الوطن

بلعابد " مرتاح لمدى تطبيق التعليمات المتعلقة بتحضير الموسم الدراسي"

كشف عن تخصيص غلاف مالي معتبر لضمان اللوحات الإلكترونية بالمدارس

عبر  وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، عن ارتياحه لمدى تطبيق التعليمات المتعلقة بتحضير الموسم الدراسي على مستوى كل ولايات الوطن بما فيها الولايات الجديدة المستحدثة بالجنوب على غرار جانت وتيميمون وبني عباس، مشيرا في ذات السياق أن عملية توزيع اللوحات الرقمية على المؤسسات التعليمية متواصلة تدريجيا ، خاصة و أن الدولة رصدت غلافا ماليا معتبرا لهذا الغرض.

مريم عثماني

وجدد بلعابد بمناسبة زيارته التفقدية إلى ولاية بني عباس التزام الدولة الجزائرية بتزويد جميع المؤسسات التربوية باللوحات الرقمية لفائدة  تلاميذ سنوات 3 و 4 و 5 من التعليم الابتدائي في اقرب الآجال، موضحا حول الغلاف المالي المرصود لهذه الالواح الرقمية ، شدد ذات المسؤول على أن الدولة "سخية على ابنائها وخصصت مبلغا معتبرا لتوفير اللوحات في اقرب الآجال".

وذكر الوزير بأن 1629 مدرسة ابتدائية عبر الوطن من بين 20 الف، استفادت لحد الآن من اللوحات الرقمية والسبورات التفاعلية في سياق الإجراءات "غير المسبوقة" المتخذة من أجل التخفيف من ثقل المحفظة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وفي مجال استفادة ولايات الجنوب من هذه اللوحات، أكد المسؤول الاول عن قطاع التربية حرصه على عدم التمييز بين التلاميذ اينما كانوا، منوها بمساهمة مؤسسات وطنية في مسعى توفير مثل هذه التجهيزات على غرار شركة "سوناطراك" التي قامت لحد لان بتجهيز 50 ابتدائية على المستوى الوطني بما فيها على وجه الخصوص ولايات الجنوب.

واعتبر الوزير ان استخدام مثل هذه اللوحات الرقمية هو احدى مؤشرات نجاح السنة الدراسية، متطرقا في المقابل الى تعميم الإطعام المدرسي لكل الأطوار قبل نهاية السنة الجارية 2022.

ولدى تدشينه لبعض المرافق التربوية بولاية بني عباس، قال بلعابد إنّ "التغطية بالمطاعم وصلت حاليا إلى 90 بالمائة والعمل جارٍ للوصول إلى نسبة تغطية 100 بالمائة قبل تاريخ 31 ديسمبر القادم".

من جانب آخر، أوضح وزير التربية أنّ منحة التمدرس والمقدرة بخمسة آلاف دينار، استفادت منها الأسر الجزائرية بنسبة مائة بالمائة، خاصة بعد أن تم تسليمها في آوانها.

 لقاءات تكوينية للمشرفين على تأطير "الامتحان" التقييمي لـ"السنكيام"

ومن أجل تعزيز وحماية التلاميذ في القرى والمناطق النائية، أكد بلعابد أنه "تمّ توقيع اتفاقيات جديدة مع المديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك الوطني لتأمين أكثر للتلاميذ في المحيط الحضري والقرى والمداشر.

إلى ذلك، أعلن الوزير، عن تنظيم دورات تكوينية وإعلامية حول الامتحان التقييمي للسنة الخامسة ابتدائي، وقال بلعابد إنّه سيتم تنظيم لقاءات تكوينية للمشرفين على تأطير هذا الامتحان، مشدّدًا على أنّ "فترة إجراء الامتحان لا يشترط أن تكون موحدة مع مراعاة خصوصيات كل منطقة".

وجدد الوزير التأكيد على أنّ امتحان تقييم المكتسبات في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "لا يحتسب في معدل الانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط، حيث يعتمد المعدل السنوي لجميع المواد في السنة الخامسة من مرحلة الابتدائي معيارًا وحيدًا للانتقال".

وبخصوص اعتماد زيا مدرسيا موحدا, قال  أن كل  مبادرة يزكيها أولياء التلاميذ "مرحب بها"، معبرا عن ترحيبه بمسعى اعتماد الزي المدرسي الموحد  الذي بادرت به بعض المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني بمناسبة افتتاح   السنة الدراسية الجديدة 2022-2023.وشدد في هذا السياق بأن كل مبادرة "يزكيها أولياء التلاميذ مرحب بها ولا يوجد  مانع تربوي أو تنظيمي في ذلك".

وكانت بعض المدارس الإبتدائية بعدد من ولايات الوطن (البليدة, أم البواقي,  الجزائر العاصمة) قد اعتمدت لباسا موحدا لكل التلاميذ تكفلت أحيانا بتجهيزه ومنحه مجانا أو تقاسمت تكاليف خياطته مع الأولياء.

من جهتها قالت  رئيسة الفيديرالية الوطنية لجمعيات أولياء  التلاميذ, جميلة خيار, بأنها تبارك كل مبادرة "تصب في صالح ترقية المدرسة  الجزائرية فما بلك -مثلما قالت- باعتماد زي مشترك يضفي جمالية على التلاميذ ويساهم في كسر حواجز الفوارق الاجتماعية". 

 أما رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، سعدي حميد فقد اعتبر بأن توحيد هندام التلاميذ "خطوة جيدة ومشجعة"، مشيرا إلى أن أغلب الأولياء "لا يرون مانعا في أن يزاول أبنائهم الدراسة بزي موحد، لكن مع مراعاة بعض الشروط المرتبطة بالنوعية والسعر".

 كما عبر عن اعتقاده بأن مثل هذه المبادرة "تستحق التشجيع والتعميم مستقبلا على مدارس الجزائر".

من نفس القسم الوطن