الوطن

قبل اسبوع من الدخول الجامعي ..وزير جديد ومستجدات في التوظيف والترقيات و نقل الطلبة

فتح أزيد من 6 آلاف منصب بالجامعات لتوظيف اساتذة واداريين

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, عن  اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل العودة إلى التعليم الحضوري خلال السنة الجامعية 2022-2023, مشددة في نفس الوقت أن التعليم عن بعد مكسب ينبغي تثمينه وجعله مكملا للتعليم الحضوري.

وجاء هذا في آخر اجتماع عقده وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق عبد الباقي بن زيان قبل مغادرته وزارة التعليم العالي وتعيين وزير آخر مكانه ، حيث أكد في كلمة له خلال افتتاحه للقاء جمعه بالشركاء الاجتماعيين خصص للتحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي المقبل الذي حدد يوم السبت 17 سبتمبر 2022, شدد الوزير على ضرورة الرجوع إلى "التعليم الحضوري, خاصة مع تحسن الوضعية الصحية".

كما أبرز بن زيان أهمية "الاستغلال الأمثل للتعليم عن بعد" باعتباره "مكسبا ينبغي تثمينه وجعله مكملا للتعليم الحضوري, لتحسين نوعية التكوين وجودته"، مشيرا انه ولتحسين أيضا نوعية التأطير البيداغوجي من المصف العالي, فإنه سيتم تنظيم الدورة الثالثة (3) للتأهيل الجامعي, من أجل الترقية إلى رتبة أستاذ محاضر قسم "أ", شهر أكتوبر القادم , فيما ستنظم الدورة الثامنة والأربعين (48) للجنة الجامعية الوطنية للترقية إلى رتبة أستاذ في شهر نوفمبر.

وفي السياق ذي صلة, قال الوزير أنه يتم حاليا, بعد استفادة القطاع من 2.186 منصب مالي, "التحضير للإجراءات الخاصة بالتوظيف الخارجي في رتبة استاذ مساعد قسم ب ", ملفتا أنه لدعم التأطير الإداري على مستوى المؤسسات الجامعية, تم تخصيص "4.150 منصب مالي, منها 846 منصب مالي للتوظيف الخارجي, و3.304 منصب مالي للترقيات الداخلية", فضلا عن "تخصيص 250 منصب مالي للتكفل بتوظيف حاملي شهادة الدكتوراه, للرفع من التأطير النوعي الإداري بمؤسسات القطاع".

كما أوضح الوزير أنه من بين التعليمات التي أسديت إلى مسؤولي المؤسسات الجامعية والخدماتية هي "متابعة عمليات تجهيز وإعادة تهيئة الإقامات الجامعية التي تجري بها أشغال ترميم, وتنصيب لجان خاصة بالتحضير للدخول الجامعي على مستوى كل مدينة جامعية"، مؤكدا على ضرورة "ضمان التنسيق بين مديري مؤسسات الخدمات الجامعية, وإعداد بروتوكول عملياتي خاص بالنظافة والأمن والمحيط, موحد وملزم لجميع مؤسسات القطاع".

وفي هذا الشأن, ذكر ذات المتحدث أنه تم استلام "45.000 مقعد بيداغوجي, خلال شهري أوت وسبتمبر" وهو ما رفع, على حد قوله, من "قدرات الاستقبال إلى 1.456.500 مقعد بيداغوجي عبر كامل الشبكة الجامعية", مبرزا أنه تم استلام أيضا "20.500 سرير, و 6.000 سرير من الإقامات التي جرى ترميمها, ليصبح المجموع 640.500 سرير".

كما اشار الوزير إلى أنه تم اقتناء معدات خاصة بضمان الأمن داخل الحرم الجامعي والإقامات الجامعية, سيما كاميرات المراقبة والإنارة, مؤكدا أن الوزارة تعمل على "إعداد مشروع اتفاقية إطار مع وزارة النقل, تهدف إلى منح امتيازات خاصة بتخفيض تسعيرة النقل لفائدة الطلبة".

آخر رسالة لبن زيان قبل مغادرة وزارة التعليم العالي

هذا وعرف قطاع التعليم العالي وقبل اسبوع من افتتاح السنة الجامعية تعيين وزير جديد على رأس القطاع ممثلا في  كمال بداري الذي عينه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وذلك إثر التعديل الحكومي الذي أجراه يوم الخميس  ، وفي كلمة له بمناسبة استلام مهامه خلفا للوزير عبد الباقي  بن زيان أن يواكب قطاع التعليم العالي التغيرات التي يشهدها العالم في مجال البحث والابتكار, مبرزا أهمية جعل الجامعة قاطرة للنمو من خلال "تكوين يتماشى مع السياسة الاقتصادية للبلاد"، وهي استراتيجية لن تتحقق -كما قال- "إلا بتشجيع الابتكار وخلق الثروة ومناصب الشغل".

هذا تقدم الوزير الجديد بالشكر الى رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه بتعيينه على رأس هذا القطاع, مؤكدا التزامه بالعمل "دون هوادة" من أجل "تجسيد برنامج الرئيس".

أما بن زيان قبل مغادرة الوزارة وجه رسالة إلى الأسرة الجامعية على إثر انتهاء مهامه كوزير للتعليم العالي جاء فيها  .."يسرني اعضاء الاسرة الجامعية من مسيرين واساتذة وطلبة وعمال وشركاء اجتماعيين من نقابات الاساتذة والعمال والجمعيات الطلابية ان تقدم لكم بخالص الشكر والتقدير وانا اغدر قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي شرفت فيه بالعمل معكم وذلك لما لاقيته منكم من دعم ومؤازرة أثناء تأدية مهامي التي باشرتها في ظروف صعبة اتسمت بوضعية صحية غير عادية، مضيفا "قد كان لجهودكم الاثر البالغ في تحقيق التجنيد الكامل في تنفيذ كل برامج العمل وفي شتى المجالات راجيا منكم مواصلة العمل الدؤوب كما عهدتكم سائلا الله للجميع دوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد ."

وأكد ابن زيان للاسرة الجامعية الى مواصلة المسيرة من أجل تحقيق القيمة المضافة والنوعية للقطاع من أجل أن تصبح الجامعة قاطرة حقيقية للتنمية وقيادة المجتمع من خلال المشاركة الفعلية في القرار الاقتصادي والسياسي وتحقيق الازدهار والرفاهية ، مثمنا في الاخير  قرار الثقة التي وضعها له رئيس الجمهورية بتعيينه على راس قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال هذه الفترة.

من يكون بداري...

يجدر الاشارة البروفيسور كمال بداري، وهو عالم جزائري من مواليد 1960 بمدينة بسكرة، من أهم علماء الجيوفيزياء على الصعيد الدولي، كان يشغل منصب رئيس جامعة محمد بوضياف بالمسيلة.

ويعٌدّ كمال بداري  أصغر بروفيسور بالجزائر سنة 1998 وأصغر باحث حاصل على دكتوراة دولة سنة 1987. تم إنتقاءه من قبل جامعة أوكلاهوما الأميريكية من سنة 1997 إلى 2002 لأجل تكوين إطارات شركة البترول سوناطراك، بالمعهد الجزائري للبترول بمدينة بومرداس، في مجال محاكاة النماذج الرياضية.

 

من نفس القسم الوطن