اقتصاد

الخبازون يشتكون ندرة مادة الفرينة

تخوف من حدوث ندرة في الخبز

يشتكي العديد من ملاك المخابز من ندرة مادة الفرينة وغلائها في حال توفرها، وهي التي تصنف من المواد الواسعة الاستهلاك، ما قد يتسبب في نقص الخبز العادي من رفوف المخابز خلال الأيام القليلة القادمة.

وفي هذا الصدد، قالت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، "نتلقى عديد الرسائل تتضمن شكاوى أصحاب المخابز من ارتفاع أسعار الفرينة وندرتها".وتابعت كلامها بخصوص ندرة وغلاء مادة الفرينة، مشيرة إلى أن خروج عدد معتبر من المطاحن في عطلها التقنية السنوية في هذه الفترة من شهر أوت تسببت في ارتفاع أسعار مادة الفرينة والخميرة، بسبب المضاربة واغتنام بعض باعة الجملة للفرصة من أجل رفع أرباحهم".

وأضافت الجمعية، "من جهة أخرى نتلقى شكاوى من قبل المستهلكين يشتكون عدم توفر الخبز العادي، وعرض  المخابز للخبز، الذي يباع ب 15 دج، وهذا في ظل ندرة مادة الفرينة وغلائها".وجددت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته دعوتها للسلطات الوصية للتدخل ووضع حد الاختلالات التي تعرف مادة الفرينة، خلال نفس الفترة من العام، مشيرة إلى أنه قد سبق لها وأن قدمت جملة من المقترحات العام الماضي من أجل عدم تكرار هذا السيناريو.

 ويتخوف البعض من المواطنين من استغلال بعض الباعة الوضع ورفع سعر الخبز، في ظل ندرة مادة الفرينة وغلائها في حال توفرها، على الرغم من اصدار الحكومة للمرسوم التنفيذي رقم 20-241 المؤرخ في 31 أوت 2020 والمتضمن تحديد أسعار الدقيق والخبز في مختلف مراحل التوزيع.

وتعزز الوضعية الحالية توجه عديد المخابز في وقت سابق للتخلي عن بيع الخبز العادي، مبررة ذلك بتراجع الربح عند بيع الخبز المدعم بسبب ارتفاع المواد الأولية المندرجة في تحضير الخبز من الخميرة إلى محسن الخبز، بالإضافة إلى الملح والكهرباء والغاز وتكاليف العمال.ووفق بيانات وزارة التجارة، فإن عدد المطاحن على المستوى الوطني يقدر ب 432 مطحنة، وتستفيد المطاحن من حوالي 317 ألف قنطار من القمح اللين، والذي يستخدم في إنتاج أزيد من 24 ألف قنطار من مادة الفرينة، وهي الكميات التي قالت عنها مصالح وزارة التجارة بأنها تكفي لتغطية احتياجات السوق الوطنية، ويتم توجيه ما مقداره 5100 قنطار من الفرينة نحو المخابز.

من نفس القسم اقتصاد