الوطن
مباشرة حملة التلقيح ضد الإنفلونزا وتوقعات بإقبال معتبر
اللقاح المسلم هذه السنة يعتبر رباعي أفضل من لقاحات السنوات الماضية
- بقلم سارة زموش
- نشر في 17 أكتوبر 2022
شرعت العديد من مديريات الصحة عبر الوطن في توزيع جرعات من لقاح الإنفلونزا عبر مؤسسات الصحة الجوارية للبدء في حملة التلقيح الخاصة بموسم 2022/2023، بينما باشرت العديد من الصيدليات بالعاصمة وولايات أخري في تلقي الطلبات من المواطنين للتلقيح في حملة يتوقع أن تلقي إقبالا كبيرا تزامنا والاستقرار الملحوظ في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، وهو مكسب يري المختصون أنه من الضروري الحفاظ عليه عبر الوقايةمن كل الأمراض المعدية والفيروسية التي تنتشر مع بداية الخريف إلى نهاية فصل الشتاء من أبرزها فيروس الإنفلونزا الموسمية.
ومع إقتراب فصل الشتاء الذي يعتبر موسم الذروة في الأمراض الفيروسية المعدية باشرت مديريات الصحة عبر الوطن توزيع جرعات من لقاح الانفلونزا برسم حملة التلقيح للموسم الجاري حيث سيتم توزيع كميات من اللقاح عبر مؤسسات الصحة الجوارية مع تزويدها بجرعات إضافية، عقب الانتهاء من الكمية الأولى، ويوجه تطعيم الأنفلونزا "المجاني" أساسا لحماية ذوي الأمراض المزمنة، على غرار أمراض القلب والشرايين والرئة والسكري والسمنة والكلى والأمراض المناعية، إضافة إلى النساء الحوامل والأشخاص المسنين ومستخدمي قطاع الصحة.
بالمقابل فقد بادرت العديد من الصيدليات بالعاصمة وعبر عدد من الولايات الفترة الأخيرة لنشر إعلانات تفيد بتوفرها على لقاح الإنفلونزا لصالح الأشخاص المسنين والراغبين في التلقيح وفرضت هذه الصيدليات نفس الشروط المتبعة خلال حملات التلقيح السابقة، حيث تشترط هذه الصيدليات أن اقتناء اللقاح من عند الصيدليات سواء الخاصة أو حتى العمومية لا يكون إلا بوصفة طبية وهذا بعد مراجعة المعني للطبيب والتأكد من عدم إصابته بأي عرض للأنفلونزا أو الحمى أي يكون بصحة جيدة عند أخذ اللقاح ولا يعاني من حساسية تجاه صفار البيض باعتبار أنه من المكونات الأساسية في اللقاح المطور مؤخرا وهو ما يتطلب الكشف عند الطبيب قبل أخذ هذا اللقاح، وعلى المريض أن يشفى من جميع الأعراض المشابهة للأنفلونزا لأخذ اللقاح بعدها.من جهتهم يؤكد الاخصائيون ضرورة اخذ لقاح الانفلونزا الموسمية بالنسبة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة معتبرين أن فيروس الانفلونزا يعتبر فيروس خطير وأحيانا قاتل وهو ما يستدعي ضرورة التقيد بالإجراءات الصحية للوقاية من العدوى بهذا الفيروس لا سيما في الفضاءات العامة، في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها جل المناطق. للإشارة فقد أستلم معهد باستور الجزائر الشهر الماضي حوالي مليوني ونصف جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية ويعتبر اللقاح المسلم هذه السنة رباعيا أفضل من لقاحات السنوات الماضية التي كانت ثلاثية مما سيضمن تغطية واسعة للفيروسات المنتشرة خلال موسم البرد والمتعلقة بالأنفلونزا، وستدوم حملة التلقيح الى غاية مارس 2023 مع توقعات بإقبال كبير على خلفية ارتفاع وعي الجزائريين بأهمية اللقاحاتمنذ بداية جائحة كورونا.
