الوطن

هذه عوامل نجاح "موسم السياحة الصحراوية"

المتعاملون باشروا تحضيراتهم وتفاؤل بحركية كبيرة هذه السنة

يحضّر المتعاملون في مجال السياحة هذه الأيام لموسم السياحة الصحراوية الذي هو على الأبواب حيث هناك تفاؤل كبير بنجاح هذا الموسم ضمن المساعي المتواصلة لوزارة السياحة ومختلف الهيئات الوصية من اجل تفعيل وتحسين الجذب السياحي للوجهة المحلية والتسهيلات التي اتخذت في هذا الصدد لتنشيط حركة السياح الأجانب نحو وجهات كتيميمون وتاغايت والآهقار، والتي تزخز مقومات طبيعية استثنائية.

وعبر العديد من المتعاملين في مجال السياحة عن تفاؤلهم الكبير بموسم السياحة الصحراوية الذي يتم التحضير له حاليا والذي من المقرر أن ينطلق الفترة المقبلة ليدوم الى غاية أفريل من سنة2023 حيث أجمع عدد من مسيري وكالات سياحية في تصريحات لـ"الرائد" أنه من المنتظر أن يساهم هذا الموسم بشكل كبير في إعطاء انطلاقة قوية للسياحة الداخلية مؤكدين استعدادهم للعمل على تشجيع المقصد السياحي الصحراوي الذي يبقى محل اهتمام الكثير من السياح الجزائريين و الاجانب خاصة وأن البلاد صنفت منذ سنتين وجهة بامتياز في سياحة المغامرات بالنظر لتنوع المقاصد والثراء السياحي الجذاب الذي يزخر به الجنوب الكبير.

وفي هذا الصدد أكد موسي بن علي وهو صاحب وكالة سياحية تنشط في ولاية بسكرة أن هناك اهتمام متزايد من طرف السياح الأجانب بالمقصد السياحي الصحراوي مشيرا أن وكالته السياحية وعلى غرار أغلب الوكالات والمتعاملين في مجال السياحة ضبطوا برنامج متنوع خاص بموسم السياحة الصحراوية ومقاصدها نحو الجنوب الكبير وبأسعار تنافسية،  خاصة بولاية بشار بمنطقتي بني عباس وتاغيت مشيرا أنه تم تخصيص مسالك ومقاصد بولايات تيممون و تمنراست و جانيت و بسكرة وغرداية، وسيتم في هذا الصدد تنظيم خرجات في نهاية عطلة الأسبوع لاسيما لفائدة الشباب.

وأضاف ذات المتحدث ان وكالته وبمعية السلطات العمومية تعمل على ضبط كل الأمور التنظيمية تحضيرا للموسم مشيرا أن الوكالات ستستفيد من تخفيف إجراءات السفر للأجانب الذين يرغبون في زيارة الصحراء الجزائرية بشكل جماعي، مثمنا قرارات الوزارة الوصية التي اتخذت السنة الماضة والتي اعتمدت نظام التأشيرة الجماعية للوفود الأجنبية، لتلبية طلبات السياح الأجانب الذين يحلمون بزيارة الجزائر، كما أن هذا الإجراء يعد من بين أبرز الطلبات التي رفعتها الوكالات السياحية الجزائرية للحكومة.

من جهته قال ياسين زواوي وهو صاحب صفحة "فيسبوك" مهتمة بتنظيم خرجات تخييم للجنوب أن موسم السياحة الصحراوية هذه السنة من المنتظر ان يكون متميزا خاصة مع المساعي المتجددة للوزارة الوصية من أجل تسهيل الإجراءات وتوفير كافة الظروف، وأشار زواوي أن الوجهة الصحراوية تبقي الوجهة الممزة للجزائر التي تنفرد بها عن باقي الوجهات العالمية، لخصوصيتها في ديكور طبيعي خلاب، معتبرا ان فتح مسالك جديدة بمناطق الجنوب والهضاب العليا، والدعوة إلى تنويع النشاطات السياحية، ووضع بنية تحتية، سيساهم بشكل ملموس في رفع مستوى الخدمات السياحية وترقيتها. هذا وتعول الوكالات السياحة والوزارة الوصية ومختلف الناشطين في مجال السياحة على هذا الموسم لتنشيط السياحة الداخلية خاصة وأن منطقة الجنوب تتوفر على إمكانيات سياحية فريدة من نوعها لكنها تبقى لحد الآن غير مستغلة بالقدر المطلوب مما يستدعي تجسيد مشاريع استثمارية واستغلال كل الكفاءات الوطنية لتحسين المنتوج السياحي وتقديم عروض تنافسية وفتح المسالك التي بقيت مغلقة لاسيما بمنطقة الطاسيلي وفتح مقاصد سياحية جديدة.

من نفس القسم الوطن