اقتصاد

الجزائر تحقق تقدما ملحوظا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022

بعد صعودها إلى المرتبة 115 مقابل المرتبة 120 التي احتلتها السنة الماضية

تقدمت الجزائر بـ 5 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي للعام2022، بعد صعودها إلى المرتبة 115 من بين 132 دولة، مقابل المرتبة 120 التي احتلتها سنة 2021.

ويضع مؤشر الابتكار العالمي 2022 آماله في موجتين ابتكاريتين جديدتين أولهما موجة ابتكار قادمة في العصر الرقمي مبنية على الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي والأتمتة، وثانيهما موجة ابتكار العلوم العميقة المبنية على اختراقات في التكنولوجيات الحيوية، وتكنولوجيا النانو والمواد الجديدة، وكلاهما ذات تأثيرات وافرة وأهمية للمجتمع على مستوى الصحة، والغذاء، والبيئة، والنقل، إلا أن هاتين موجتين على أهميتهما فإنهما ستستغرقان وقتا طويلا للتحقق، وذلك بسبب العديد من العقبات خاصة في مجال اعتماد التكنولوجيا ونشرها.

لهذا فإن ارتباط هاتين الموجتين بالإنتاجية، يعتمد على قدرة الدول على تأسيس منظومة موجات الابتكار في العصر الرقمي والعلوم العميقة ونشرها، ضمن إطار قائم على تأسيس البيئة المناسبة للابتكار والإنتاجية ودعمهما، حتى يكون "نمو الإنتاجية المدفوع بالابتكار وتأثيره على رفاهيتنا مرتفعا" يتتبع مؤشر الابتكار العالمي 2022 اتجاهات الابتكار العالمية بعد انحسار جائحة كوفيد 19 بشكل عام، وتباطؤ نمو الإنتاجية، والتحديات التي تواجه الاستثمار فيه، فمع ازدهار استثمارات الابتكار في ذروة جائحة كوفيد 19 خلال العام 2021، إلاّ أن مرونتها المستمرة غير مؤكدة في العام 2022، حيث يواجه العالم تحديات جديدة، ولهذا فإن التقرير يصف النتائج بأكبر طفرة في رأس المال الاستثماري، حيث نمت صفقات رأس المال الاستثماري بنسبة 46 بالمائة في العام 2021، مسجلِّة مستويات مماثلة لسنوات طفرة الإنترنت في أواخر التسعينيات. ولهذا فإن الاستثمار في الابتكار يُعد من أهم تلك الاتجاهات التي تقود الابتكار لتحقيق نمو في الاقتصاد، وبالتالي أثرا حقيقا في الرفاه الاجتماعي.

وضمن نتائج المؤشر فقد احتلت سوسيرا المرتبة الأولى (للسنة الثانية عشرة على التوالي)، وتصعد بعدها الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية، وبعدها السويد، فالمملكة المتحدة، فهولندا، ثم جمهورية كوريا الاتحادية، فسنغافورة، فألمانيا، ففنلندا، ثم الدينمارك في المرتبة العاشرة عالميا.

من نفس القسم اقتصاد