الوطن

هذه كواليس عملية الاحصاء السادس للسكان في الجزائر

قطعت شوطا كبيرا وتشارف على نهايتها

تسير عملية الإحصاء السادس للسكان بوتيرة سريعة حيث تكاد تشارف على نهايتها ففي  العاصمة  تمكن الاعوان الميدانيون من تغطية جل المقاطعات الإدارية والبلديات  غير أن صعوبات عديدة واجهها هؤلاء منها غياب المواطنين عن مساكنهم، بينما رفض مواطنون  أخرين إحصائهم وهو ما اتخذت السلطات العمومية إجراءات ردعية بشأنه.

وخلال مرافقتنا  لفوج من أعوان الإحصاء كان بصدد إحصاء السكان بإقليم المقاطعة الادارية لسيدي عبد الله بالعاصمة وقفنا على الصعوبات التي واجهها هؤلاء الأعوان خلال تأدية واجبهم فمثلا هناك العديد من المواطنين من يكونوا خارج منازلهم وقت وصول أعوان الإحصاء وهو ما يعطل عمل هؤلاء ويجعلهم يضطرون العودة مرة اخرى للمنازل التي لم يجدوا أصحابها أو إرسال  إشعارات قبل انتهاء فترة الإحصاء العام،  بالمقابل فان جهد بدني كبير يبدله هؤلاء الأعوان لدي تنقلهم من حي لآخر ومن منزل لآخر خاصة عبر العمارات ذات الطوابق وفي هذا الصدد أكد سليم وهو عون رئيسي في فوج العمل الذي رافقته "الرائد" أمس أنهم يضطرون أحيانا للصعود للطوابق الـ10 و11 في بعض العمارات دون استعمال المصعد من أجل إتمام عملهم، هذا ويواجه الاعوان في الكثير من المرات مواطنين غير متعاونين يرفضون التصريح بكل المعطيات الخاصة بالإحصاء كعدد الغرف التي يملكونها في شققهم أو امتلاكهم لسيارات  من عدمه أو عدد الاجهزة الكهربائية التي يمتلكونها وهي أسئلة شائعة في كل عمليات الاحصاء التي اجريت في الجزائر غير أن بعض المواطنين يعتبرون ذلك تدخل في خصوصياتهم, لكن الاخطر هو رفض بعض المواطنين المشاركة في الإحصاء من أساسه وهنا ذكر  ذات المتحدث أنه ضمن فوج العمل الذي يقوده واجهتهم العديد من الحالات لمواطنين يرفضون الإحصاء وهنا يقوم الاعوان بالتبليغ عن الحالات التي ترفض المشاركة في العملية على مستوي الادارة المركزية لتقوم هذه الاخيرة بأخطار السلطات الامنية حتى تتنقل مرة اخرى مع الاعوان قصد تمكينهم من أداء عملهم باعتبار أن رفض المشاركة في الاحصاء يعتبر مخالف لمبادئ المواطنة, بالمقابل لم يخفي عدد من الاعوان المكلفين  بالعملية تعرضهم في حالات معزولة لاعتداءات لفضية من بعض المواطنين معتبرين انهم يحاولون بالموازاة مع عملهم الأساسية والمتمثل في جمع المعطيات الاحصائية التحسيس بأهمية عملية الإحصاء، وأنهم يحاولون قدر الإمكان التعامل بسلاسة مع المواطنين واحترام خصوصية المجتمع فعبر المساكن التي يغيب فيها ارباب الاسر تكلف امرأة بإجراء الإحصاء مع النسوة الموجودين من أجل الحفاظ على "حرمة " المنازل. وفي الاخير جدد الاعوان مع إقتراب نهاية عملية الإحصاء دعوتهم للمواطنين من اجل التعاون معهم معتبرين ان عملية الاحصاء هي استشراف لجزائر  الغد يجب أن يشارك فيها الجميع.

من نفس القسم الوطن