الوطن

بلعابد ينفي الاكتظاظ ويبرز جهود الدولة لإنجاح الدخول المدرسي

قال إن اعتماد الإنجليزية في الإبتدائي تحد

طمأن مجددا وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد الأسرة التربوية وفي أول يوم من عودة نحو 11 مليون تلميذ إلى مقاعد الدراسة بالتحكم في ظاهرة الاكتظاظ وقال للأسرة التربوية والرأي العام الجزائري سترون بأمهات أعينكم بأن مشكل الاكتظاظ متحكم فيه، هذا وتطرق في المقابل الوزير إلى جهود الدولة في توفير لوحات الكترونية بالمدارس، إضافة إلى التحدي الذي رفعته بإدراج ولأول مرة مادة اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي.

وجاء هذا خلال إشراف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، من ولاية جانت على انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2022-2023 حيث تتابع من مدرسة "لالة فاطمة نسومر" في ولاية جانت، الدرس الافتتاحي. الذي جاء تحت عنوان "دخول مدرسي في محيط نظيف".

وأكد وزير التربية الوطنية أن مشكلة الاكتظاظ في الأقسام قد "تم حلها بالإمكانيات المتاحة", مشيرا إلى أن حقيقة هذا الموضوع "ليس بالحدة المتداولة"، قائلا: "هذا المشكل ليس بالحدة والضراوة المتداولة", لافتا إلى أن "معظم المدارس ستعمل بأريحية" قائلا "سترون بأمهات أعينكم بأن مشكل الاكتظاظ متحكم فيه, وجميع أبنائنا سيلتحقون بمقاعد الدراسة ولن يتخلف منهم أي تلميذ", مبرزا أن الاكتظاظ "نسبي ويعاني منه عدد قليل جدا من المؤسسات التربوية".

وأضاف الوير بأنه تم معالجة بعض حالات الاكتظاظ ب"التعاون مع الولاة واللجوء إلى مؤسسات أخرى باستعمال مرافقها المجاورة"، حيث وبعد أن أشار إلى أن "بعض المؤسسات عانت من الاكتظاظ بسبب تناقص وتيرة الإنجازات بسبب تداعيات وباء كورونا", كشف بلعابد أنه تم بمناسبة السنة الدراسية الجديدة "استلام 413 مؤسسة تعليمية قاعدية, (268 ابتدائية و85 متوسطة, و60 ثانوية)", إلى جانب "إنشاء 1597 قسم توسعة".

 دعوات للمحافظة على اللوحات الالكترونية

وبخصوص اللوحات الرقمية، أشار وزير التربية إلى أن أكثر من 1600 مدرسة ستستفيد تباعا من اللوحة، مضيفا أن الإجراء من شانه تخفيف المحفظة وتسهيل الدراسة.

كما وجه الوزير تعليمات بالمحافظة على اللوحات الرقمية، مضيفا أن المشروع مستمر إلى غاية تزويد كل المؤسسات التربوية باللوحات، مبرزا دور ومجهود الخزينة والدولة في توفير اللوحات الرقمية. شاكرا المساهمات "الرمزية" من سوناطراك التي شاركت في المجهود، داعية إلى المحافظة عليها .

وبخصوص اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من الطور الابتدائي, بداية من السنة الدراسية (2022-2023), قال بلعابد انه تحدي رفعته الدولة الجزائرية لتمكين التلاميذ من اكتساب هذه اللغة.

وأوضح الوزير أن القطاع "كان مع الموعد, حيث وفر الإمكانيات البشرية والمادية لرفع تحدي اعتماد اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من الطور الابتدائي, أين تم توفير التأطير البشري لتدريس هذه اللغة العالمية إلى جانب الكتاب المدرسي, وذلك على مستوى كل المؤسسات التربوية عبر الوطن".

وأبرز أنه سيتم تعميم اعتماد اللغة الإنجليزية, مستقبلا, لتشمل السنة الرابعة و الخامسة ابتدائي, مشيرا في نفس السياق إلى "تنظيم دورات تكوينية لفائدة أساتذة اللغة الإنجليزية, بهدف التحسين المستمر في مستوى تدريسها".

 20 ألف مدرسة استفادت من كتاب الإنجليزية

وأشار إن أكثر من 20 ألف مدرسة استفادت من كتاب الانجليزية. كما أوضح، الوزير، أن الكتاب موجود في كل المدارس دون استثناء من أجل تدريس اللغة الانجليزية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مضيفا إلى أن خبراء ومختصون، تكفلوا بتأطير وتكوين أساتذة الانجليزية.

كما قال أن أستاذ هذه اللغة التي قرر رئيس الجمهورية تدريسها من الثالثة الابتدائي، له ليسانس أو مستوى جيد، مشيرا إلى أهمية الاعتماد على المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة، كما سيستمر التكوين على مدار السنة.

وبالمناسبة، دعا بلعابد الفاعلين في القطاع إلى "تضافر الجهود لرفع تحدي تدريس اللغة الانجليزية", وفي مقدمتهم الأستاذ لكونه الأقرب من التلميذ الذي يعد -كما قال- "أمانة في أعناقنا".

و من ولاية جانت دائما كشف في المقابل أن نسبة الاستفادة من منحة 5000 دينار التي خصصت للعائلات المعوزة قد بلغت 80 بالمائة. وأن عدد كبير من العائلات قد حصلت على المنحة في انتظار حصول باقي العائلات عليها .

والتحق قرابة 11 مليون تلميذ وتلميذة لحساب الدخول المدرسي الجديد في ظل إجراءات تنظيمية وبيداغوجية وتربوية جديدة اتخذتها الجهات الوصية في سبيل تطوير وترقية الفعل التربوي في الجزائر والنهوض بمنظومة تربوية فعالة.

من نفس القسم الوطن