اقتصاد

النفط الجزائري ثالث أغلى خام عالميا

على الرغم من تراجع أسعاره خلال شهر أوت الجاري

أكدت تقارير اقتصادية متخصصة، على أن سعر برميل النفط اليوم في الجزائر هو الأغلى بين الخامات الأخرى التي تتضمنها سلة منظمة "أوبك"، على الرغم من تراجعه خلال شهر أوت الجاري، وتنتج الجزائر "مزيج الصحراء" أو "صحاري بلاند" الذي يعد ثالث أغلى نفط خام في العالم في الوقت الحالي، إذ يبلغ سعره حاليا نحو 117.77 دولارا للبرميل، وهو سعر أقل من قيمته خلال جويلية الماضي، الذي لامس فيه حدود 128 دولارا للبرميل، وفق آخر بيانات نشرها موقع "أويل برايس" العالمي.

ووفق ذات التقارير يحتل سعر برميل النفط في الجزائر المركز الثالث بين أنواع النفط الاخرى الأعلى سعرا في سلة أوبك، بعد خام "مربان" الإماراتي الذي يبلغ سعر البرميل منه 118.74 دولارا، وخام "بوني" الخفيف النيجيري الذي يبلغ سعره 118.06 دولارا للبرميل.

ويقل سعر برميل النفط اليوم في الجزائر عن الرقم القياسي الذي حققه خام مزيج الصحراء، في منتصف شهر جوان الماضي، والذي بلغ نحو 130 دولارا، وهو أعلى سعر بلغه الخام الجزائري خلال 6 أشهر الماضية، وكان برميل النفط الجزائري قد شهد زيادة بقيمة 3 بالمائة في شهر جوان 2022، دفعته إلى تحطيم أرقامه القياسية السابقة، وبلغ 129.8 دولارا للبرميل، متفوقا على خام برنت القياسي، الذي سجل في المدة نفسها ارتفاعا أوصله إلى حدود 121 دولارا للبرميل.

وتحسب قيمة سعر برميل النفط اليوم في الجزائر من خلال قياس عدة عوامل، أبرزها جودة الخام الذي تنتجه بالإضافة إلى الأسعار في سلة أوبك وقياس أسعار الخامات القياسية في الولايات المتحدة.

هذا ويعد خام "مزيج الصحراء" الجزائري واحدا من أنقى وأفضل أنواع النفط في العالم، والتي يتزايد الطلب عليها من جانب مصافي تكرير النفط حول العالم، لما يتمتع به من خفة وخصائص تجعله أسهل في التعامل معه، وأفضل من حيث الإنتاجية النهائية للمشتقات المكررة، ويتكون مزيج الصحراء من عدّة خامات، تنتج من عدد من الحقول النفطية في الصحراء الجزائرية، كما يحتوي على كميات منخفضة من الكبريت، الأمر الذي يجعله مطلوبا بكثرة، إذ إن من مشتقاته البنزين ووقود الطائرات والكيروسين.

إلى ذلك سجل إنتاج أوبك النفطي شهر جويلية الماضي أكبر زيادة خلال 5 أشهر، إلّا أنه جاء دون الهدف المحدد في اتفاق التعاون بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا، وحسب تقرير لـوكالة رويترز، تم أنتج تحالف أوبك نحو 2.892 مليون برميل يوميًا دون أهدافه في جويلية، إذ عاقت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار من قبل آخرين قدرته على زيادة الإنتاج، كما استهدف اتفاق حصص إنتاج أوبك النفطي، خلال الشهر الماضي، إنتاج 43.206 مليون برميل يوميًا من دول أوبك، وحلفائها الـ9 من الخارج بقيادة روسيا.

وبلغ الامتثال لأهداف إنتاج أوبك 546 بالمائة في جويلية، مقارنة مع 320 بالمائة في جوان، عندما استقرت فجوة الإمدادات عند 2.84 مليون برميل يوميًا.

وسبق التقرير الرسمي استطلاع غلوبال بلاتس، الذي أظهر أن أوبك وحلفاءها سجلوا أعلى زيادة شهرية إنتاج النفط الخام خلال 5 أشهر في جويلية، بقيادة السعودية وقازاخستان.

من نفس القسم اقتصاد