الوطن

العودة للدراسة العادية ..بين شبح الاكتظاظ وإلزامية العمل بالتفويج

نقابيون يؤكدون أن الموسم الدراسي الجديد سيكون صعبا

عبر نقابيون ومنظمات أولياء التلاميذ عن قلقهم ازاء  الدخول المدرسي 2020/2023 في حالة العودة للدراسة العادية، بالنظر أن الاقسام ستكون مكتظة والاساتذة مجبرين عن مواجهة أزيد من 60 تلميذ في القسم، هذا في ظل انقسام الأسرة التربوية بين ايجابيات التفويج.

ثمنت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خيار دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون  لإشراك جمعيات الأولياء في الإجتماع التنسيقي بين قطاعي التربية والصحة  لدراسة إمكانية العودة للتدريس وفق النظام العادي.وشددت خيار أنها مع  العودة لنظام التدريس العادي من أجل إيفاء التلاميذ حقهم من الوقت والبرنامج الدراسي، خاصة وأن الوضعية الصحية في تحسن. هذا وستفصل لجنة مشتركة بين وزارة التربية والصحة في الملف بحسب أوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

من جهته رهن سمير قصور عضو عن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ نجاح السنة الدراسية بتوفير الشروط اللازمة، مشيرا أن  التفويج مكسب من ناحية تقليص عدد التلاميذ في القسم  لكن لن ينجح  إلا إذا تم مضاعفة الأساتذة و المدارس و تصحيح المناهج و تخفيف البرامج.هذا وشدد المتحدث على أهمية اشراك الأولياء في تقويم المناهج و تعديل البرامج أولى من إشراكهم في نظام الدوام، مؤكدا ان المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ - Nops المعتمدة تسعى لتقويم المناهج و تخفيف البرامج.

من جهته اكد البرلماني والنقابي السابق أن  الدخول المدرسي 2023/2022، أنه سيكون اصعب دخول في حال العودة الطبيعية للدراسة، أي بدون تفويج مما سينجم عن ذلك اكتظاظا كبيرا لم يسبق له مثيل قد يصل تعداد التلاميذ في القسم الواحد 60 تلميذا أو أزيد في بعض المناطق نظرا لعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة استشرافا للمستقبل المرتقب، إذ عرف بناء هياكل استقبال التلاميذ وتيرة بطيئة جدا طيلة الظرف الاستثنائي جراء وباء كورونا - كوفيد 19 - .

وأكد عمراوي مسعود  أن هذه الظروف يحتم على وزارة التربية الوطنية اللجوء إلى  استعمال نظام الدوامين في المدارس الابتدائية ، هذا النظام الذي كاد يقضى عليه، باعتبار نظام الدوام الواحد مطلبا جوهريا لرجال ونساء التربية ، وكذا نقابات القطاع  فضلا عن  تحويل المكتبات والورشات إلى أقسام دراسية ، ناهيك عن الأقسام المتنقلة في طوري المتوسط والثانوي ، والتدريس يوم السبت ، موضحا قائلا" هذه الاجراءات كنا نعدها من الماضي ، غير أن الواقع يوحي بالعودة لهذه الإجراءات للتخفيف من اكتظاظ التلاميذ في الأقسام ، باعتبار ذلك أخف الاضرار، إن تمت الدراسة في ظروفها العادية والطبيعية ،مشيرا أنه قد يستمر العمل بالتفويج مرة أخرى حتى من غير وباء كورونا لعدم وجود الهياكل الكافية المستقبلة للتلاميذ .

ويحدث هذا -يقول عمراوي- في الوقت الذي تنتظر فيه الجماعة التربوية تحقيق القسم النموذجي الذي لا يتعدى عدد تلامذته20 تلميذا في الظروف العادية لضمان تمدرس جيد للتلاميذ، والذي يعد الآن في ظل هذه المعطيات من المستحيلات ، مبرزا أن كل طفل بلغ سن التمدرس فالدولة تضمن له مقعده، وهذه نقطة إيجابية تحسب لكل السلطات المتعاقبة.

من نفس القسم الوطن