم الشركة الإيطالية بإقامة مشروع لصناعة وإنتاج مركبات علامة "فيات" في الجزائر وتطوير الأنشطة الصناعية وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار لهذه العلامة.
- زغدار: "فيات" التزمت بتحقيق انتقال تكنولوجي ونسبة ادماج فعلية
وفي هذا الصدد أكد وزير الصناعة, احمد زغدار, على هامش إمضاء الاتفاقية , ان اولى سيارات فيات المصنعة في الجزائر, ستكون متوفرة ابتداء من نهاية سنة 2023.وصرح زغدار, انه "ابتداء من نهاية السنة المقبلة (2023), سيمكننا الحصول على عدة انواع من سيارات علامة فيات, مصنعة في الجزائر و التي ستكون متوفرة" في السوق.و اضاف الوزير قائلا, ان اختيار شركة فيات راجع الى "التزام هذه العلامة بتحقيق انتقال تكنولوجي فعلي, و كذا نسبة ادماج تتوافق مع تطلعات الوزارة من اجل اقامة صناعة سيارات في مستوى الاهداف المسطرة".وخلص في الاخير الى التأكيد, بان الجانبين سيعملان على ان يحققا في ظرف 5 سنوات, نسب الادماج المتضمنة في هذا الاتفاق, مضيفا ان مفاوضات اخرى ستتم مع شركات في مجال المناولة, مع اعطاء الامكانية لمؤسسات المناولة الايطالية للتواجد في الجزائر من اجل المساهمة في زيادة نسبة الادماج في السيارات المصنعة محليا.
- تافاريس:المستهلك الجزائري سيكون له نفس طراز السيارات ونفس التكنولوجيات
من جهته صرح الرئيس المدير العام لمجموعة ستيلانتيس Stellantis التي تضم محفظتها العلامة التجارية الايطالية فيات, كارلوس تافاريس أن مجموعة "فيات" الايطالية لصناعة السيارات التي وقعت على اتفاقية-إطار مع وزارة الصناعة لتصنيع مركباتها في الجزائر تنوي "تقديم أفضل ما لديها" للمستهلكين الجزائريين.و في مداخلة له على هامش التوقيع على الاتفاقية, أكد تافاريس أنه "لن تختلف سيارات فيات التي سيتم تصنيعها في المنطقة الصناعية طفراوي بولاية وهران عن تلك المصنعة في أماكن أخرى من العالم" مؤكدا أن "المستهلك الجزائري سيكون له نفس طراز السيارات ونفس التكنولوجيات" .و بالنسبة للمجموعة فإن "المهمة واضحة جدا: مع علامة فيات, سنقدم للمجتمع الجزائري أفضل ما لدينا حتى نوفر للجزائريين تنقلا آمنا و نظيفا و بأسعار معقولة", حسب قوله.من جهة أخرى, أوضح تافاريس أن شركة فيات ستقدم للجزائر "النماذج والمنصات والتكنولوجيات" مضيفا أن المجموعة قد أدركت تماما "مصلحة الجزائر المتمثلة في التوجه بأسرع ما يمكن نحو الاندماج المحلي على أعلى مستوى ممكن" و هي المصلحة التي يتقاسمها حسب قوله.في نفس الصدد, صرح المسؤول الايطالي يقول أن هذا الاندماج "سيتطور تماشيا مع تطور السوق وتطور حصتنا في السوق أيضا" معتبرا أن السوق الجزائرية تتمتع "بإمكانيات هائلة".
- الجزائريون يستبشرون وهذه الأسعار المتوقعة
وبمجرد الإعلان عن توقيع الاتفاقية انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الصور والفيديوهات لمختلف الموديلات التي تصنعها علامة فيات حيث بدا الجزائريون يعطون توقعاتهم بشأن الموديلات التي ستصنع في الجزائر، مواصفاتها واسعارها، بينما أجمع الجزائريون ان هذا المشروع سيكون له تأثير كبير على أسعار السيارات متوقعين أن تنخفض هذه الأخيرة بشكل كبير بما ان الأسواق ستستفيد من إمكانية استيراد الوكلاء واستيراد المواطنين وكذا الصنعة المحلية.
من جهته نشر مصطفى زبدي رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وترشيد المستهلك عبر حسابه عن الفيسبوك منشور أسعار سيارات فيات المتوقعة عند خروجها من مصنع طفرواي بوهران. وذلك نهاية سنة 2023.وقال زبدي عبر ذات المنشور "نتمنى حقيقة أن يكون ذلك، ولو أنه لا يمكننا التأكيد … فهذا حلم كثير من العائلات الجزائرية بعد غلق دام سنوات، و بعد بلوغ أسعارسيارات خردة لأرقام قياسية" كما نشر زبدي نقلا عن صفحة أخبار السيارات dz-. auto dz news أسعار سيارات فيات المتوقعة وذلك حسب نوع السيارات وقوتها والتي جاءت كمايلي:فيات أونو من المتوقع أن يكون سعرها إبتدءا من 159 مليون سنتيم.فيات موبي من المتوقع أن يكون سعرها بين 162 مليون سنتيم و170 مليون سنتيم.فيات تورو من المتوقع أن يكون سعرها بين 303 مليون سنتيم و497 مليون سنتيم.فيات أرغو من المتوقع أن يكون سعرها بين 170 مليون سنتيم و240 مليون سنتيم.فيات سيينا من المتوقع أن يكون سعرها بين 180 مليون سنتيم و207 مليون سنتيم.