الوطن
الأزمة في الساحل على طاولة المحادثات الجزائرية الروسية
عبد القادر مساهل يطير غدا إلى موسكو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 نوفمبر 2012
يشرع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، عبد القادر مساهل، غدا الاثنين في زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، تندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين الجزائر وروسيا التي تعتبر أكبر الدول العظمى الأقرب في توجهاتها للمواقف الجزائرية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أن الموفد الجزائري، سيجري خلال زيارته محادثات مع ميخائيل مارجيلوف الممثل الخاص لرئيس الفدرالية الروسية للتعاون مع الدول الافريقية، إضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الفدرالية وهي الغرفة العليا للبرلمان الروسي.
كما سيتحادث عبد القادر مساهل، مع ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للفدرالية الروسية من أجل الشرق الأوسط ونائب وزير الشؤون الخارجية، إضافة إلى الوزير الروسي للشؤون الخارجية سيرغي لافرورف، غير أن بلاني لم يفصح عن الملفات التي ستطرح للنقاش خلال زيارة المسؤول الجزائري.
وينتظر أن تكون الأزمة الأمنية التي تعصف بمنطقة الساحل وشمال مالي على وجه التحديد، في قلب المحادثات التي سيباشرها عبد القادر مساهل مع المسؤولين الروس. ومعلوم أن المواقف الروسية من الأزمات الخارجية، معروفة بنزوعها نحو رفض التدويل والعسكرة، وهو الموقف الذي دأبت على رفعه في مختلف المحافل الدولية بخصوص الأزمة المالية.
ولعل ما يؤكد هذا الاعتقاد هو تأكيد المتحدث باسم الخارجية الجزائرية، أن مساهل سيتباحث مع ميخائيل مارجيلوف باعتباره الممثل الخاص لرئيس الفدرالية الروسية للتعاون مع الدول الإفريقية، فيما قال مساهل عشية هذه الزيارة في تصريحات إعلامية "إن الحل العسكري في مالي يبقى آخر ورقة يمكن اللجوء إليها، بعد استنفاد كل الحلول السلمية الأخرى، وهذا لم يحدث بعد".
وفي سياق ذي صلة، تحدثت وسائل إعلام روسية عن وجود تقارب بين الحكومة المالية والفدرالية الروسية، وتجلى هذا التقارب من خلال تأكيد أناتولي سرديوكوف، وزير الدفاع الروسي، في تصريح للصحافة أن حكومة مالي مهتمة باشتراء الأسلحة الروسية. وأضاف: "لدي معلومات عن وجود طلب باشتراء الأسلحة الروسية، يوجد بين أيدي مسؤولي شركة "روس أوبورون أكسبورت".
واستبعد وزير الدفاع الروسي أي دور لبلاده في التدخل العسكري الذي يحضر له الغرب وفرنسا على وجه التحديد في شمال مالي، حيث أكد أن مسألة مشاركة روسيا في عملية تحرير شمال مالي المحتملة من المتمردين "غير مطروحة".
طه. ش