الوطن

الجفاف والأحداث العالمية تدفع السلطات العليا للعمل على ضمان الأمن الغذائي

جهود للرفع من إنتاج الحبوب وضمان الإكتفاء الذاتي

أفرزت التوترات الجيوسياسية الحاصلة شرق أوروبا وفترات الجفاف وارتفاع تكاليف الشحن تداعيات سلبية على شعبة الحبوب، ما جعل العديد من الدول تسابق الزمن لتأمين احتياجاتها من الحبوب.

وفي هذا الصدد، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بضرورة استغلال الإمكانات التكنولوجية ولا سّيما طائرات "الدرون" لمعرفة مواقع وظروف تخزين الحبوب، بدءا من هذا الموسم، بالإضافة إلى مباشرة حملة وطنية بإشراك كل الفاعلين من سلطات محلية وفلاحين، للعمل بسرعة على رفع مردودية الإنتاج في الهكتار الواحد، من قمح وشعير، مع تكثيف الشراكة الخارجية، بهدف الوصول إلى متوسط إنتاج ما بين 30 إلى 35 قنطار للهكتار الواحد.

كما شدد رئيس الجمهورية للعمل على توسيع طاقة التخزين الاستراتيجي للحبوب وطنيا، خاصة وأن فترات الجفاف والتوترات الجيوسياسية، التي تشهدها عديد المناطق حول العالم، ما يتسبب في توقف حركة نقل وشحن الحبوب، ما يتسبب في وارتفاع تكاليف اقتناء الحبوب.

كما أسدى عبد المجيد تبون تعليماته لتأسيس لجنة وطنية تحت إشراف الوزير الأول ورئاسة الولاة، كل في ولايته للإشراف المباشر على متابعة حملة الحرث والبدر، واستخدام تقنية التصوير بطائرات الدرون، وبالتنسيق بين مصالح الفلاحة والأمن لمعرفة المساحات الحقيقية للأراضي المزروعة.

ووفق أخر الإحصائيات، فإن احتياجات الجزائر من الحبوب سنويا تتجاوز 80 مليون قنطار، غير أنها تبقى مطالبة بالإستيراد من أجل تلبية احتياجاتها، وهو الوضع الذي دفع بالعديد من المختصين للمطالبة بالعمل على رفع الإنتاج لضمان تحقيق الأمن الغذائي.

وتحوز على الجزائر على مقومات تسمح لها برفع الإنتاج وتصدير الفائض منه، وهو ما تسعى السلطات لتحقيقه، من خلال قانون الاستثمار الجديد، الذي يمكن أن يساهم في جذب استثمارات خارجية تمكن من رفع الإنتاج الوطني وتخفيف العبئ على الخزينة العمومية، التي تدفع سنويا مئات الملايين من الدولارات لتلبية احتياجات السوق الوطنية من الحبوب.

كما أمر عبد المجيد تبون وزير الفلاحة بالإسراع في تعويض الفلاحين المتضررين، قبل بداية الموسم الفلاحي وذلك بتوفير ما يلزم، بالإضافة إلى تعويض باقي المتضررين جراء الحرائق الأخيرة من خلال عملية إحصاء دقيقة بإشراك السلطات المحلية.

وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء، طالب رئيس الجمهورية مسؤولي وزارتي الفلاحة والتجارة للتنسيق والعمل على تسهيل المبادلات في مجال تربية المواشي وإنتاج اللحوم الحمراء، مع الدول الإفريقية، تحقيقا لتنويع الإنتاج وتوازن الأسعار

من نفس القسم الوطن