الوطن

الطلبة يعدون للدراسة وبداري يكشف تدابير ستعرفها الجامعات لأول مرة

تكوين خاص لخريجي2023 لتمكنهم من حيازة دبلوم مشروع مؤسسة

أعلن وزير التعليم العالي والبحث  العلمي كمال بداري بمناسبة  افتتاح السنة الجامعية 2022/2023  عن اعتماد رسميا اعتماد نظام التعليم المدمج في الجامعات الجزائرية بصفة دائم، إضافة إلى جملة من التدابير التي سيعرفها قطاع التعليم العالي لاول مرة اما ما تعلق بشهادات التخرج او التكوين الاقامي.

وأشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري على افتتاح السنة الجامعية 2022/2023 بولاية معسكر، حيث قدم بجامعة مصطفى اسطمبولي الدرس الافتتاحي حول مسؤولية الجامعة تجاه الأجيال القادمة.وتطرق الوزير في درسه الافتتاحي  الى دورة الجامعة في النمو الاقتصادي للبلاد من خلال اكتساب وتطوير وضمان نقل المعارف وتكوين الموارد البشرية القارة على التسيير الذاتي والمشاركة في الخدمات التي تقدمها السلطات المحلية والجهوية والوطنية والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.

وقال الوزير أن في  الوضع الحالي  يجب على الجامعة أن لا تكتفي بامتنانها فقط للأجيال التي مضت ولكن ايضا للأجيال القادمة من خلال اظهار واجباتها التي تتحملها تجاههم ومن أجل البدء في تقدير المشكلات المحتمل اثارتها من قبل الاجيال القادمة.

ترشيد التكوين الإقامي في الخارج  وأزيد من 2000 أستاذ جديد

كما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سياق حديثه عن مستجدات الدخول الجامعي الحالي ان الدراسية هذه السنة ستكون مدمجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد ، مشيرا في سياق آخر الى أن معظم الطلبة الجامعيين خريجي 2023، سيستفيدون من تكوين خاص يمكنهم من حيازة ( دبلوم مشروع مؤسسة) عند تخرجهم يساعدهم في ولوج عالم المؤسسات الناشئة مبرزا   الانتقال من طالب خريج باحث عن منصب شغل إلى طالب خريج خلق لمناصب شغل.

كما تحدث الوزير عن  ترشيد التكوين الإقامي في الخارج، وتطوير التكوين الدولي المشترك، مشددا  أن ارتفاع نسبة نجاح الطلبة، أولية بالنسبة لقطاعه.وأورد الوزير، في كلمة له على هامش إشرافه على إنطلاق السنة الجامعية 2022/2023، أن قطاعه يواصل مسار الإصلاحات التي أمر بها رئيس الجمهورية.

وشكر بداري، الشركاء الإجتماعيين، من ممثلي الأساتذة والعمال والطلبة، على دورهم في استقرار المؤسسة الجامعية، مؤكدا أن القطاع سيواصل العمل للوصول إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمخرجات برنامج رئيس الجمهورية.وشدد الوزير، على أن الجامعة ستصبح قاطرة للتحول الاقتصادي، ومنفتحة على الجامعات العالمية والتي تعرف تحولات عميقة وسريعة.

وكشف المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي، عن تنظيم ورشات عمل مفتوحة لجميع الشركاء، لإعطاء ديناميكية جديدة للجامعة. وهو ما يهدف لتصبح الجامعة خالقة للثورة من خلال خلق مناصب شغل، كما اكد على ضرورة إعطاء أولية لتعليم العلوم الانسانية والاجتماعية، والتي سيكون لها دور هام في ايصال احتياجات المجتمع، مع ضرورة انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. واشراك الأساتذة الباحثين والطلبة وحاملي المشاريع في المؤسسات لإثراء الإقتصاد.

كما تطرق الوزير، إلى مراجعة قاطرة التكوينات، وتوجيهها نحو مهن المستقبل كالذكاء الاصطناعي والطب والتحولات الاقتصادية والجيوسياسية وعلم الروبوتات والتنمية البشرية و الانتقال الطاقوي.

وأكد بداري أن هذا الدخول الجامعي يؤسس لولوج منظومة التكوين العالي المفضي إلى عالم النوعية والجودة. مشيرا إلى أن هدف قطاعه تحسين جودة التعليم والتكوين وتطوير البحث العلمي وترقية الإبداع والابتكار.وكشف الوزير، على تبني الجامعة تقنيات جديدة في الرقمنة وولوج عالم الذكاء الاصطناعي، والرفع من جودة الحوكمة الجامعية والبحثية.

وحول نظام التعليم عن بعد، قال الوزير أن للأساتذة الحرية في تكوين أو تعلم الوحدات الإستكشافية عن بعد، أما الوحدات الرئيسية فستكون حضوريا، مع مراعاة ظروف كل مؤسسة.وسجل  قطاع التعليم العالي والبحث العلمي برسم الموسم الجامعي الجديد استقبال  1 مليون و700 ألف طالبا وطالبة عبر مختلف المؤسسات الجامعية للوطن من بينهم 333   ألف طالبا جديدا من الحائزين على شهادة البكالوريا.

وفيما يخص الهياكل الجامعية فقد تم استلام عبر الوطن 45.000 مقعدا بيداغوجيا  جديد فضلا عن 20 ألف سريرا جديدا للطلبة المستفيدين من النظام الداخلي عبر  الإقامات الجامعية.كما تم أيضا فتح أكثر من 2.100 منصب أستاذ جديد لتعزيز التأطير البيداغوجي  بمؤسسات التعليم العالي للوطن فيما يقدر العدد الإجمالي للأساتذة ب 65 ألف في  مختلف الرتب من بينهم حوالي 47 بالمائة أستاذ في المصف العالي.

من نفس القسم الوطن