الوطن

إنشاء نظام للتنبؤ بالحرائق وتحديد المناطق الأكثر عرضة لها

حسب ما أكده مدير التعاون الدولي بالوكالة الفضائية الجزائرية

أكد مدير التعاون الدولي بالوكالة الفضائية الجزائرية لرصاني عبد الجليل أن الوكالة أنشأت نظاما للتنبؤ بالحرائق وتحديد المناطق الأكثر عرضة لها حيث يرتكز هذا النظام على شبكة معلومات جغرافية وصور وخرائط.

وأضاف لرصاني عبد الجليل أن عمل الوكالة يتضاعف أثناء وبعد نشوب الحرائق لتقديم نظام معلوماتي دقيق للجهات الوصية للمساعدة على اتخاذ القرار من خلال الإعتماد على الأقمار الصناعية الجزائرية alsat 1 و2 alsat لتحديد مكان الحرائق والمساحات المتضررة. ويساهم استعمال التكنولوجيات الجديدة والصور الفضائية في زيادة فعالية ونجاعة المخطط الوطني للوقاية من حرائق الغابات. وسيكون عمل الوكالة هذا داعما للمخطط الذي سبق وسطرته المديرية العامة للغابات حيث شرعت هذه الأخيرة وبداية من هذه الصائفة  في تطبيق إجراءات وتدابير جديدة، لمجابهة موجة الحرائق إذ تم العمل ولأول مرة بما يعرف بنظام مؤشر التنبؤ بالحرائق، وهو نظام يستعمل في كبرى الدول، إذ تم إطلاق التقنية الجديدة بالتعاون مع مصالح الأرصاد الجوية التي توفر المعطيات اللازمة وفي الوقت المحدد من أجل التنبؤ، في مقدمة هذه المعطيات درجة الحرارة، الرطوبة، الرياح واتجاهها، ليتم بعدها الوصول إلى مؤشر يحدد المناطق المعرضة لنشوب حرائق وتوسيع رقعتها في ظرف وجيز، إذ يساعد هذا النظام على متابعة المناطق أكثر عرضة للخسائر والخروج عن سيطرة رجال الإطفاء، وبالتالي سيمكن من تدخل أعوان الغابات ووحدات الحماية المدنية في الوقت المحدد المناسب للسيطرة على الوضع وتقليل حجم الخسائر . للإشارة فان حرائق الأيام الماضية تسببت في خسائر بشرية ومادية كانت فادحة وهو ما جعل السلطات العمومية تتجند من اجل تتبع مسار هذه الحرائق والتحقيق في أسبابها حيث تواصل مصالح الدرك رفقه خبراء ملحق المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الاجرام بالقيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة التحقيق في أسباب اندلاع الحرائق الأخيرة من اجل معرفة أسباب هذه الأخيرة ان كانت طبيعية او مفتعلة.

من نفس القسم الوطن