اقتصاد
مفاوضات بين "إنجي" و"سوناطراك" لزيادة واردات الغاز الجزائري إلى فرنسا
وزارة الطاقة الفرنسية اعتبرت هذه المحادثات جزء من استراتيجية الحكومة
- بقلم حياة س
- نشر في 30 أوت 2022
قالت وزارة الطاقة الفرنسية إن شركة الغاز الفرنسية "إنجي" تجري محادثات مع "سوناطراك" الجزائرية، من أجل الحصول على زيادة محتملة لواردات الغاز الجزائري إلى فرنسا، وكشفت إذاعة أوروبا 1 الفرنسية، أن المفاوضات التي تعكف عليها "إنجي" التي كانت رئيستها كاترين ماكغريغور بين الوفد الذي رافق الرئيس ماكرون في زيارته إلى الجزائر، تهدف لرفع زيادة إمدادات الغاز بنسبة 50 بالمائة، بينما قالت وكالة رويترز أن هذه المحادثات جزء من استراتيجية الحكومة لتنويع واردات الغاز منذ عدة أشهر.
وحسب بيان وزارة الطاقة الفرنسية التي تداولت وسائل الإعلام أمس الإثنين فإن" إعلانات ستصدر قريباً" عن زيادةٍ محتملة لشحنات الغاز الجزائري إلى فرنسا، وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران على قناة "بي إف إم تي في" غداة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الجزائر الأخيرة، إنني "لا أستطيع تأكيد ذلك"، بذريعة أنه "لا يعلق على معلومات متعلقة بالخارجية الفرنسية والخارجية الجزائرية"، وأضاف أن "إعلانات ستصدر قريبا"، مؤكدا حصول "تقارب في إطار زيارة" إيمانويل ماكرون التي استمرت 3 أيام.
وأبرمت الجزائر مؤخرًا اتفاقيات مع إيطاليا لزيادة شحنات الغاز بحلول نهاية العام، عبر خط أنابيب الغاز ترانسميد، وأصبحت الجزائر المورد الأول لإيطاليا متقدمة على روسيا، بعد الحرب الدائرة بين دولتي روسيا وأوكرانيا، ومنذ بداية عام 2022، زودت الجزائر إيطاليا بـ 13,9 مليار متر مكعب، متجاوزة الكميات المتفق عليها سابقًا بنسبة 113بالمائة، وتعد الجزائر أول مصدّر للغاز في أفريقيا وتمد أوروبا بنحو 11 بالمائة من احتياجاتها.
وتحوز فرنسا على 8 بالمائة من صادرات الغاز الجزائري، المقدرة بحوالي 50 مليار متر مكعب، وفي 7 جويلية 2022، وقّعت سوناطراك عقدًا مع شركة "انجي" الفرنسية، يقضي بإرسال كميات إضافية من الغاز إلى فرنسا من خلال خط أنبوب "ميدغاز" الذي يربط الجزائر بإسبانيا.
وكانت وزيرة الانتقال في مجال الطاقة أنياس بانييه روناشير أعلنت في الصيف أن هدف الحكومة هو ملء المخزون بنسبة 100بالمائة "قبل الأول من نوفمبر"، بالمقارنة مع 85 بالمائة عادة في مثل هذا التاريخ.
وتواجه أوروبا أزمة في ارتفاع أسعار الغاز، وقطعت مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا صادرات الغاز عن عدد من الدول الأوروبية، وخفضت بشكل كبير في جوان إمداداتها لأوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم".