الوطن

عودة بوادر "الندرة" في مادة الزيت والتجار في قفص الاتهام

بعدما أكد المنتجون والوصاية أكثر من مرة على الوفرة

عادت هذه الأيام ظاهرة الندرة في توزيع زيت المائدة بمحلات الجملة والتجزئة في عدد من البلديات بالعاصمة في مشهد آثار تساؤلات المواطنين عن سبب هذه الأزمة فيما تقاذف التجار والموزعين المسؤولية بينما لا يزال المنتجون يؤكدون كل مرة على الوفرة.

وعبر العديد من البلديات بالعاصمة عاد المواطن ليجد صعوبة كبيرة لايجاد مادة الزيت المدعم وحسب ما رصدناه في عدد من المحلات التجارية ببلدية براقي وجسر قسنطينة فأن فكل ما يوزّع حاليا هي كمية قليلة لقارورات 1 لتر سرعان ما تسحب بسرعة من قبل المستهلك، وهو ما يجعل المستهلكين يضطرون للتنقل بين البلديات لإقتناء هذه المادة الحيوية، أو الاضطرار الى اقتناء بعض العلامات المسوقة بسعر خيالي وصل إلى 1300 دينار لصحيفة من حجم 4 لتر، أو 500 دينار لقارورة ذات حجم 1.7 للتر،  وفي حديثنا لبعض الموزعين وتجار التجزئة لمعرفة سبب الأزمة رغم وفرة المنتوج مثلما ذكرت به مرارا وزارة التجارة لطمأنة المواطنين، كانت التعليقات والإجابات متفاوتة ومتضاربة أحيانا، ما بين تعمد بعض الأطراف خاصة المنتجين إلى اختلاق ظاهرة الندرة عن طريق التلاعب بشبكة التوزيع أو تقليل الكمية الموزعة لمحلات بيع المواد الغذائية بالجملة حسب رواية التجار الذين يشتكون من تراجع كبير في حصتهم الأسبوعية المعهودة، وهي من العوامل التي أثرت بصفة مباشرة على عملية تموين محللات التجزئة، مقابل ارتفاع الطلب من قبل المستهلك. وقد تجدد الحديث منذ فترة على ندرة مادة الزيت وهو ما دفع وزارة التجارة للتأكيد على وفرة هذه الأخيرة وبكميات كبيرة بدوره نفى مجمع سيفيتال من أيام حدوث ندرة في زيت المائدة عبر الأسواق، مطمئنا المستهلكين بتوفر كميات كافية إلى حد كبير. وأوضح المجمع أنه يحوز على مخزون كاف من المواد الخام لضمان توفر زيت المائدة في السوق مضيفا أن وحدات الإنتاج تعمل دون انقطاع، معلنا عن دخول خط جديد ذروة إنتاج عالية لتعبئة زيت المائدة من أجل تلبية طلب المستهلكين، هذه التأكيدات تزيد من حدة التساؤلات حول من يقف وراء التلاعب بمادة الزيت ويحاول خلق ندرة مفتعلة.

من نفس القسم الوطن