الوطن

"الدبلوماسية الجزائرية كانت في الحضيض لكنها استرجعت كلمتها"

الرئيس تبون يؤكد وجود اعتراف دولي بدورها في ارساء الأمن والاستقرار الإفريقي

 قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت مكانتها بعدما كانت في "الحضيض"، مستدلا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العظمى حول دور الجزائر في ارساء الامن والاستقرار على مستوى القارة الافريقية والمحيط المجاور لها.

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد  تبون خلال إشرافه على لقاء الحكومة بالولاة بالجزائر العاصمة ان"الدبلوماسية الجزائرية كانت في الحضيض غير أنها استرجعت كلمتها"، والدليل على ذلك إشادة "الامين العام للأمم المتحدة والدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي بدور الجزائر في ارساء الامن والاستقرار على مستوى القارة الافريقية والمحيط المجاور لها".

ولدى تطرقه الى الوضع في الجارة ليبيا، جدد رئيس الجمهورية تضامن الجزائر" مع الأشقاء الليبيين حتى يعود الاستقرار في البلاد وتعود ثروات ليبيا لليبيين"، مؤكدا أن الحل الوحيد للوضع في ليبيا هو الانتخابات، وتابع قائلا : "بما أنه لاتوجد شرعية الصندوق، فنكتفي بالشرعية الدولية، وهو ما يقرره مجلس الأمن الدولي"، منتقدا محاولات البعض تشكيل حكومة موازية غير التي يعترف بها المجتمع الدولي وهي حكومة الوفاق الوطني.

من جهة أخرى، تأسف رئيس الجمهورية للوضع في الساحل، وأكد أن حل الازمة في مالي يقتضي ضرورة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، "وهو الحل الوحيد الذي تم الاجماع عليه كونه يصون الوحدة الترابية لمالي"، مشددا على أن الجزائر لن تسمح لأي طرف كان بأن يحاول فصل الشمال المالي عن الجنوب وأنها لن تتخلى عن دول الساحل.وفيما يخص النيجر، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تربطها صلات مختلفة مع هذا البلد الجار، وهو نفس الشيء مع مالي، مستدلا "بالشيخ المغيلي رحمه الله والشيخ الكنتي وغيرهم ممن نشروا ديننا الحنيف في افريقيا، دين الوسط ودين التيسير".

كما تطرق الرئيس تبون لقضية الصحراء الغربية، مشددا على أنها من "الأمور المبدئية" وقضية تصفية استعمار وملفها متواجد في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة، وقال:"لسنا في القرن التاسع عشر، الشعوب تحررت والشعب الصحراوي يناضل ويحارب الاستعمار وهو ما قمنا به في السابق. من غير الممكن اذا أن نؤيد الاستعمار. لا اطماع لنا في ارض الغير، ندافع عن ارضنا فقط".وهو ما ذهب إليه فيما يخص القضية الفلسطينية التي يعتبرها الجزائريون قضية "جوهرية ووطنية" الرئيس، مؤكدا أن الجزائر لا تقبل الاستعمار وأن "فلسطين للفلسطينيين, لا لغيرهم".

من نفس القسم الوطن