اقتصاد
الجزائر ملجأ الاتحاد الأوروبي لمواجهة تذبذبات الغاز
قالت إنها أحد الشركاء الأكثر موثوقية، المفوضوية الأوروبية للطاقة تؤكد:
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 12 أكتوبر 2022
أكدت المفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون، امس، أن الجزائر تعتبر أحد الشركاء "الأكثر موثوقية" بالنسبة للاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة ومن "الطبيعي" اللجوء إليها في وقت تواجه فيه أسواق الطاقة الأوروبية تذبذبات.
قالت سيمسون خلال منتدى الأعمال الجزائر-الاتحاد الأوروبي حول الطاقة أنه بإمكان الجزائر والاتحاد الأوروبي معا تعزيز تعاونهما في مجال الطاقة بشكل مستدام كون الغاز يمثل "الحلقة المركزية" للشراكة الطاقوية بين الطرفين، ولدى تأكيدها على أن السوق الأوروبية "لا تزال تعتمد بنسبة 90 بالمئة على وارداتها من الغاز"، رحبت المسؤولة الأوروبية باستثمار الجزائر في استكشافات ومشاريع إنتاج للغاز جديدة، كما تطرقت إلى إمكانية المساعدة على زيادة حجم الغاز الجزائري المتوفر للتصدير من خلال "استعادة الغاز المفقود خلال حرق الغاز المرافق للنفط أو تسربات الميثان"، قائلة "لقد ناقشنا مع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب كيفية تطوير هذا المجال أكثر وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع خبرته تحت التصرف".
إلى ذلك، اعتبرت سيمسون ان التعاون الطاقوي الجديد بين الجزائر والاتحاد الاوروبي يعني "العمل في مجالات أخرى غير الغاز" مشيرة إلى التعاون المحتمل في الطاقات المتجددة والهيدروجين، مذكرة بأن الجزائر تمتلك "واحدة من أكبر امكانات الطاقة الشمسية في العالم" مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة الجزائر في تحرير هذه الإمكانيات بشكل تام"، وخلصت إلى القول "يتمثل هدفنا في إقامة روابط ملموسة وعلاقات أعمال مستدامة وتعزيز الثقة والمساعدة في تحديد ما باستطاعة جميع الفاعلين القيام به لتعزيز العلاقة بين المؤسسات الجزائرية والأوروبية الناشطة في مجال الطاقة".
وكانت المفوضة الأوروبية للطاقة، قد أكدت في ندوة صحفية عقب الاجتماع السنوي ال4 رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي ترأسته اول امس، مناصفة مع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن "الروابط في قطاع الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تاريخية وقوية وعميقة " مضيفة "نريد تعزيزها وتطوير اكبر لشراكة طاقوية تعود بالفائدة على الشعب الجزائري والشعوب الأوروبية".
في هذا الخصوص، أكدت المفوضة الأوروبية أنها اقترحت على وزير الطاقة ثلاثة مجالات "واعدة جدا" في قطاع الطاقة يقيم من خلالها الجزائر والاتحاد الأوروبي "تعاونا يعود بالمنفعة المتبادلة" على الطرفين، ويتعلق المجال الأول بالغاز، مذكرة بأن "الجزائر لطالما كانت ولا تزال ممونا هاما وموثوقا بالغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي"، وترى سيمسون أن "الاتحاد الأوروبي والجزائر سيستفيدان معا من زيادة حجم الغاز الجزائري المحتمل توفره للتصدير نحو أوروبا".